القصة الكاملة لتعذيب رضيع الشرقية على يد جدته بسبب بكائه وإصابته بـ9 كسور

داخل غرفة بالعناية المركزة بمستشفى الزقازيق العام يرقد الطفل محمود عبد السلام عمره عامين وحيدا بلا مرافق من يستقى الحنان والرعاية التى فقدها من أسرته من "ملائكة الرحمة"، الأطباء والممرضات الذين لا يألون جهدا تقديم العلاج اللازم له حيث يعانى من 9 كسور بالأطراف، حتى تحسنت حالته الجسدية والنفسية.

وقال الدكتور محمد عبد الكريم، مسؤول عناية الأطفال بمستشفى الزقازيق العام، إن المستشفى استقبلت الطفل منذ نحو شهر عن طريق الإسعاف محولا من مستشفى أبو كبير المركزى مصاب بالتهاب رئوى وسوء تغذية وهشاشة عظام"، مشيرا إلى أنه جرى احتجازه بالعناية المركزة بالمستشفى وبإحراء الفحوصات والإشاعات اللازمة له تبين أنه مصاب بكسور متعددة فى الأطراف، لافتا إلى أنه طبقا لتقارير أطباء العظام تبين أن الطفل أصيب بهذه الكسور على فترات متفاوتة، لافتا إلى أن مازال محتجز فى العناية المركزة نظرا لعدم وجود مرافقين له من أسرته بشكل يسمح باحتجازه فى غرفة عادية.

فيما أكد الدكتور أحمد عباس، نائب مدير مستشفى الزقازيق الجامعى، أنه عند استقبال الطفل كان واضحا أنه يعانى من حالة من الخوف والفزع وتدريجيا بدأ يتجاوب مع الممرضات الذين جمعوا تبرعات لشراء بعض الاحتياجات اللازمة له. لافتا إلى أن الطفل تعلق بهن بشدة إلى حد مناداته رئيس التمريض بـ "ماما".

وبدوره قال الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة، أنه أطمئن على الحالة الصحية للطفل والذى تبين بالفحوصات الطبية تبين وجود كسر فى الكتف الأيمن، ووجود كسور قديمة فى عظام الفخذ فى الناحية اليمنى، والساق اليسرى دون تقديم العلاج له من قبل الأهل، وتم تحرير محضر بذلك، كما تم تبليغ نجدة الطفل، وتم تقديم أوجه الرعاية الطبية له، وهو الآن بحالة مستقرة، ووجه وكيل الوزارة بعدم خروج الطفل إلا بعد تماثله للشفاء تمامًا والمتابعة من خلال أطباء العظام، والعلاج الطبيعى، وقدم وكيل الوزارة الشكر لمدير المستشفى والفريق الطبى المشارك فى متابعة وعلاج الطفل على الجهود المبذولة حفاظًا على صحته.

وكان محمد كمال وكيل وزارة التضامن بالشرقية وجه فريق التدخل السريع بالتدخل لدعم طفل متهمة جدته بتعنيفه، وقام الفريق بزيارة الطفل داخل مستشفى الزقازيق العام حيث جرى احتجازه لتلقيه العلاج اللازم.

بالانتقال إلى مستشفى الزقازيق العام، لزيارة طفل عمره عامين محتجز بوحدة عناية الأطفال، الذى تعرض لكسور بالأطراف الأربعة، على يد جدته بسبب كثرة بكاءه المستمر.

وقال محافظ الشرقية، لـ "اليوم السابع"، إنه كلف وكيلا وزارتى الصحة والتضامن، بمتابعة حالة الطفل " م.ع.ا " عمره عامين، وتقديم الرعاية الكاملة له، واتخاذ إجراءات قانونية ضد جدته، مضيفا أن الطفل هو ضحية التفكك الأسرى، حيث تركته والدته لجدته، والتى تسببت فى إصابته.

وقال مصدر طبى مسئول بالمستشفى العام، أن الطفل محجوز منذ أسابيع على ذمة محضر برقم تذكرة دخول 10832، بسبب تعدى أحد أهليته علية بالضرب، مما تسبب فى كسور متعددة، بالإضافة لالتهاب رئوى ولين عظام نتيجة سوء التغذية، وتم تقديم العلاج اللازم له، وعرضة على أطباء عظام بالمستشفى لمعالجته.

من جانبه، قال مصدر أمنى بمديرية أمن الشرقية، أن والد الطفل الذى تعرض للإصابة بكسور وسوء رعاية وجرى احتجازه بمستشفى الزقازيق العام منذ نحو شهر اتهم والده زوجته وشقيقتها بارتكاب الواقعة، مضيفا أن الأب حرر المحضر بقسم شرطة ثان الزقازيق برقم 988 إدارى القسم.

 

 

وكيل وزارة الصحة يزور الطفل 

وكيل وزارة الصحة يزور الطفل