بدأت محطة الطاقة النووية الروسية العائمة بتوليد الطاقة الكهربائية بعد رحلة طويلة عبر المحيط المتجمد الشمالى، ورست السفينة «أكاديمك لومونوسوف»، وفقًا لموقع بزنس إنسايدر، فى بلدة بييك النائية فى شهر سبتمبر الماضى، وبدأت أولى عملياتها لإنتاج الطاقة، وهى أول محطة نووية عائمة فى العالم، وتتوقع روسيا أن يوفر تشغيل المفاعلين النوويين الطاقة لمائة ألف منزل، لكن ذلك أثار قلق أنصار حماية البيئة من الآثار السلبية لهذه المحطة العائمة، بحسب موقع مرصد المستقبل الإماراتى.
تشيرنوبل فى القطب الشمالي
شبَه منتقدو الخطة الروسية سفينة أكاديمك لومونوسوف بـ"تشيرنوبل على الجليد" أو بسفينة «تيتانيك نووية» وعلى الرغم من إكمال السفينة الروسية لرحلتها دون حوادث، إلا أنها تثير قلق أنصار حماية البيئة نظرًا لحجم الكارثة التي يمكن أن تتسبب بها.
المحطة الأولى
تسير دول العالم على خطى روسيا فى تطوير محطات نووية عائمة، إذ أعلنت الصين خلال العالم الحالى عن خططها لبناء عشرين محطة طاقة نووية عائمة ستطفو في بحر الصين الشرقى والجزر الاصطناعية الصينية لتوليد الطاقة الكهربائية.
والمفروض أن مصممى المحطة النووية العائمة أخذوا فى حسبانهم تأثيرات الأمواج الكبيرة وسوء الأحوال الجوية عليها وطوروا طرق لحمايتها، لكن ازدياد عدد المفاعلات النووية العائمة لن يكون تطورًا مطمئنًا مع بداية العام الجديد.
يذكر أن فيتالي تروتنيف، مدير عام البناء والتشغيل بمحطة الطاقة النووية العائمة، "أكاديميك لومونوسوف" قال في وقت سابق إن التحدى الرئيسى فى مرحلة بناء المفاعل العائم، الذى واجه العلماء والمصممين هو كيفية استيعاب مفاعلين على متن سفينة صغيرة نسبيا، مع الحفاظ على جميع الخصائص الوظيفية لها مع تقليل عدد الأفراد والطاقم، بالإضافة إلى أنه كان لازما أن تتم مراعاة سبل ضمان أعلى مستويات الصلابة وإمكانية التشغيل وسلامة العمل دون أى تأئير على البيئة، هذا كله إلى جانب الصعوبات الكبيرة التي واجهت الشركة أثناء تنفيذ البنية التحتية البرية مع مراعاة ظروف القطب الشمالي وفترات الملاحة المحدودة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة