نفذت وزارة الداخلية منظومة ماكينات آلية ذكية مرتبطة بقاعدة البيانات بقطاع الأحوال المدنية لطباعة مصدرات القطاع على أن تشمل المرحلة الأولى إستخراج شهادات الميلاد عقب التأكد من شخصية المواطن ، وذلك من خلال إدخال بيانات المتقدم (الرقم القومى - رقم المصنع الموجود على جسم بطاقة الرقم القومى أسفل الصورة - إسم الأم كما ورد بشهادة الميلاد) بالإضافة إلى سداد مبلغ (50 جنيه) قيمة الرسوم يتم سدادها نقدياً بالماكينة فى إطار إستراتيجية وزارة الداخلية الهادفة بأحد أهم محاورها إلى الإرتقاء بمستوى الأداء الآمنى وتطوير الخدمات المقدمة للجماهير ، والعمل على إستحداث وسائل تقنية تتيح للمواطنين إستخراج مصدرات قطاع الأحوال المدنية فى سهولة ويسر.
وشهدت المرحلة الأولى توفير عدد من ماكينات الإصدار الإلكترونى بديوان عام قطاع الأحوال المدنية ( بالعباسية ) وميناء القاهرة الجوى (مبنى 1 داخل مبنى "آيرمول") ومطار شرم الشيخ (صالة سفر "1") ومطار الغردقة (صالة سفر "2"). وتستمر جهود وزارة الداخلية نحو التطوير والتحديث المتواصل لتقديم الخدمات الجماهيرية بسهولة ويسر وبصورة حضارية تتماشى مع التطور التكنولوجى.
"اليوم السابع" يقدم الخطوات الأساسية لاستخراج شهادات الميلاد فى أقل من 5 دقائق فقط من ماكينة الأحوال المدنية الجديدة.
1-يقوم المواطن باختيار زر شهادات الميلاد على الشاشة.
2- يقوم المواطن بإدخال الرقم القومى كاملاً كما مدون ببطاقة الرقم القومى.
3- يقوم المواطن بإدخال رقم المصنع الموجود على البطاقة.
4- يقوم المواطن بإدخال اسم الأم كاملاً كما هو مدون بشهادة الميلاد.
5- تقوم الماكينة بالتأكد من صحة بيانات طالب الخدمة.
6- تقوم الماكينة بتخيير المواطن لاستخراج شهادة ميلاد خاصة به أو بالأقارب حتى الدرجة الثانية، وإدخال رقمهم القومى كاملاً كما مدون بالرقم القومى.
7- تطلب الماكينة القيمة المطلوبة لاستخراج الشهادة وهى 50 جنيهاً، بإدخال المبلغ كاش داخل الماكينة، أو من خلال استخدام الفيزا.
8- تصدر الماكينة شهادة ميلاد جديدة فى أقل من 5 دقائق يقوم المواطن بسحبها من أسفل الماكينة.
ووضعت الإدارة العامة للأحوال المدنية، لوحة إرشادات لإتباعها أثناء استخراج شهادات الميلاد، حيث لا يحتاج المواطن لأى من المساعدات الخارجية، كما أتاحت الماكينة استخدام الفيزا كارت أو الدفع كاش، وتبلغ قيمة استخراج شهادة الميلاد فى أقل من 5 دقائق 50 جنيهاً فقط،
وتبدأ قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
وكانت هذه الحادثة اهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها وهو ما جعل اكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج ووضع سلك شائك بين المنطقتين بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب.
هذه الأسباب ليست فقط ما أدت لاندلاع المعركة بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه أحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.
وفى 16 أكتوبر 1951 بدأت أولى شرارة التمرد ضد وجود المستعمر بحرق النافى وهو مستودع تموين وأغذية بحرية للانجليز كان مقره بميدان عرابى وسط مدينة الإسماعيلية، وتم إحراقه بعد مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء علية تماما لترتفع قبضة الإنجليز على أبناء البلد وتزيد الخناق عليهم فقرروا تنظيم جهودهم لمحاربة الانجليز فكانت أحداث 25 يناير 1952.
وبدأت المجزرة الوحشية الساعة السابعة صباحا وانطلقت مدافع الميدان من عيار 25 رطلا ومدافع الدبابات (السنتوريون) الضخمة من عيار 100 ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام بلا شفقه أو رحمة وبعد أن تقوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة.
وتملكت الدهشة القائد البريطانى المتعجرف حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، فقد صرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات: لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة. واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المبانى حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت فى أركانها الأشلاء وتخضبت أرضها بالدماء الطاهرة.
وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز (لى إنفيلد) ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم فى المعركة 56 شهيدا و80 جريحا، بينما سقط من الضباط البريطانيين 13 قتيلا و12 جريحا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا فى فبراير 1952.
ولم يستطع الجنرال إكسهام أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا. وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم وحتى تظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزى ماثلة فى الأذهان ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصرى وتحتفى بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة