قال الدكتور أحمد نوار الفنان التشكيلى وأحد القناصة فى حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر، إنه كان أول دفعة في سلاح القناصة بالجيش المصرى الجديد، موضحاً أن القناص يجب أن يكون ماهرا في الرماية ويقتنص الوقت لاصطياد الهدف.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "نظرة"، على فضائية "صدى البلد"، مع الإعلامى حمدى رزق، أنه كان يراقب الهدف أحيانا لأكثر من أسبوع قبل اقتناصه، مشيرًا إلى أنه كاد يتعرض للاستشهاد في أول محاولة قنص له وقت حرب الاستنزاف.
وتابع: "القائد اتصل بى بعد نجاحى في أول عملية قنص وطلبنى في مكتبه لتهنئتى"، موضحاً أنه كان يرسم كل المواقع العسكرية بمقاسات وزوايا لمساعدة القيادات على وضع خطط الهجوم، وذكر أنه اصطاد 15 قناصا من العدو.
واستكمل: "اتصل بيا المقدم عصام حافظ حلمى قائد الكتيبة، وطلب منى الحضور للموقع، وبجواره شخص صارم، وقال لى سيادة النقيب هتروح معاه وزى ما يقولك تعمل، ومن غير سلاح، وخرجنا وقبل صعود الساتر، قالى مش عاوز نفس، ومتحاولش تكح و تعطس، وقدام الساتر ألغامنا، ومشينا على الطريق، وجه في منطقة وقعد يبص لمنطقة العدو، ورجعنا تانى، وفوجئنا أنه عبر لقناة السويس لوحده عائم، عشان يتأكد أن هناك موقع دبابات يشوفه هيكلى ولا حقيقى، وبعد ذلك عملية اقتحام الموقع بـ 100 جندي معهم مدفعية الجيش الثقيلة".
وأشار إلى أنه كان يتمنى الشهادة في سبيل الوطن، مردفا:"كنا في حالة انصهار مع تراب الوطن، أول مرة عبرت فيها ووصلت للبر الشرقى لسيناء، احنا قعدنا نبوس في الرمل وناخد الرمل كأننا بنستحمى بيه".
وذكر أنه قام برصد أحد أفراد جيش العدو، ونجح في اصطياده بالفعل، ثم فار هاربًا من دبابات العدو، ليختبئ في أقرب مخبأ مجهز من الجيش المصري.
وتابع أنه تم تهنئته من قبل زملائه وقائده بأول قنص له، وحصل على 5 جنيهات، وتناول معه الغذاء احتفالًا بقتله أحد أفراد جيش العدو، مشيرًا إلى أن القناص دائمًا ما كان مميزًا في الجيش وقتها، بينما الروح في الجيش كانت مرتفعة للغاية بين الجنود، وكانوا ما بين الثانية والأخرى يرغبون في العبور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة