ما زالت الأوضاع تشتعل فى العراق يوما بعد يوم، فى ظل فشل السلطة العراقية فى إرضاء احتياجات الشارع العراقى، وامتصاص غضبهم، فى الوقت الذى يتزايد فيه عدد القتلى من المتظاهرين العراقيين، حيث أكد موقع العربية، مقتل متظاهر عراقى وإصابة العشرات فى مواجهات بين الأمن والمتظاهرين فى ساحة الوثبة بالعاصمة العراقية بغداد، اليوم الأحد، فى الوقت الذى يتوافد فيه المتظاهرون على ميدان التحرير فى بغداد ووقوع اشتباكات فى ساحة الخلاني.
وذكر موقع العربية، أن المفوضية العليا لحقوق الإنسان فى العراق، أعلنت عن سقوط 12 قتيلاً و230 جريحاً فى صفوف المتظاهرين خلال يومين، داعية كافة الأطراف إلى ضبط النفس والحفاظ على سلميتها، كما أبدت المفوضية أسفها وقلقها البالغ للأحداث التى رافقت الاحتجاجات، التى أدت إلى سقوط قتلى ومصابين من المتظاهرين والقوات الأمنية.
وأكد موقع العربية، تجدد عمليات الكر والفر بين القوات الأمنية العراقية والمتظاهرين فى محيط ساحة "الوثبة"، فى الوقت الذى سادت فيه حالة هدوء حذر على ساحات الاعتصام فى العاصمة بغداد، وسط انتشار أمنى مكثف فى محيط ساحة التحرير وجسر محمد القاسم.
وأشار موقع العربية، إلى دخول أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى ساحة "الوثبة" قادمة من محافظات أخرى، كما بدأ عدد من المحتجين بنصب خيام جديدة فى ساحة التحرير، فيما تجددت الصدامات، الأحد، بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب قرب مقر القيادة العامة للشرطة فى محافظة ذى قار العراقية.
وأوضح موقع العربية، أن وكالة الأنباء العراقية نشرت عن تواجد المعتصمين فى ساحة الحبوبى بالناصرية، مركز محافظة ذى قار، فيما أغلق محتجون عدداً من الجسور فى المحافظة، كما أفاد موقع قناة "السومرية" بتوافد أعداد كبيرة من المواطنين على ساحات التظاهر فى البصرة، فيما أفاد مصدر أمنى عراقى أن مصادمات حدثت وسط مدينة الناصرية، وأشار إلى تسجيل حالات اختناق فيما سُمع دوى إطلاق رصاص، موضحا أن مصادمات اندلعت بين القوات الأمنية والمتظاهرين فى تقاطع البهو وسط الناصرية، ولافتا إلى أن القوات الأمنية أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع.
فيما ذكرت شبكة سكاى نيوز، أن المتظاهرين العراقيين يطالبون برحيل النخبة الحاكمة التى يعتبرون أنها فاسدة وبإنهاء التدخل الأجنبى فى السياسة الداخلية خاصة من إيران التى هيمنت على مؤسسات الدولة منذ الإطاحة بنظام صدام حسين فى 2003 فى غزو قادته الولايات المتحدة.
وأضافت الشبكة الإخبارية، أن أحدث محاولة من السلطات العراقية لمواجهة المحتجين واستعادة النظام جاءت بعد ساعات من إعلان رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر، والذى له أنصار كثر فى بغداد والمدن الجنوبية، أنه سيتوقف عن المشاركة فى المظاهرات المناهضة للحكومة، فيما قال أحد المحتجين فى بغداد: "نحتج لأن لدينا قضية.. لا أعتقد أن مقتدى الصدر أو أى سياسى آخر سيغير رأينا".
وتابعت شبكة سكاى نيوز: دعم مؤيدو الصدر الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية وفى بعض الأحيان وفروا الحماية للمعتصمين من هجمات قوات الأمن ومسلحين مجهولين، لكنهم بدأوا فى مغادرة مخيمات الاعتصام فى وقت مبكر من صباح أمس السبت بعد إعلان الصدر، فيما شرعت قوات الأمن بعدها فى إزالة حواجز خرسانية قرب ساحة التحرير، حيث يعتصم المحتجون منذ شهور، وعلى جسر رئيسى واحد على الأقل على نهر دجلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة