بعد أن فقد بيته وزوجته وابنه في إحدى عمليات الانتقام الإجرامية، قرر أن يعلن توبته ويتخلى عن عضويته وانتمائه لعصابة الشارع الثامن عشر والموجودة في لوس أنجلوس الأمريكية، وهذه العصابة، ذات الهياكل الشبيهة بهياكل المافيا، هي واحدة من عصابات الشباب الإجرامية الأكثر شهرة وتُعرف باسم "ماراس".
وشم العصابة
ولم يصدق أحد أن الأيادى التي تصنع الخبز الفرنسي والألمانى، وتبدع في صناعته، هي نفس الأيادى التي قامت من قبل بتهريب المخدرات واستعمال أسلحة في عمليات إجرامية لخدمة عصابة "الشارع الثامن عشر".
ويلفريدو جوميز، يبلغ من العمر 40 سنة انضم كمراهق إلى العصابة، وبدأ في تجارة السلاح، واستخدام النساء في الدعارة، وبسبب القوة التي حظى بها وقتها وفرض سيطرته في كل مكان، والأموال التي كانت تنهمر عليه،ـ استمر في العصابة، وبدأ في الالتزام بتقاليدها و رسم الوشوم في كل أنحاء جسده، حتى وقع حادث إجرامى نال من زوجته وابنه، قرر بعدها أن يتوب ويأخذ معه من يرغب في عيش حياة كريمة بلا إجرام.
العصابة
وقام جوميز بفتح مخبز تابع لكنيسة، "ابن عيزر" في العاصمة السلفادورية، يعمل معه حاليًا في المخبز عشرة أعضاء سابقين في العصابة تخلوا عن الجريمة من أجل صالح حياة سلمية جديدة ورغبوا في التوبة الحقيقية، ولكن مازالت تواجههم الكثير من العقبات، خاصة مع الوشم الموجود على وجوههم، والذى اشترطت العصابة عدم التخلي عنه مهما كان، وإلا يحصل على غضبهم،والعقاب المناسب.
وأصبح مخبزهم ليس مجرد مكانًا للعمل وكسب العيش منه،وإنما منبعًا لأحلام مستقبلية ، ويحلمون بتكبيره وأن ينافس أشهر البراندات العالمية.
ولم يقتصر أفراد العصابة فقط على العمل بالمخبز فقط،ـ بل أصبح لهم دور مهم في المجتمع، فخوليو ماروكين، العضو السابق في العصابة الإجرامية، تخلى عن حياة الإجرام ويساعد الآن في إجراء القداس في كنيسة "ابن عيزر" بحي "دينا" في العاصمة سان سلفادور.
المجرم التائب
وغالباً ما يواجه أعضاء سابقين في العصابات الإجرامية عقبات عديدة في البحث عن مسكن ووظيفة، لذلك تقوم الكنيسة بتوفير الطعام والملجأ لهم.
و روبيرتو رينديروس وهو الآخر ترك العصابة، لكن وشمه اللافت للنظر لا يزال يذكر الناس بالأيام التي قضاها في عالم الجريمة ويترك المجال لشبهات المسؤولين الأمنيين حول شخصيته، ففي شهر أكتوبر ، ألقت الشرطة القبض على جميع عمال المخبز بحجة الاشتباه في تأسيسهم لمنظمة غير شرعية، والسبب في ذلك وشومهم التي تذكر بحياتهم السابقة في العصابة، بعد ذلك تم الإفراج عنهم جميعاً دون توجيه أي تهمة لهم.
افراد العاصبة التائبين
وكان راؤول فالاداريس يعرف باسم "الظل" في عصابة الشارع الثامن عشر، لكن هذا الاسم واسم العصابة، الموشوم على وجهه، أصبحا في طي الماضي، وعلى الرغم من تهديد العصابة بتصفية أي شخص يزيل وشم انتمائه إليها، إلا أن فالاداريس قرر التخلص من هذا الوشم في وجهه وإزالته بالليزر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة