أحيانا يكون للقدر والصدفة دوركبير فى حياة الإنسان، وقد يتسبب موقف عابر فى تغيير مسار الإنسان واتجاهه إلى طريق بعينه، وهكذا كانت بعض الصدف والاشخاص فى حياة نجوم الزمن الجميل، تأثروا بها وغيرت حياتهم و لفتت انتباههم إلى موهبتهم الفنية ودفعتهم إلى طريق الفن.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1956 نشرت المجلة موضوعاً تحت عنوان " رجل تأثرت به" تحدثت خلاله عدد من نجمات الفن عن صدف ورجال كان لهم تأثير كبير فى حياتهن واتجهاههن للفن وطريق الشهرة.
وذكرت الفنانة الكبيرة فاتن حمامة أن هناك شخص تدين له بتفوقها وسلامة مخارج ألفاظها فى بداياتها المسرحية، حيث كانت تدرس فى مدرسة الأميرة فوقية الثانوية، وكانت تكره دروس اللغة العربية والنحو والصرف، وكانت تنجح بصعوبة فى هذه المادة، حتى انتقل إلى مدرستها مدرس معمم كبير فى السن وتولى تدريس مادة اللغة العربية لفصل فاتن حمامة.
وقالت سيدة الشاشة العربية أنها منذ الحصة الأولى لهذا المدرس أدركت أنه يختلف عن باقى المدرسين فى طريقته الفذة والسلسة فى تدريس المادة ، قائلة :" كانت الألفاظ تخرج من فمه كأنها نغمات من فم مطرب، وإضافة إلى ذلك كان يتميز بالمرح وخفة الظل ، فيتخلل الدرس الكثير من الفكاهات، فكنا ندرس ونحن نضحك ونصغى بانتباه للمدرس، وفى هذا العام تفوقت فى اللغة العربية وأحببتها"
وبعد ذلك التحقت فاتن حمامة بمعهد التمثيل فكانت من أحرص الطالبات على قواعد النحو والصرف عندما تؤدى دوراً باللغة العربية الفصحى، إلى جانب تفوقها فى الإلقء بفضل هذا المدرس المعمم، وظلت سيدة الشاشة تذكر فضل مدرسها عليها وعلى تفوقها فى التمثيل طوال حياتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة