رئيس هيئة الطرق والكبارى: مشروع توسيع الطريق الدائرى قيد التنفيذ.. سنمنع سير الميكروباصات على الدائرى بعد تطويره.. وقصر الحركة على السيارات الملاكى والأتوبيسات الترددية.. وقطاع الطرق في مصر تقدم 90 مركزا عالميا

لدينا مشروعات جارى تنفيذها بتكلفة 50 مليار جنيه تشمل 21 مليار فقط خلال العام المالى 2020/ 2021

أكد اللواء حسام الدين مصطفى رئيس هيئة الطرق والكبارى أن الدولة تنفذ مشروعا متكامل لتطوير وتوسعة الطريق الدائرى ليشمل 7 أو 8 حارات على الأقل في كل اتجاه مع تخصيص حارتين منعزلتين للأتوبيس الترددى، مضيفا أنه من المتوقع الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع بالكامل خلال عامين، وأن يجرى دراسة وقف سير الميكروباص على الطريق الدائرى بالتوازى مع انتهاء مشروع توسعته بحيث يكون قاصرا على سير السيارات الملاكى والأتوبيس الترددى وقصر سير سيارات النقل خلال الفترة من 12 بعد منتصف الليل حتى السادسة صباحا.

وأضاف رئيس هيئة الطرق والكبارى خلال حواره لـ"اليوم السابع" أن الهيئة تشرع في تنفيذ عدد ضخم من مشروعات الطرق والكبارى حاليا سواء ضمن المشروع القومى للطرق أو محاور النيل أو رفع كفاءة طرق المحليات، وتصل تكلفة المشروعات الجارى تنفيذ حاليا حوالى 50 مليار جنيه بينها 21 مليار يجرى إنفاقها على هذه المشروعات خلال العام المالى 2020/ 2021 فقط، وإلى نص الحوار...

 بداية.. ماذا حققتم في مشروع تطوير وتوسعة الطريق الدائرى؟

الطريق الدائرى يعتبر من أصعب الطرق الموجودة فى مصر نتيجة أنه يمر بأكثر ثلاث محافظات كثافة سكانية.. وهذه الصعوبة تأتى من واقع الأرقام.. فالطريق به 143 مخرج ومدخل لحركة المرور التى تسير عليه وبه 136 عمل صناعى ما بين كبارى وأنفاق وكبارى نيل وكبارى مشاة.. وعليه كافة أنواع الأعمال الصناعية من كبارى وأنفاق.. وصعوبته تأتى أيضا نتيجة الكتل السكنية الموجودة على جانبى الطريق.

كيف سيكون شكل الطريق الدائرى بعد انتهاء من مشروع تطويره؟

مشروع تطوير الطريق يتضمن توسعته بحيث يتم إضافة من 3 إلى 4 حارات مرورية فى كل اتجاه من اتجاهى الطريق.. هناك جزء من المشروع يمتد من محور سعد الدين الشاذلى مرورا بطريق السويس حتى الاتوستراد، وحاليا الهيئة تعمل فى قطاعين الأول من الاتوستراد حتى المريوطية والثانى من محور سعد الدين الشاذلى مرورا بنفق السلام حتى التقاطع مع طريق الإسكندرية الزراعى.. وبدأنا بهذين القطاعين بسبب الكثافة المرورية العالية الموجودة عليهما.. فقطاع الاتوستراد حتى المريوطية.

ما الصعوبات التي تواجهكم خلال تنفيذ أعمال تطوير الدائرى؟

تتمثل صعوبة العمل فى مشروع تطوير الدائرى أن الكثافة المرورية عليه عالية جدا وتحتاج تنسيق مرورى كبير جدا.. واحيانا نضطر للعمل ليلا فقط حتى لا نعيق حركة المرور عليه والحقيقة أن جميع أجهزة الدولة متعاونة فى هذا الأمر وهناك اجتماع اسبوعى يعقد بمقر وزارة النقل برئاسة الفريق كامل الوزير وزير النقل مع كافة الجهات المعنية لمتابعة أعمال تحويل مسار هذه المرافق.

ما حجم معدلات تنفيذ القطاعات التي تشرعون في تنفيذها بالدائرى حاليا؟

معدلات التنفيذ وصلت إلى حوالى 30% بالقطاعين الجارى تنفيذهما.. والهيئة تعمل حاليا في قطاع الاتوستراد ـ المريوطية بطول 12 كم وقطاع الاتوستراد حتى محور سعد الدين الشاذلى بطول 28 كم انتهى تنفيذه وقطاع سعد الدين الشاذلى حتى الزراعى بطول 24 كم  جارى تنفيذه.. والقطاعات الثلاثة تبلغ أطوالهم 64 كم من إجمالي أطوال الطريق البالغة 106 كم.. كما أن الهيئة تستعد حاليا للبدء في تنفيذ قطاع يمتد من طريق الواحات البحرية حتى التقاطع مع طريق الإسكندرية الصحراوى بطول 8 كم.

متى يتم الانتهاء من أعمال تطوير توسعة الطريق الكامل؟

الطريق بالكامل سيضم 8 أو 7 حارات فى كل اتجاه ولن يقل عن ذلك.. ومخطط الانتهاء من المشروع بالكامل خلال عامين.. ومشروع تطوير الدائرى سيشمل تسيير اتوبيس ترددى في حارتين بالمنتصف سيكونا منعزلتين.. حارة لكل اتجاه.. وندرس إيقاف تشغيل الميكروباص على الطريق الدائرى مع انتهاء مشروع التطوير بحيث تكون الحركة عليه فقط للسيارات الملاكى والأتوبيس الترددى ( brt ).

كيف سيكون شكل الدائرى بعد انتهاء تطويره؟

نراعى ذلك فى الإنشاءات الحالية ومشروع التوسعة الحارات التي ستخصص للأتوبيسات الترددية، وفى ومشروع فى التوسعة اخذنا أقصى حدود حرم الطريق وكافة الطلعات والنزلات بالطريق ستكون مخططة ومحددة بدقة ومنفذة بشكل حضارى بما يحقق الانسياب المرورى، الطريق بالكامل سيعاد تخطيطه ونسعى للانتهاء من القطاعين الحاليين نهاية العام الجارى.

ما حجم معدلات التنفيذ بالمرحلة الثالثة من المشروع القومى للطرق؟

نسبة تنفيذ المرحلة الثالثة تتعدى الـ 80%.. خصلنا طريق السويس ووصلة النفق وسفاجا ـ  مرسى علم شبه انتهى وطريق أكتوبر ـ الواحات جارى تنفيذه ، وطريق القاهرة ـ الصعيد الصحراوى الغربى يجرى تنفيذه ومن المخطط انتهاء أول مرحلة منه بطول 230 كم من بنى سويف حتى المنيا نهاية العام الجارى أو بداية العام المقبل، ومشروع هذا الطريق سيمتد حتى توشكى وأرقين، وسيكون جزءا من محور القاهرة ـ كيب تاون.. كما نعمل فى طريقين أحدهما يمتد من المنيا حتى ديروط والآخر من إدفو حتى أسوان.

ماذا أنجزتم من محاور النيل الجارى تنفيذها بالصعيد؟

لدينا 4 محاور نيل جاهزة للافتتاح.. محور عدلى منصور فى بنى سويف ومحور سمالوط بالمنيا وقوص فى قنا وكلابشة فى أسوان، هذه المحاور ليست مجرد كبارى نيل إنما عبارة عن محاور تربط كافة الطرق الطولية الشرقية بالطرق الطولية الغربية وهى عبارة عن شرايين تنمية وتربط المناطق الصناعية والعمرانية الجديدة وتساعد على خلق مجتمعات صناعية وعمرانية جديد.. المحاور العرضية وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى ستكون كل 25 كم بطول النيل، والمحاور الجاهزة للافتتاح تكلفتها تصل إلى 6.5 مليار جنيه.

كم يبلغ حجم المشروعات الجارى تنفيذها حاليا من قبل الهيئة؟

حجم المشروعات يتخطى الـ 50 مليار جنيه تنفذ على أكثر من سنة مالية.. والسنة المالية الحالية سننفذ خلالها وحدها 19 مليار جنيه بجانب 2 مليار جنيه طرق محليات.

ما حجم التقدم الذى شهده قطاع الطرق في مصر؟

قفزت مصر فى قطاع الطرق خلال الفترة من 2014 حتى اليوم من 118 حتى 28 خلال 6 سنوات وهو إعجاز بكل المقاييس والحقيقة أن ما حدث هذا كان نتيجة رؤية للقيادة السياسية نابعة من تقديرها لأهمية الطرق وما تعود به على المواطن.

ما الفائدة التي عادت على المواطن من هذا التقدم في قطاع الطرق؟

هناك فائدة غير مباشرة عادت على المواطن تتمثل فى التوفير فى الوقود الذى كان يستهلكه المواطن نتيجة أن الرحلة التى كان يستغرقها فى ساعة حاليا يستغرقها فى نصف ساعة وربع ساعة.. ما وفر للمواطن ووفر للدولة.

ما انعكاس هذا التقدم على حوادث الطرق؟

رغم أن حركة المرور خلال آخر 6 سنوات زادت بنسبة تتراوح بين 15 و20% إلا أن الحوادث انخفضت بنسبة 50%، ونسبة 95 من الحوادث% تقع بسبب أخطاء المستخدمين.