كشفت دراسة أن الحاجز المرجاني العظيم خسر أكثر من نصف شعبه المرجانية، خلال الـ 25 عامًا الماضية، بسبب التبييض الناجم عن تغير المناخ، حيث أفاد الخبراء الذين يدرسون حالة نظام الشعاب المرجانية الأسترالي، إحدى عجائب الدنيا السبع الطبيعية، أنه يختفي بشكل أسرع ما كان يُعتقد.
وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يعمل تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري على تسريع ما يسمى بحلقات التبييض، حيث تفقد الشعاب المرجانية طحالبها التكافلية الحيوية، وتتحول إلى اللون الأبيض ويمكن أن تموت في النهاية.
قال باحث الورقة وعالم الأحياء البحرية تيري هيوز من جامعة كوينزلاند بأستراليا: "لقد وجدنا أن عدد الشعاب المرجانية الصغيرة والمتوسطة والكبيرة على الحاجز المرجاني العظيم قد انخفض بشكل كبير منذ التسعينيات".
وأضاف تيري هيوز: "حدث الانخفاض في كل من المياه الضحلة والعميقة وعبر جميع الأنواع تقريبًا، ولكن بشكل خاص في الشعاب المرجانية المتفرعة."
ولعل هذه المناطق الأكثر تضررًا من درجات حرارة قياسية أدت إلى تبيض جماعي في عامي 2016 و 2017.
توفر الشعاب المرجانية المتفرعة وشكل الطاولة هياكل بناء على الشعاب المرجانية مهمة للحياة البحرية الأخرى، مثل الأسماك، وتعمل خسارتهم على تقليل حجم السكان وإنتاجية المأكولات البحرية.
تستضيف الشعاب المرجانية قبالة ساحل كوينزلاند أكبر مجموعة من الكائنات الحية على الأرض، بما في ذلك حوالي 1500 نوع من الأسماك.
ولعل الحاجز المرجاني العظيم أكبر من سور الصين العظيم ويمتد لحوالي 1400 ميل على مساحة حوالي 133000 ميل مربع.
وعندما تكون درجات حرارة المحيط مرتفعة للغاية، تطرد الشعاب المرجانية طحالبها التكافلية الملونة التي تزودها بالطعام، وتحولها إلى اللون الأبيض.
إذا برد المحيط بسرعة كافية، يمكن أن تعود الطحالب المقذوفة، ولكن إذا بقيت ساخنة جدًا لفترة طويلة، تبدأ الشعاب المرجانية المتبقية في الجوع.
ويمكن أن تكشف دراسة التغييرات في مجموعات الشعاب المرجانية عن رؤى قيمة حول كيفية استجابة الشعاب لضغوط الماضي وكيف من المحتمل أن تتطور في المستقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة