القمامة أصعب تحديات أوروبا فى ظل أزمة كورونا.. 2 مليار طن نفايات صلبة تنتج على الأرض سنويا.. وبولندا تنشئ مصنعا لتحويل النفايات إلى طاقة بـ185 مليون دولار..الدنمارك أولى الدول المنتجة للكهرباء من تدوير المخلفات

الخميس، 01 أكتوبر 2020 05:00 ص
القمامة أصعب تحديات أوروبا فى ظل أزمة كورونا.. 2 مليار طن نفايات صلبة تنتج على الأرض سنويا.. وبولندا تنشئ مصنعا لتحويل النفايات إلى طاقة بـ185 مليون دولار..الدنمارك أولى الدول المنتجة للكهرباء من تدوير المخلفات ازالة القمامة من اقليم الباسك
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسبب فيروس كورونا في زيادة استخدام المستلزمات الطبية بشكل كبير، ما تنتج عنه زيادة النفايات التى يجب التخلص منها بشكل آمن، فالنفايات أصبحت الأزمة الصحية والاقتصادية التى تعانى منها أوروبا أيضًا بجانب أزمة كورونا.

ففى كل عام، يوجد فى العالم أكثر من 2 مليار طن من النفايات الصلبة، وفى البلدان الغنية، حيث يعيش 16% من سكان العالم فقط، مسئولة عن أكثر من ثلث النفايات العالمية، وإذا استهلك الجميع قدر ما تستهلكه تلك الدول الغنية، فإننا بحاجة إلى 5 كواكب لامتصاص كل النفايات، التى لا يتم إعادة تدوير 13% فقط فى العالم ويتراكم الباقى فى مدافن النفايات والمحيطات أو يتم حرقها.

وقالت وكالة "أوروبا بريس" على نسختها الإسبانية إن إقليم الباسك بدأ عملية تنظيف قاع البحر، بمشاركة نحو 1000 متطوع فى عموم الولاية، وتمكنت من إزالة 120 كيلوجرام من القمامة من قاع بحار اقليم الباسك الإسبانى، مشيرة إلى أن المتطوعين يولون اهتمامًا خاصًا لاستخراج الكمامات والقفازات المستخدمة في الوقاية من فيروس كورونا من قاع البحر، بهدف توجيه نداء إلى السكان حول ضرورة منع وصول هذه النفايات إلى البحر، وإدارتها بشكل صحيح.

على الرغم من سوء الأحوال الجوية والأمطار المستمرة والأمواج التي يصل ارتفاعها إلى 4 أمتار، وتمكن المتطوعون من إزالة حوالي 40 كيلوجرامًا من القمامة البحرية في برميو وحوالي 20 كيلوجرامًا في مونداكا، في كلتا الحالتين، كان البلاستيك والعلب وأعقاب السجائر أكثر النفايات، كما تمكنوا من إزالة العديد من العناصر الخطرة من البيئة، مثل البطاريات والأقنعة.

يرى المدير التنفيذي للجنة الوطنية للطاقة فى إسبانيا CNE، أنخيل كانو، إن "الحل الأمثل للنفايات في زمن الكورونا هى تحويلها إلى طاقة واستخدامها لتوليد الكهرباء"، مضيفًا: "إذا أصبحت القمامة مدخلاً مهمًا لتوليد الكهرباء، فسوف نساهم في أمن الطاقة فى الأعوام المقبلة"، وفقا لصحيفة "الديا" الإسبانية.

وحذر كانو من "حرق القمامة، التى تؤثر بشكل سلبى على البيئة مثل المياه والمحيطات وتلوث الأنهار والتنوع البيولوجى بشكل عام، وكذلك الإنسان الذى أصبح يعانى من أمراض الجهاز التنفسى والحساسية والتى أدت إلى سهولة إصابته بعدوى فيروس كورونا".

وتسعى العديد من الدول الأوروبية للتوصل لحل ينهى أزمة النفايات، وتعتبر الدنمارك هي الدولة الأوروبية الأولى من ناحية إنتاجها للطاقة الخضراء، فحوالي 15% من الكهرباء فيها يتم توليدها من إعادة تدوير المخلفات، إلا أن هذه الدولة الاسكندنافية تعتبر إحدى أكثر دول أوروبا التي ينتج مواطنوها "قمامة"، حسبما قالت صحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية.

وبحسب الإحصائية التي نشرتها "يوروستات"، فإن الدنمارك أنتجت كيلوجرامات أكثر من القمامة من كل مواطن، في العام 2016، بمعدل 777 كيلوجرام لكل مواطن، بينما ينتج الرومانيون الكمية الأقل أوروبيًا بمعدل 261 كيلوجراما للشخص الواحد.

وتتربع النرويج في المركز الثاني بحوالي 754 كيلوجراما من كل شخص، وفي هولندا 720 لكل شخص، ومن ثم أيسلندا بـ656 كيلوجرام لكل شخص.

وكما تتمركز رومانيا في المرتبة الأخيرة، تأتي بولندا في المركز قبل الأخير، بحوالي 307 كيلوجرام/ الشخص، ثم جمهورية التشيك بـ 339 كيلوجرام / الشخص، وسلوفاكيا بالمركز الرابع بحوالي 348 كيلوجرام / الشخص.

وتحاول بولندا التوصل لحل للنفايات من خلفال انشاء مصنع لتحويلها الى طاقة بقيمة 185 مليون دولار ف، ويأتى ذلك بعد أن حصل Doosan Heavy Industries  للصناعات الثقيلة والانشاءات وقع على عقد البناء من قبل شركة الطاقة البولندية Dobra energia.

والمشروع عبارة عن محطة WtE  تعالج حوالى 300 طن من النفايات البلدية يوميًا لتوليد حرارة وكهرباء بحوالى 12 ميجاوات للمجتمع المحلى، وسيتم بناء المصنع فى أولشتين على بعد حوالى 200 كيلو مترو من العاصمة وارسو.

ومحطة تحويل النفايات إلى طاقة هى منشأة تقوم بتحويل موارد النفايات القابلة للاحتراق الناتجة عن المواقع الصناعية أو المنازل إلى طاقة من خلال عملية الحرق أو الانحلال الحرارى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة