أعلنت السلطات الصينية، اليوم الخميس، أول حالة وفاة نتيجة فيروس كورونا الجديد خارج مقاطعة هوبي، التى تعد مصدر انتشار المرض القاتل، ليرتفع إجمالى حالات الوفاة المؤكدة إلى 18 حالة، ومع تسارع انتشار الفيروس، أمرت السلطات فى مقاطعة هوبى بإغلاق 8 مدن بما فى ذلك العاصمة ووهان وحظر السفر منها، حسبما أفادت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".
وسُجلت 17 حالة وفاة بالفيروس الجديد فى مقاطعة هوبى، لكن تم تسجيل حالة واحدة فى مقاطعة خبى بالقرب من بكين، وهى لرجل يبلغ من العمر 80 عامًا، توفى الأربعاء، لكن لم يتأكد سبب الوفاة حتى اليوم.
وتبين أن الرجل، هو من سكان خبي، وكان يزور أقاربه فى ووهان منذ أكثر من شهرين، وفقًا لصحيفة "خبى ديلي"، الناطقة بلسان الحزب الشيوعى فى المقاطعة، مشيرة إلى عزل السلطات الصحية 76 شخصًا ممن كانوا على اتصال وثيق به، ولم يتبين إصابة أيًا منهم.
وأوقفت مدينة ووهان الصينية، التى تعد منبع انتشار فيروس كورونا الجديد، رحلاتها الخارجية وخدمات السكك الحديدية، فى محاولة لاحتواء المرض الذى الآخذ فى الانتشار.
ولم يعد الخروج من المدينة الصينية ممكنًا تقريبًا، حيث ذكرت شبكة تلفزيون الصين الدولية الأربعاء، أن السلطات علقت حتى السفر بالحافلات ومترو الأنفاق والعبارات، قائلة إنه ليس بمقدور المواطنين مغادرة المدينة دون أسباب خاصة.
من جانبها طالبت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولى بالاستعداد لتطور محتمل لفيروس كورونا الجديد إلى وباء، مشيرة إلى أنه من المبكر للغاية إعلان حالة الطوارئ العالمية، وأنها لا توصى بأى قيود أخرى على السفر أو التجارة.
وقال المدير العالم للمنظمة، تيدروس أدهانوم، اليوم الخميس، إن لجنة الطوارئ التابعة للمنظمة، انقسمت مجددًا حول ما إذا كان ينبغى اعتبار ظهور فيروس كورونا الجديد حالة طوارئ دولية.
وأضاف: "لا توجد أدلة على انتقال الفيروس عبر البشر خارج الصين، لكن هذا لا يعنى أنه أمر مستبعد، الوضع فى الصين يشكل حالة طوارئ الآن، لكن الأمر لم يتطور بعد إلى حالة طارئة على الصعيد العالمي، ربما تصبح كذلك فى وقت لاحق".
وتابع: "لا ينبغى اتخاذ القرار باعتباره دليل على أن المنظمة لا تعتقد الموقف خطير، أو أننا لا نتعامل معه بجدية، لا شيء مستبعد، نتابع هذا المرض دقيقة بدقيقة كل يوم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة