قال المبعوث الأمريكى الخاص بالشئون الإيرانية برايان هوك، إن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى قاسم سليمانى كان يخطط لعملية هجومية وشيكة ضد بعض الموظفين والمنشآت الأمريكية فى لبنان والعراق وسوريا وغيرها، لافتا إلى أنه كان يتنقل فى المنطقة قبل استهدافه.
وأضاف هوك - فى مقابلة خاصة مع قناة "العربية" الإخبارية، اليوم الجمعة - أنه اطلع على التقارير الاستخباراتية الخاصة بنشاط سليماني، مؤكدا أن قرار الإدارة الأمريكية باستهدافه "لم يكن صعبا.. فسليمانى المخطط الأساسى لكل عملية إرهابية شنتها إيران على مر العقدين الماضيين .. لو اطلع أى شخص على المعلومات الاستخباراتية لكان اتخذ القرار نفسه وإلا أصبح متهما بالإهمال الجسيم"، واصفا مقتله بـ"الصفعة القوية لإيران".
ولفت هوك إلى أن سليمانى "تسبب فى المعاناة الموجودة فى اليمن من خلال تزويده للحوثيين بالسلاح لمهاجمة السعودية"، مؤكدا أن مقتله إنجاز كبير للإدارة الأمريكية التى استطاعت "إخراجه من ميدان المعركة"، مشيرا إلى أن سليمانى كان على قائمة الأمم المتحدة للمحظورين من السفر.
وتابع: "نعلم أن سياسة إيران هى سياسة توسعية. إيران تقوم بشن حروب منذ سنوات طويلة هذه طبيعة سياستها الخارجية. والرئيس ترامب قال إن هذا النظام يجب مواجهته... النظام الإيرانى ضعيف اقتصاديا ويواجه حالة من الاضطراب السياسى لم يشهدها فى تاريخه. العام الجديد يبشر ببداية جديدة".
وحول التهديدات الإيرانية، أكد المبعوث الأمريكى أن الإدارة الأمريكية تأخذ كافة التهديدات على محمل الجد، لافتا إلى مهاجمة وكلاء إيران للسفارة الأمريكية فى بغداد، ومشددا على أن واشنطن أوضحت منذ فترة طويلة أن على النظام الإيرانى أن يخفض من التصعيد وإلا سوف يواجه تبعات كبيرة "وهذه التبعات قد تم الوفاء بها يوم الأمس".
وقال إنه "يجدر بالمرشد الأعلى الإيرانى أن يتخذ قرارات حصيفة وأن يتخذ قرارات تدل على أن إيران دولة عادية"، مؤكدا أن الولايات المتحدة مستمرة فى سياستها الخارجية بصرف النظر عن تهديدات طهران، واصفا إيران بأنها "دولة عنيفة ومافيا دينية فاسدة".
ولفت هوك إلى أن الإدارة الامريكية تأمل فى أن يكون مقتل سليمانى سببا فى تغيير سياسة طهران وأن تتوقف عن تهديد دول جوارها وعن تهديد الولايات المتحدة، وأن يكون بداية لأن تجد إيران طريقة للوفاء بالقواعد الدبلوماسية وليس العسكرية.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس قد قالت إن الولايات المتحدة قررت أن الأسلم هو التخلص من قاسم سليمانى "أحد أكبر الإرهابيين فى العالم".
وأضافت أورتاغوس - فى مقابلة خاصة مع قناة "الحرة" الإخبارية - أن الرئيس ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو حصلوا على معلومات استخبارية تفيد بأن سليمانى يخطط لتنفيذ هجمات ، "لذلك كان التخلص منه هو القرار الأفضل".
وأشارت أورتاغوس إلى أن واشنطن ستواصل حملة الضغط القصوى على إيران، فيما حثت القيادة العراقية على حماية مصالح الولايات المتحدة فى البلاد، مضيفة أن "إيران عبر وكلائها هاجمت السفارة الأمريكية فى بغداد، والعالم يمكنه أن يرى ما فعلته كتائب حزب الله المتعاطفة مع إيران".
وختمت أورتاغوس تصريحاتها قائلة إن "قاسم سليمانى أحد أكبر الإرهابيين فى العالم كان يسرح ويمرح فى بغداد".
وكان البنتاجون قد أعلن أنه بتوجيهات من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قام الجيش الأمريكى بعمل دفاعى حاسم لحماية الأفراد الأمريكيين فى الخارج، حيث تم قتل قاسم سليمانى ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبى فى العراق أبو مهدى المهندس بقصف بواسطة طائرة أمريكية من دون طيار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة