لم يتوقف دور جمعية قطر الخيرية المشبوه في تمويل الإرهاب ونشره على المنطقة عربياً وإفريقياً، بل امتدت الأيادي الخبيثة إلى أوروبا، وحتى أكثر الدول ثراء بالقارة العجوز، إذ كوَّنت المؤسسة صلات مشبوهة مع بعض "المتطرفين" في الجزء السويسري الناطق بالفرنسية، وكان الأبرز من بين هؤلاء المتطرفين الثنائي محمد كرموس، ونادية كرموس اللّذين تلقَّيا الدعم المفرط من مؤسسة قطر الخيرية.
وكانت منحتهم سويسرا الجنسية عن حسن نيّة في عام 2010 وهما من أصل جزائري، ومن المبالغ التي خصصتها قطر الخيرية مساعدات قدرها 3.6 مليون فرنك من أجل تمويل مشاريع إخوانية مرتبطة جميعها بالثنائي كرموس، وفقا لما أكدته قطريليكس المحسوبة على المعارضة القطرية.
تقرير موقع قطريليكس
وتساعد قطر الخيرية "الإخوان المسلمين" بشكل عام للتغلغل في سويسرا، ولا سيما من خلال بناء المساجد. وكان الموقع التابع للمعارضة القطرية، قد كشفت محاولات جمعية "قطر الخيرية" فى التغلغل ودعم الإرهاب وجماعة الإخوان المسلمين فى مالى، وقالت: "يستمر المجتمع الدولي في فضح دور جمعية قطر الخيرية في نشر الإرهاب حول العالم، مستغلة المساعدات الإنسانية كغطاء لتمويل التنظيمات الإرهابية والمتطرفين، ولاسيما في القرن الإفريقي".
وفي الوقت الذى أعلن المجتمع الدولي استنفاره رداً على احتلال جماعات متطرفة شمال مالي، من خلال استنفار عسكري إقليمي ودولي لمواجهة هذا التمدد الخطير للعنف، تبنت قطر موقفاً مغايراً، حيث ساندت توغل المتطرفين في المنطقة، وقدمت لهم مساعدات وفقاً لشهادات من قادة وباحثين ووجهاء ينحدرون من غاو.
وكشفت مصادر لـ"قطريليكس"، أنه كان هناك جسر جوي تمر منه طائرات شحن قطرية تهبط في مطار غاو القريب من شمال مالي، وتفرغ حمولتها من الحبوب والأسلحة والبضائع المختلفة، في الوقت الذي كانت فيه المدينة تحت السيطرة الكاملة والعملية لمقاتلي ما تطلق على نفسها اسم جماعة التوحيد والجهاد. وكانت تعي الجمعية الإرهابية أن المساعدات يتسلمها الإرهابيون، وليس المواطنين الذي يقعون تحت الحصار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة