السياسة الخارجية لتركيا تصل إلى طريق مسدود.. CNN: حلفاء أنقرة فى الشرق الأوسط يتضاءلون بشكل كبير.. وأردوغان ليس لديه حلفاء سوى قطر والصومال ونصف حكام ليبيا.. والتدهور الاقتصادى يهدد حلمه بالمنطقة

الأحد، 11 أكتوبر 2020 08:00 م
السياسة الخارجية لتركيا تصل إلى طريق مسدود.. CNN: حلفاء أنقرة فى الشرق الأوسط يتضاءلون بشكل كبير.. وأردوغان ليس لديه حلفاء سوى قطر والصومال ونصف حكام ليبيا.. والتدهور الاقتصادى يهدد حلمه بالمنطقة اردوغان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توقعت شبكة "سى أن إن" الأمريكية أن تصل السياسة الخارجية القتالية لتركيا إلى طريق مسدود، مؤكدة أن حلفاءه فى الشرق الأوسط التابعين للإخوان قد أصبحوا قوة متضائلة بشكل كبير.

وقالت الشبكة فى تقرير على موقعها الإلكترونى أن رئيس تركيا رجب طيب أردوغان سعى لأكثر من عشرين عاما إلى إجراء تغييرات واسعة لمكانة أنقرة فى العالم، والآن تبدو أحلامه بعيدة المنال أكثر من أى وقت مضى.

فمنذ أكثر من 10 سنوات، اتخذ أردوغان، الذى كان رئيسا للحكومة فى هذا الوقت محورا حاسما فى السياسة الخارجية. فلم تعد تركيا تذلل على أبواب الاتحاد الأوروبى متوسلة للسماح له بالدخول، وبدلا من ذلك رأى أنه يمكن لتركيا مرة أخرى إظهار قوتها الإقليمية وتوسيع نفوذها على رعايا الإمبراطورية العثمانية السابقة فى الشرق وتصبح قوة عالمية لا يستهان بها. وكانت هذه الفكرة قد استحوذت على مخيلة قاعدته الشعبية ودعمت محاولته لتعظيم اتساع سلطاته، وعندما حقق حلفاء أردوغان فى مصر (الاخوان) وسوريا مكاسب فى السنوات الأولى مما يعرف بالربيع العربى، بدا أن حلم أردوغان يتحقق.

 

 

لكن بعد مرور 10 سنوات، أصبح حلفاء أردوغان فى المنطقة، وهى جماعات تابعة فى الغالب للإخوان، قوة متضائلة بشكل كبير، بحسب ما تؤكد "سى إن إن". فبعيدا عن معاقل دعم الرئيس التركى الإقليمية فى قطر والصومال وحكومة الوفاق فى ليبيا، أثار غضب قادة المنطقة.

كما أنه أثار حفيظة الدول الأوروبية مثل فرنسا واليونان وقبرص التى حاولت احتواء نفوذ تركيا فى شرق البحر المتوسط. وكان الاقتصاد التركى المتعثر، الذى تفاقم بسبب وباء كورونا، حجرا عثرا آخرا فى مشروع أردوغان وقيد قدرته على التخلص من عزلة تركيا المتزايدة.

ونقلت "سى إن إن" عن سنور كاجابتاى، المتخصص فى الشئون التركية فى معهد واشنطن الأمريكى لدراسات الشرق الأدنى، قوله إنه شعار أردوغان كان أن تركيا ستنهض من خلال قيادة الدول الإسلامية فى الشرق الأوسط، لكن الآن، وباستثناء قطر والصومال ونصف حكومة ليبيا، فليس لديه علاقات طيبة بدولة إسلامية قريبة.

وتابع تقرير "سى إن إن" قائلا إن هذا العداء من قبل القوى الإقليمية لأردوغان يجد أرضية مشتركة على ما يبدو مع بعض القوى الأوروبية. فمصر وإسرائيل وقبرص واليونان كثفوا التعاون الإستراتيجى بينهم حول عدد من المبادرات، بالتحديد استخراج احتياطي الغاز من شرق المتوسط. وفرنسا، التي تعارض حملة تركيا ضد المقاتلين الأكراد في سوريا ودعمها لحكومة طرابلس في ليبيا، قد دعمت مبادرة الطاقة في شرق المتوسط.

 

وحتى الإدارة الأمريكية، التي كانت قد حافظت على علاقات جيدة مع أردوغان إلى حد كبير، ساندت خصوم تركيا مؤخرا، وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في تصريحات إنه يشعر بقلق عميق من تصرفات تركيا في شرق المتوسط. كما أعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضى أنها ستتنازل عن حظر الأسلحة على قبرص القائم منذ عقود.

وقال كنان أولجن، المحلل في شئون تركيا بكارنيجى أوروبا، إن كل هذا لم يحدث بين عشية وضحاها. فقد حدث نتيجة لسياسة أنقرة الخارجية الأكثر حزما وصراعا وقتالية، مؤكدا أن الأمر استغرق 10 سنوات للوصول إلى هذه النتيجة.

وتابعت سى إن إن قائلة إن الظروف التي مكنت أردوغان من أحداث ما وصفته بالثورة في السياسة الخارجية لتركيا قد تلاشت، بحسب ما يرى المحللين. ففي بداية الألفية حقق أردوغان نتائج اقتصادية ممتازة وعززت محاولته لإحداث تحول في السياسة الداخلية والخارجية، لكن الاقتصاد التركى اليوم في وضع أسوأ بكثير مما أدى على خسارة حزب أردوغان في الانتخابات البلدية وربما يسبب في النهاية تراجعا عن المشهد الدولى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة