مزيج من الحذر والهجوم بواشنطن ردا على استهداف إيران لقاعدتين أمريكيتين.. الديمقراطيون يطالبون بوقف التصعيد والجمهوريون يعتبرونه عمل حرب.. انتقادات لترامب لسوء إدارة الموقف.. وبلومبرج: رد طهران يفتح باب التهدئة

الأربعاء، 08 يناير 2020 05:30 م
مزيج من الحذر والهجوم بواشنطن ردا على استهداف إيران لقاعدتين أمريكيتين.. الديمقراطيون يطالبون بوقف التصعيد والجمهوريون يعتبرونه عمل حرب.. انتقادات لترامب لسوء إدارة الموقف.. وبلومبرج: رد طهران يفتح باب التهدئة الضربات الإيرانية والجيش الايرانى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى كان النقاش يشتعل فى واشنطن حول جدوى سياسة الرئيس الأمريكى دونالد تامب بالتصعيد ضد إيران بعد استهداف أرفع قادتها العسكريين قاسم سليمانى بالقتل يوم الجمعة الماضى، جاءت الضربات الإيرانية ضد قاعدتين عسكريتين أمريكتين فى العراق لتعيد صياغة ردود الفعل مرة أخرى، فى الوقت الذى تواصلت فيه الانتقادات لترامب الذى قام بتصعيد المواجهة مع إيران دون معرفة كيفية التعامل مع العواقب.

وكان أول رد فعلى من ترامب على التطورات الأخيرة تغريدة كتب فيها إن كل شىء على ما يرام، مذكرا بأن الجيش الأمريكى هو الأقوى والأفضل تسليحا فى العالم.

وتفاوتت ردود الأفعال فى واشنطن إزاء الهجوم الإيرانى، ما بين مزيج من التحذير بأنه طهران أساءت بشكل كبير تقدير عزم الأمريكيين،، وتذكير بأن الموقف قد يتطور سريعا إلى مواجهة كبرى.

وقام نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس بإطلاع كبار الديمقراطيين فى الكونجرس على الضربات الإيرانية. وكانت رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى من بين عدد من قادة الكونجرس تم إبلاغهم بالاستهداف الإيرانى فى مكالمات هاتفية من بنس. وقالت بيلوسى "يجب أن نضمن سلامة جنودنا بما فى ذلك إنهاء الاستفزازات التى لا حاجة لا من الإدارة، والمطالبة بأن توقف إيران عدوانها. أمريكا والعالم لا يستطيعا أن يتحمل الحرب".

فى المقابل، وصف السيناتور الجمهورى البارز ليندسى جراهام، الذى يعد أحد أقوى حلفاء ترامب فى الكونجرس، الضربات الإيرانية بأنها عمل من أعمال الحرب وفق أى تعريف منطقى، وقال إن الرئيس لديه كافة السلطات التى يحتاجها للرد، إلا أنه لم يحدد بعد كيفية الرد.

أما السيناتور راند بول، الجمهورى الذى انتقد التصعيد ضد إيران، فقد كتب على تويتر يقول إنه يصلى من أجل سلامة القوات الأمريكية فى للعراق، ورغم أنه كان يفضل عودتهم إلى الوطن منذ فترة طويلة، لكن ليس هناك عذرا لهذا العمل من قبل إيران. فيما كتبت النائبة الديمقراطية إلهان عمر على تويتر تقول "الحرب ليس لديها زر إعادة الضبط. لقد تعلمت هذا الدرس عندما كنت فى الثامنة. ستهدر أرواح، كثير من أرواح الأبرياء ستذهب سدى  وسيتأثر مستقبل الأجيال. دعونا ندعو إلى السلام".

وبينما وجهت المرشحة فى سباق الحزب الديمقراطى للرئاسة الأمريكية السيناتور إليزابيث وارن انتقادات ضمنية لترامب، وقالت إن ما حدث يذكر لماذا نحتاج إلى عدم تصعيد التوتر فى الشرق الأوسط، فالشعب الأمريكى لا يريد حربا مع إيران.

وفيما يتعلق بموقف الإعلام الأمريكى، انتقدت صحيفة واشنطن بوست الرئيس ترامب، وقالت إنه سعى لإظهار قيادة قوية وحاسمة فى عملية القتل المستهدف لقاسم سليمانى، لكنهأنه أشرف على رد فعل فوضوى ومعيب منذ العملية، مما أثار شكوكا حول استعداد الإدارة لتوقع العواقب والتعامل معها.

ففى الأيام التى تلت الهجوم الذى استهدف سليمانى فى مطار بغداد، رفض ترامب وكبار مستشاروه تقديم تفاصيل عن السبب وراء اتخاذ القرار بتوجيه الضربة وقدموا شهادات متضاربة حول ما إذا كان سليمان ينسق هجمات وشيكة على المنشآت الأمريكية فى الشرق الأوسط.

وتابعت الصحيفة قائلة إن غياب المعلومات الواضحة فى واشنطن بعد استهداف إيران قاعدتين أمريكتين فى العراق ردا على قتل سليمانى. حيث أعلن البيت الأبيض أن ترامب لن يدلى بأى تصريحات علنية ردا على ذلك مساء الثلاثاء، وكذلك لن يفعل أى من كبار مسئولى الإدارة. لكن بعد ساعات غرد ترامب بأنه سيوجه خطابا للأمريكيين فى الساعات اللاحقة.

من جانبها، قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن الرد الإيرانى على قتل سليمانى بدا محسوبا بعناية لتهدئة الغضب المتزايد فى الداخل الإيرانى مع تقديم فرصة للرئيس ترامب يمكن أن تدمر المنطقة.

ورغم أنه لم يتضح ما إذا كان استهداف القاعدتين قد أسفر عن سقوط قتلى، فإن الهجوم ترك الباب مفتوحا أمام إيران وترامب لتخفيف حدة التوتر. وبدا ذلك واضحا فى تصريح وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف حيث قال إن بلاده اتخذت إجراءات مناسبة ولم تسعى إلى الحرب، بينما كتب ترامب على تويتر يقول كل شىء على ما يرام.

وونقلت بلومبرج عن فيصل عطانى، نائب مدير مركز السياسة العامة فى واشنطن، والذى أقام لفترة فى الشرق الأوسط إن الضربات محسوبة للغاية فهى كافية لحفظ ماء الوجه الإيرانى، لكنها محدودة بما يكفى لتجنب إشعال دائرة تصعيد يمكن ان تؤدى لعمل عسكرى كاسح. وأشار الخبير إلى أن الكرة اللآن فى ملعب ترامب.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة