أعرب الاتحاد الأوروبى، عن قلقه بشأن انعكاسات موافقة البرلمان التركى لنشر قوات عسكرية فى ليبيا، مشيرا إلى أن خطوات أنقرة ستزيد من عدم الاستقرار فى المنطقة.
وقالت المفوضية الأوروبية عبر حسابها الرسمى على تويتر، إن الاتحاد الأوروبى يعرب عن قلقه الشديد إزاء قرار البرلمان التركى، أمس الخميس، بالسماح بنشر قوات عسكرية فى ليبيا.
وأضاف البيان: "يكرر الاتحاد الأوروبى اقتناعه الراسخ بأنه لا يوجد حل عسكرى للأزمة فى ليبيا، الإجراءات التى تدعم الذين يقاتلون خلال الصراع القائم فى ليبيا، لن تؤدى إلا إلى زيادة زعزعة استقرار البلد والمنطقة ككل".
وتابع "البيان" أنه بات من الضرورى لجميع الشركاء الدوليين أن يحترموا بشكل كامل حظر الأسلحة الذى فرضته الأمم المتحدة وأن يدعموا جهود الممثل الخاص للأمم المتحدة غسان سلامى وعملية برلين، باعتبارها السبيل الوحيد نحو ليبيا مسالمة ومستقرة وآمنة، مشيرا إلى أن بروكسيل ستحتفظ بمشاركة نشطة فى دعم جميع التدابير المتخذة لوقف التصعيد والخطوات المؤدية إلى وقف فعال لإطلاق النار واستئناف المفاوضات السياسية.
ووافق البرلمان التركي الخميس، على مذكرة الحكومة بإرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا بأغلبية 325 صوتًا مقابل 184 رافضًا للقرار.
جرى تمرير القرار بسهولة داخل البرلمان التركي حيث يوجد فى المجلس 290 نائبًا للعدالة والتنمية و40 نائبا لحزب الحركة القومية وهما يؤيدان إرسال قوات عسكرية لليبيا، فيما يبلغ عدد نواب المعارضة والمستقلين 250 نائباً.
وصوت المشرعون على مذكرة التفويض التي عرضتها الرئاسة التركية على البرلمان مؤخرًا، وتنص على أنه من الاعتبارات التي تدفع حكومة أنقرة نحو إرسال قوات إلى ليبيا.
وبموجب المذكرة، سيكون تحديد موعد إرسال قوات تركية إلى ليبيا ومكان انتشارها في عهدة الرئيس رجب طيب أردوغان، ويُمنح هذا التفويض الذي صادق عليه البرلمان، لفترة عام واحد قابلة للتمديد.
ولم تكشف أنقرة عن تفاصيل الانتشار التركى المحتمل، ويسمح الاقتراح للحكومة بتحديد نطاق ومقدار وتوقيت أى مهمة. وفى ردود فعل دولية، حذر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أردوغان من أى تدخل خارجى فى ليبيا خلال مكالمة هاتفية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة