قال مسؤول فى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إن نتنياهو سيقطع زيارته إلى اليونان بعد اغتيال قاسم سليمانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى أن الجيش أعلن حالة التأهب القصوى تحسبا لرد إيران أو جماعات تابعة لها بعد مقتل سليمانى فى ضربة جوية أمريكية فى بغداد.
وكان نتنياهو يزور أثينا بعد إبرام اتفاق بين اليونان وقبرص وإسرائيل أمس الخميس لتشييد خط أنابيب تحت سطح البحر بطول 1900 كيلومتر لنقل الغاز الطبيعى من حقول الغاز فى شرق البحر المتوسط إلى أوروبا.
فيما استدعى وزير الدفاع الإسرائيلى القادة العسكريين والأمنيين إلى تل أبيب اليوم الجمعة فى أعقاب ضربة جوية أمريكية أسفرت عن مقتل قاسم سليمانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى.
وفى حين تعهد مسؤولون إيرانيون بالانتقام لم تعلن إسرائيل، أقرب حلفاء الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، أى رد فعل علنى لمقتل سليمانى وأبو مهدى المهندس، القيادى بالحشد الشعبى الشيعى فى بغداد.
لكن راديو الجيش الإسرائيلى قال إن الجيش أعلن حالة التأهب القصوى فى ظل مخاوف من أن تنفذ إيران ضربة عبر حلفائها فى المنطقة مثل جماعة حزب الله اللبنانية على شمال إسرائيل أو عبر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامى فى قطاع غزة.
وفى غزة نددت حركة حماس، التى تتلقى دعما ماليا وعسكريا من طهران منذ وقت طويل، بمقتل سليمانى وعبرت عن خالص تعازيها لإيران.
وقال مسؤولون فى وزارة الدفاع إنه نظرا لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اليونان، دعا وزير الدفاع نفتالى بينيت كبار القادة صباح اليوم الجمعة "لتقييم الوضع".
وكتب أفيخاى أدرعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى على تويتر "نتابع تقييم الوضع، لا يوجد أى تعليمات إضافية للسكان فى منطقة هضبة الجولان وتمضى الأنشطة المعتادة على نحو طبيعي".
وطالما اعتبرت إسرائيل سليمانى تهديدا رئيسيا، وفى أغسطس العام الماضى قال الجيش إنه أحبط هجوما لفيلق القدس أعده سليمانى وكان يشمل عدة طائرات مسيرة من سوريا.
واتهمته إسرائيل أيضا بقيادة جهود فيلق القدس لتدشين برنامج صواريخ دقيقة التوجيه لجماعة حزب الله.
وقال معلقو وسائل الإعلام الإسرائيلية إن وزراء الحكومة الائتلافية التى يرأسها نتنياهو لديهم تعليمات بعدم الحديث علنا عن مقتل سليماني.
وكتب باسم نعيم القيادى فى حركة حماس على تويتر إن اغتيال سليمانى بقصف جوى أمريكى "يفتح أبواب المنطقة على كل الاحتمالات ولكن ليس من بينها الهدوء والاستقرار، وأمريكا تتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة