تحتفل الكنيسة الكاثوليكية، اليوم بذكرى استشهاد القديس كاليستس الأول الملقب بـ"البابا الشهيد"، على أيدى أحد ملوك روما، فى القرن الثاني عشر الميلادي. ونشرت الكنيسة الكاثوليكية، قصة حياة البابا، وقد أعدها الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، مؤكدا خلالها أن البابا كاليستس الأول ولد فى النصف الثاني من القرن الثاني فى روما وجلس على كرسى القديس بطرس بعد وفاة البابا سيفـرينـس الذى مات شهيداً أيضا.
ودامت بابوية كاليستس الأول على كرسى روما 5 سنوات من عام 217م الى عام 222م، ومن أعماله أنه بني فى روما كنيسة القديس مريم التى وراء نهر تيبر، وبنى أيضا أكبر مقبرة على طول طريق آبيا والمعروفة اليوم بدياميس القديس كاليستس، بقصد أن يدفن فيها جثث الشهداء المسيحيين.
وأيضا من أعماله، رسم فى الكنيسة اللاتينية صوم الأزمنة الأربعة – طقس كنسى- وسن غير ذلك من القوانين والمراسيم، وكان غيوراً هماماً فى نشر الديانة المسيحية، وانضم كثير من الوثنيين إلى المسيحية لما شاهدوه فيه من قداسة السيرة وكثرة العجائب الباهرة الجارية على يديه، ومن عجيب ما حدث أنه إذ كان الجنود يطلبون كاليستس ليقبضوا عليه ويعذبوه، اعتراهم العمى فجأة، بحسب الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، الذى أضاف ،شاهد ذلك بلماقيوس أحد أرباب الوظائف فى روما الذي صار مسيحياً هو وامرأته وأربعون شخصاً كانوا معه.
ويتابع الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، بسبب كاليستس البابا، بعد تركهم الديانة الوثنية، فأمر الملك بسجنه وصار يجلده كل يوم ومكث الحبر القديس فى السجن مدة خمسة ايام لا يأكل ولا يشرب شيئاً وهو مواظب على الصلاة، وقد وظهر له السيد المسيح ليقويه ويثبته على ايمانه، فلما بلغ ذلك الكسندر ساويرس الملك، امتلأ غضباً وأمر من ساعته فطرحوه من طاقة شاهقة فى قصره إلى الأرض، ثم وضعوا فى عنقه حجراً كبيراً والقوه فى البئر، ورموا فوقه حجارة كثيرة، وبذلك نال القديس كاليستس البابا أكليل الشهادة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة