قالت صحيفة واشنطن بوست إن المرشحين فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب وجو بايدن، كثفا جهودها لمخاطبة الناخبين من كبار السن، وأشارت إلى أن بايدن توجه بشكل مباشر لهذه الفئة وسعى للحصول على دعم هؤلاء الذين فضلوا الرئيس ترامب قبل أربع سنوات، لكنهم أصبحوا واحدة من أهم الجماعات التى من المحتمل أن تحول دعمها نحو بايدن فى 2020.
وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن زار ولاية فلوريدا أمس،الثلاثاء، وقال إن ترامب أدار ظهره للأمريكيين من كبار السن، مستشهدا باستجابة الرئيس لوباء كورونا التى تعرضت لانتقادات شديدة، ومحاولته لإلغاء قانون الرعاية الصحية ونهجه فى التعامل مع الأمن الاجتماعى والرعاية الطبية.
وقال بايدن موجها حديثه لمركز لكبار السن فى فلوريدا: أنتم مستهلكون ومنسيون ولا أحد تقريبا، هذه هى الطريقة التى يُنظر بها إلى كبار السن، وأضاف أن الشخص الوحيد من كبار السن الذى يهتم به دونالد ترامب هو ترامب نفسه.
لكن ترامب لا يتنازل على دعم هذه الفئة لمنافسه الديمقراطى، فقد أذاعت حملته إعلانا تلفزيونيا أمس الثلاثاء للتأكيد على أن الرئيس أكبر مناصر لاهتمامات كبار السن، وأشار الإعلان إلى أن خطة الرعاية الصحية المنتمية لليسار المتطرف التى أيدها بايدن ومرشحته لمنصب نائب الرئيس السيناتور كامالا هاريس، يمكن أن تهدد التأمين الخاص، واقترح ترامب تطبيق برنامج تأمين عام سيكون اختياريا.
كما قدم ترامب أيضا عرضا لكبار السن فى تجمع خاص بفلوريدا يوم الاثنين، فى أول ظهور له فى فعالية انتخابية منذ خروجهم من المستشفى بعد إصابته بفيروس كورونا، وقام بتصوير مقطع فيديو موجه مباشرة إلى كبار السن من الأمريكيين.
وتقول صحيفة واشنطن بوست إنه مع تبقى ثلاثة أسابيع فقط على الانتخابات، وبدء التصويت المبكر بالفعل فى العديد من الولايات، تدور معركة شرسة على كبار السن الذين يشاركون بأعداد كبيرة ولديهم إمكانية ترجيح الكفة فى الانتخابات المتقاربة. ويتنافس بايدن وترامب، وكلاهما فى السبعينات من العمر، للحصول على دعم الأمريكيين من جيلهم فى وقت أدى فيه وباء كورونا إلى وفاة عدد كبير من كبار السن، وألقى بظلاله على الحياة اليومية والتصويت فى جميع أنحاء البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب البالغ من العمر 74 عاما كان الرئيس الأكبر سنا عند أدائه القسم، ولو فاز ترامب فى انتخابات نوفمبر، سيحصل هو على هذا اللقب، ويسعى كلا منهما إلى جعل الآخر بعيدا عن احتياجات أقرانه من كبار السن، وقد شككا كلا منهما بالفعل فى الجاهزية العقلية والجسدية لبعضهما البعض للمنصب.
لكن نظرا لأن كل منهما يركز على نشاطه وشبابه، لم يحاولا كثيرا تضخيم فكرة أنهما من كبار السن. ومع ذلك لم يتردد ترامب فى توجيه هجمات شخصية متزايدة على سن بايدن.
فنشر ترامب، الثلاثاء، صورة مركبة على تويتر تشير إلى أن بايدن ينتمى إلى دار مسنين، وتظهر الصورة بايدن جالسا على كرسى متحرك وسط مجموعة من المقيمين فى دور المسنين كتب تعليق بايدن يترشح ليكون نزيل بدار المسنين وليس رئيسا.
وتقول واشنطن بوست إن قوة كبار السن تظهر بشكل خاص فى ولاية فلوريدا، أكبر ولاية تشهد منافسة انتخابية، حيث مثل الناخبون فوق 65 عاما وأكبر حوالى 21% من الناخبين فى انتخابات 2016، وفقا للاستطلاعات، وفاز ترامب بفارق 17% بأصوات كبار السن عن منافسته فى هذه الانتخابات هيلارى كلينتون، مما منحه انتصارا ضيقا فى الولاية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة