أفادت صحيفة "أكسيوس" الأمريكية بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب حاولت منع تصويت البرلمان العراقى على طرد القوات الأمريكية من البلاد عقب مقتل قاسم سليمانى، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيرانى، وقال مسئولان أمريكيان ومسئول بالحكومة العراقية - على دراية بالوضع - إن الإدارة الأمريكية حاولت إقناع مسئولين عراقيين كبار بإحباط هذه المساعي البرلمانية.. حيث قال مسئول أمريكي للصحيفة إن طرد القوات الأمريكية من العراق "سيكون مزعجًا بالنسبة لنا، ولكنه سيكون كارثيًا للعراق".
وأضاف المسئول: "تشغلنا مسألة اتخاذ العراق قرارا قصير الأجل يكون له انعكاسات كارثية طويلة الأمد على البلاد وأمنها"، مشيرا إلى أن ما يشغل الجانب الأمريكي أيضًا هو ما سيحدث للعراق ماليًا إذا سمحت لإيران أن تستفيد من اقتصادها لحد قد يجعلها تخضع لنفس العقوبات المفروضة على إيران.. مؤكدًا "لا نريد أن نرى ذلك، نحاول جاهدين أن نعمل حتى لا يحدث ذلك".
وأخبر المسئول العراقي بأن عددًا كبيرًا من أعضاء البرلمان من الأكراد والسنة، ممن يميلون إلى دعم التواجد الأمريكي في العراق، لم يحضروا للتصويت على طرد القوات الأمريكية.. مضيفًا أن هذا يعد انتصارًا مؤقتًا للأطراف الموالية لإيران، ولكنها أيضًا رسالة واضحة من السنة والأكراد (الذين لم يصوتوا) ومن الشيعة في العراق للأمريكيين لإخبارهم "نريد بقاءكم في العراق".
وكان البرلمان العراقى قد صوت أمس الأحد، لصالح طرد القوات الأمريكية من العراق عقب مقتل سليماني.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية ، إن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل من دعوة البرلمان العراقي الأحد ، إلى إلزام القوات الأجنبية بالانسحاب من البلاد بعد مقتل قائد عسكري إيراني كبير وقيادي بالحشد الشعبي العراقي.وقالت المتحدثة باسم الخارجية مورجان أورتاجوس في بيان "بينما ننتظر مزيدا من التوضيح بشأن طبيعة قرار اليوم وأثره القانوني، نحث بقوة الزعماء العراقيين على إعادة النظر في أهمية العلاقة الاقتصادية والأمنية بين البلدين والوجود المستمر للتحالف الدولي لدحر تنظيم داعش".
ووافق البرلمان العراقى، على إنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية مع قوات التحالف الدولى، وذلك خلال الجلسة الاستثنائية التى عقدها البرلمان للحديث حول وجود القوات الأمريكية داخل العراق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة