حسمت مصادر برلمانية الجدل المُثار حول انعقاد البرلمان بغرفتيه (مجلسي النواب والشيوخ) في العاصمة الإدارية الجديدة ، وذلك بتأكيدها البدء في إنشاء مقر لمجلس الشيوخ بالعاصمة الإدارية الجديدة ليكون جنباً إلي جنب مبني مجلس النواب التي أوشك علي الانتهاء تمهيداً لاستقبال الفصل التشريعي الثاني والمتوقع انطلاقه في 10 يناير 2021.
ولكن يبقي التسأؤل مُثارا حول إذا كانت المبني الجديد الذي تم البدء في إنشائه بالعاصمة الإدارية للغرفة الثانية للبرلمان (مجلس الشيوخ)، سيكون جاهزاً لاستضافة الدور الأول لمجلس الشيوخ أم سيكون انعقاده في مكان أخر بشكل موقت لحين انتهاء الإنشاءات، إذا اعتبرنا أن انعقاد هذا المجلس سكيون بالتزامن أو قبل انعقاد الفصل التشريعي الثاني لمجلس النواب.
وحسبما قالت مصادر، فإن هناك سيناريوهان مطروحين، أولهما أن يستضيف المقر الحالي للبرلمان (بوسط البلد) الدور الأول لمجلس الشيوخ بشكل مؤقت لحين انتهاء أعمال المبني الجديد له بالعاصمة الإدارية، والثاني أن يستضيفه مبني مجلس النواب بالعاصمة الإدارية،لاسيما وأنه يضم قاعات واسعه تتسع لذلك.
من جانبه أكد المهندس طارق صفي الدين المدير المنفذ لمشروع مجلس النواب بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية، إن العمل يُجرى علي قدم وساق للانتهاء من مباني البرلمان بغرفتيه (مجلس النواب ومجلس الشيوخ)، كاشفا عن الانتهاء من نحو 100% من الهيكل الخرساني لمبني مجلس النواب وبدء الحفر لمبني مجلس الشيوخ المزمع إقامته بجوار "النواب".
وحول توقيتات الانتهاء من مجلسي النواب والشيوخ، أكد صفي الدين في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه من المتوقع الإنتهاء من مبني مجلس النواب بشكل كامل ليكون جاهزاً للعمل بحلول 30 مايو 2020.
وأشار صفي الدين، إلي أنه تم الانتهاء من نحو 90% من التشطيبات الخارجية مقابل 85% من التشطيبات الداخلية أما مجلس الشيوخ فمن المتوقع الإنتهاء منه بحلول نهاية عام 2021.
واللافت أن المادة 250 من الدستور حددت أن يشكل مجلس الشيوخ من عدد من الأعضاء يُحدده القانون على ألا يقل عن (180) عضواً، وتكون مدة عضوية مجلس الشيوخ خمس سنوات، تبدأ من تاريخ أول اجتماع له، ويجرى انتخاب المجلس الجديد خلال الستين يوماً السابقة على انتهاء مدته. وينتخب ثلثا أعضائه بالاقتراع العام السرى المباشر، ويعين رئيس الجمهورية الثلث الباقى.
جدير بالذكر، أن مبنى مجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة "المبنى الرئيسي"، على مساحة 18 ألف متر مسطح ويتكون من بدروم وأرضي و8 أدوار متكررة و قبة قطر 50 متر ويضم قاعة رئيسية سعة 1000 عضواً ومكاتب إدارية.
وتشمل المبانى الخدمية كل من (مسجد يسع 300 مصلى – مستشفى 50 سرير- مركز شرطة – محطة إطفاء – مبنى سجل مدنى وشهر عقارى للموظفين – مبنى تعامل مع الجمهور – أسوار بطول 1400 متر طولى – أبراج حراسه – 8 مداخل – نافوره أمامية ) وجراج على مساحة 40 ألف متر مسطح على دورين يسع 1500 سيارة .
ويتميز المشروع بأن جميع خاماته محليه الصنع ومزودة بأحدث أنظمة الإنارة والإنذار والحريق والتكييف المركزي.
ويبلغ إجمالى كميات الخرسانة بالمشروع بلغت حوالي 160 ألف م3خرسانة ،و إجمالى كميات الحفر بالمشروع (320 ألف متر مكعب ) من ضمنها ما يقرب (160 ألف متر مكعب ) صخور .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة