ما تأثير مقتل قاسم سليماني على أسعار النفط ؟.. فضل البوعينين: التوترات في منطقة الخليج أحدث أثرًا بالغًا.. ومخاوف بمضيق هرمز.. "المستشار": أرامكو مستعدة لكل السيناريوهات ولا خوف عليها.. وروسيا أكثر المستفيدين

الأربعاء، 08 يناير 2020 12:36 م
ما تأثير مقتل قاسم سليماني على أسعار النفط ؟.. فضل البوعينين: التوترات في منطقة الخليج أحدث أثرًا بالغًا.. ومخاوف بمضيق هرمز.. "المستشار": أرامكو مستعدة لكل السيناريوهات ولا خوف عليها.. وروسيا أكثر المستفيدين قاسم سليمانى ومحمد نافع وآبار نفط
كتبت – شيريهان المنيري

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كثيرًا ما يتأثر المجال الاقتصادي بالأوضاع والأزمات السياسية التي تشهدها المنطقة ولاسيما العالم، وهو ما يظهر خلال الأيام الماضية فور الإعلان عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني في صباح الجمعة الماضية، حيث ارتفعت أسعار النفط، وقفزت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 3.4% إلى 68.45 دولار للبرميل، هذا وارتفعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي بنسبة 3.2% ووصلت إلى 63.12 دولار للبرميل، بحسب "سي إن إن".

وأوضحت عدة تقارير اقتصادية خلال الأيام الماضية عن قلق بين المستثمرين من التداعيات التي يُمكن أن تترتب على مقتل "سليماني" أو نشوب حرب بين واشنطن وطهران، وتوقعت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس البحثية البريطانية أن هذه الحرب في حال حدوثها يُمكن أن تؤدي إلى فقدان الاقتصاد العالمي نحو 0.5% من قيمته، كنتيجة لانهيار الاقتصاد الإيراني وأثر ارتفاع سعر النفط على اقتصادات الدول. وأوضح التقرير أنه في حال إغلاق إيران لمضيق هرمز، فمن الممكن ارتفاع سعر النفط إلى 150 دولارًا للبرميل، ما سينعكس على مستويات التضخم في العالم، لترتفع بنسبة تتراوح بين 3.5 إلى 4% في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بحسب "العربية.نت".

في هذا السياق يقول الخبير الاقتصادي والمصرفي السعودي، فضل البوعينين أن  "التوترات في منطقة الخليج تؤثر بشكل مباشر على أسعار النفط، وتحدث أثرًا بالغًا في الأسواق، لذا شهدنا خلال الأيام الماضية ارتفاعات لأسعار النفط كنتيجة مباشرة لاغتيال قاسم سليماني، وما قد يحدث بعدها من ردود أفعال من إيران والولايات المتحدة الأمريكية".

وأضاف في تصريحاته لـ"اليوم السابع" أن "تلك التهديدات مازالت ضمن السيطرة إلا أن خروجها عن السيطرة يعني تأزمًا في المنطقة وبخاصة الخليج العربي ومضيق هرمز الذي تستغله إيران في عملياتها الإرهابية لتعطيل إمدادات النفط العالمية، وأي تهديد لأمن الناقلات ومحاولة إشعال مضيق هرمز وعرقلة حركة الناقلات سيؤثر بشكل أكبر على أسعار النفط، ولكن وجود سفن الحماية الحربية التابعة لدول غربية ربما يسهم في تأمين المضيق، بينما لا يعني تحقيق أمنه التام".

وتابع "البوعينين" بأن ما يحدث من توتر في المنطقة بشكل عام من المؤكد أنه سيُغذي أسعار النفط ويدفعها للأعلى وربما تخترق سعر 80 دولار مع أول عملية مواجهة جديدة في المنطقة، وقد تُحدث الضربات المحدودة ارتفاعًا وقتيًا للأسعار كردة فعل مباشرة للأحداث، إلا أن مواجهه مفتوحة وطويلة الأمد ستتسبب بتضخم أسعار النفط كنتيجة لتعثر الإمدادات، مشيرًا إلى أنه لا يتوقع حدوث لك على الإطلاق.

في سياق متصل يوضح الخبير الاقتصادي السعودي، محمد نافع، والشهير بـ"المستشار" الأسواق العالمية تأثرت بشكل ملموس من مقتل "سليماني" إذ ارتفعت أسعار النفط بشدة إلى أعلى رقم منذ أكثر من 3 أشهر ووصل خام برنت بالقرب من 72$، أيضًا ارتفع الذهب محققًا أعلى ارتفاع منذ 7 سنوات ووصلت سعر أونصة الذهب فجر الاثنين عند 1590$ بسبب التهديدات الايرانية والأمريكية.

وقال في تصريحاته لـ"اليوم السابع": "البورصات العالمية تعيش حاليًا مرحلة ترقب وقلق شديد خشية وقوع حرب، فقد شهدت تخوف وهروب جزء كبير من المستثمرين للملاذ الأمن وقت الأزمات وهو الذهب".

 

ويرى "نافع" أن إيران لن تُغامر بحرب مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية متوقعًا أن تسير الأحداث في طريق التهدئة، وقال: "مستحيل أن يحدث ذلك وكل ما هنالك تهديدات إيرانية لامتصاص الغضب الشعبي لكن الحقيقية سياسة إيران معروفة وهي عدم الدخول بحرب بشكل مباشر ولكن ربما ترسل أذرعها للقيام ببعض العمليات".

وعن شركة "أرامكو"، فيرى "المستشار" أن "لا خوف عليها من التوتر الحالي وأنها اتخذت جميع الاحتياطات لكل السيناريوهات المطروحة"، لافتًا إلى أنها أكدت للعالم قدرتها على تخطي أي أزمة في ظل ما حدث منذ أشهر من هجوم على منشآت نفطية تابعة لها.

وأضاف أن " أسعار النفط مرتفعة من قبل ووقوع حادث سليماني، حيث وصل إلى 67$ بسبب تخفيض جديد أقرته أوبك + قوامه 500 ألف برميل يوميًا.. لكن بصفة عامة أسواق النفط مؤهلة لارتفاعات ربما تصل إلى 100$ حال جنت إيران وأغلقت مضيق هرمز".

وتابع بأن "ارتفاع أسعار النفط ليس من صالح أمريكا، وأتوقع أنه إن وصل النفط إلى 75$ فسيتدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطلب للأوبك بأن تزيد انتاجها كي تهبط الأسعار"، موضحًا أن الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط تصُب في صالح كافة الدول المُصدرة، وأن روسيا من أكبر المستفيدين من مثل هذا التوتر كونها تعتمد على النفط  كأحد أهم مداخيلها".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة