من المقرر أن يفتح أكبر مهرجان سنوى للجليد فى العالم أبوابه للزوار، غدا الأحد، حيث يقام مهرجان هاربين للجليد للعام الحالى 2020، وذكرت جريدة ديلى ميل، أنه قد اقيمت ما يعرف بمملكة الثلج التى تبلغ مساحتها 148 فدانا والمضاءة بأنوار رائعة وجذابة، حيث تضم مدينة ملاهى التى تشبه الحكايات الخيالية 21 مجموعة من المنحوتات نحتها الفنانون على كتل ثلجية تم نقلها من نهر سونجهوا المحلى الشهير، في سياق متصل أمضى أكثر من 10 آلاف عامل 15 يومًا المنحوتات، حيث من المقرر أن يستمر المهرجان لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا، بينما تبلغ درجة الحرارة حوالى إلى 30 درجة تحت الصفر، ويقام هذا الحدث السنوي في عاصمة مقاطعة هيلونغجيانغ الصينية بالقرب من روسيا على بعد حوالي 800 ميل شمال شرق بكين.
وعلى عكس الانطباع السائد ان التزلج على الجليد يجب أن يكون في المناطق الجبلية والريفية الواسعه، يقدم مهرجان هاربين نموذجا آخر في ممارسة هذه الرياضة، إذ يقوم الحضور بممارسة التزلج على الجليد في المناطق الحضرية، وتعود أصول المهرجان إلى عام 1963 بعرض فوانيس ثلجية تقليدية، أصبح جاذباً للأضواء الدولية عاماً بعد عام ويتوافد إليه الفنانون والزوار من جميع أنحاء العالم، ويقول المنظمون إن 18 مليون شخص حضروا مهرجان عام 2017، الذى حقق إيرادات بلغت 28.7 مليار يوان أى ما يعادل 4.4 مليار دولار، وفى عام 2007، دخلت منحوتة متقنة صُنعت كتذكار للطبيب الكندى نورمان بيثون فى المهرجان، سجل جينيس لأكبر تمثال ثلجى فى العالم، وأطلق على التمثال اسم "مشاعر رومانسية"، وكان طوله 250 متراً، وعرضه 8.5 متر، واستخدم أكثر من 13 ألف متر مكعب من الثلج.
وتشير التقديرات إلى استخدام مليون متر مكعب من الثلوج والجليد لصنع المنحوتات والتماثيل التي تتميز بالنمط الروسي والأوروبي ، وفقا لما ذكرته حكومة البلدية، وسيتم عقد سلسلة من مسابقات النحت على الجليد لتعزيز تنمية ثقافة الثلوج والجليد، وأصبح الثلج والجليد بطاقة هوية لأسم هاربين التي تعرف بـ"موسكو الشرقية" بسبب مبانيها التي بنيت على الطراز الروسي مثل كاتدرائية سانت صوفيا. حيث حقق المهرجان 40 مليون يوان (حوالي 6 ملايين دولار أمريكي) من العائدات خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة التي استمرت 7 أيام في 2016.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة