قال الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن الأزهر الشريف يعبر عن وسطية وسماحة الإسلام والاعتدال، وهو قبلة العلم، وأعلى مؤسسة تستطيع أن تقوم بمهمة تجديد الخطاب الدينى ومواجهة الفكر المتطرف، لأنه يتبعه جامعة الأزهر بما فيها من 600 ألف طالب و40 ألف طالب وافد بجانب المعاهد الأزهرية فى تنفيذ هذه المهمة.
واعتبر "العبد"، أن مؤتمر الأزهر العالمي لتجديد الفكر الإسلامى، جاء فى وقته ومكانه لما نحتاجه من محاربة التطرف والإرهاب بكافة أنواعه، مؤكدا أن الأزهر يستطيع أن يقوم بهذه المهمة بمشاركة جميع المؤسسات بالدولة من التعليم والشباب وغيرهم، وهو ما يستلزم عليه مواصلة بحث كافة الآليات التى تساعد فى هذا الصدد، لافتا إلى أن لجنة الشئون الدينية شريكة للأزهر فى محاربة التطرف، وستكون اللجنة مشاركة بمحاضرة غدا فى معرض القاهرة الدولي حول هذا الموضوع.
وأوضح "العبد" أن اللجنة كانت نظمت مؤتمر كبير بشأن تجديد الخطاب الديني تحت قبة البرلمان، كما أن الأزهر قطع شوطا فى هذا الملف، منها إرسال علماء دين للخارج لتصحيح الصورة المأخوذة، وتصحيح الفكر وتدريب الأئمة أيضا على التجدد.
وطالب رئيس لجنة الشئون الدينية بضرورة الاستمرارية والرد القاطع على أى فكر متطرف لطمس معالم الإرهاب، كما أن مواجهة الفتاوى المتطرفة والشاذة التى تثير البلبلة والفتنة فى المجتمع تعد إحدى وسائل تجديد الخطاب الدينى، لافتا إلى أن ضبط الفتوى أمر ضرورى، ولا يجوز أن تصدر فتاوى من غير المتخصصين.
وكان قد انطلق أمس مؤتمر الأزهر العالمي لتجديد الفكر الإسلامى والذى بدأ أعماله بالقاهرة والذى يأتي بحضور علماء 41 دولة عربية وإسلامية، وتتضمن عدة رسائل للرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن ملف التجديد.
وأكد الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن قانـون التجـدُّد أو التجديد، هو قانون قرآني خالص، توقَّف عنده طويلًا كبارُ أئمةِ التراث الإسلامي وبخاصة في تراثنا المعقول، واكتشفوا ضرورته لتطور السياسة والاجتماع، مضيفا أن الأزهر الشريف قرر إنشاء مركز دائم باسم "مركز الأزهر للتراث والتجديد"، يضم علماء المسلمين من داخل مصر وخارجها، للإسهام فى عملية التجديد الدينى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة