اشتعلت الأزمة بقنوات الإخوان فى تركيا، بعد أيام قليلة من خروج تسريبات خاصة بالتمويلات التى تحصل عليها قنوات الإخوان، فاشتعلت أزمة قناة الشرق الإخوانية التى يترأس مجلس إدارتها أيمن نور مع العاملين بقناته، بسبب رواتب العاملين المنخفضة بجانب التمويلات الضخمة التى يحصل عليها أيمن نور، تلك الأزمة التى انفجرت فى أبريل 2018 ثم عادت لتزداد خلال الوقت الحالى خاصة بعد تهديد العاملين بالقناة القائمين على قناة الشرق بفضح رواتب الموظفين تزامنا مع ظهور تسريبات القيادى الإخوانى ياسر العمدة والمقاول الهارب محمد على التى تكشف حجم التمويلات التى تحصل عليها قنوات الإخوان.
وأصدر العاملون بقناة الشرق الإخوانية بيانا قالوا فبه إنه مع ظهور تسريبات الخاصة بالشاعر ياسر العمدة وقوله إن قناة الشرق تتلقى تمويلات بالملايين شهريا وحتى الأن لم نجد أى رد من مالك القناة مما يثبت صحة التمويل.
وأضاف العاملون بقناة الشرق الإخوانية أنه بعد مطالبتنا بتعديل رواتبنا ولكن دون جدوى فى ظل الرواتب الباهظة التى يحصل عليها بعض من مذيعى القناة فى حين نتحصل على رواتب هزيلة زضعيفة رغم صعوبة المعيشة فى مدينة إسطنبول لأننا لسنا من علية القوم مثل غيرنا ممن يحصلون على الجنسية التركية المجانية.
واستطرد البيان: قررنا أن يصل صوتنا للجميع لذلك سيطرنا على الموقع الرسمى لقناة الشرق الممثلة لشركة إنسان والمملوكة لأيمن نور وكذلك الصفحة الرسمية للقناة على موقع تويتر والصفحة الرسمية للقناة على موقع انستجرام وسنقوم بنشر مستندات تكشف رواتب العاملين بالقناة وتؤكد صحة ما نقول من وقائع.
من جانبه أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن المعارك التى تنشب بين قيادات الإخوان فى الخارج، كلها على الأموال فقط، لافتا إلى أن أزمات طرد العاملين بقناة الشرق وحصول البعض الأخر على رواتب ضئيلة مقابل رواتب باهظة للأخرين على شاكلة معتز مطر اشعلت الانقسامات داخل القناة الإخوانية.
وقال الباحث الإسلامى إن العاملين بقناة الشرق الإخوانية سيصعدون ضد أيمن نور للحصول على حقوقهم موضحا أن كل من اختار الهرب للخارج للعمل في خدمة هؤلاء المهرجين وأجندة الإخوان الارهابية ومن يحركها من أجهزة استخبارات أجنبية إنما اختاروا ذلك قصدًا طمعًا في الدولارات القطرية وليس أي شيء آخر، ويأتي بعد ذلك دافع الهرب نفادًا من العقاب والمحاكمة على خلفية ارتكاب جرائم تحريض أو عنف وإرهاب.
من جانبه أكد عمرو فاروق، الباحث فى الحركات الإسلامية، أن الفضائح المالية التى تخرج عن قيادات الإخوان وأتباعهم ستساهم بشكل كبير فى مزيد من الأزمات داخل الجماعة ، مشيرا إلى أن كشف كل من المقاول الهارب محمد على والقيادى الإخوانى ياسر العمدة عن تمويلات تلك القنوات الإخوانية يؤكد أن هناك خناقة على التمويلات والصراع على الكفيل الذى يمول الجماعة وهما قطر وتركيا.
وقال الباحث فى الحركات الإسلامية، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن الإخوان بدأت تعتمد على خطط بديلة وهى الاستعانة بالقيادى بتحالف الإخوان محمود فتحى الهارب فى تركيا، لقيادة عمليات العنف ودعوات التحريض التى تشنها الجماعة ضد الدولة المصرية، وجعل محمود فتحى فى الواجهة لقربه من ياسين أقطاى مستشار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
ولفت عمرو فاروق، إلى أن الملف المالى داخل الإخوان يدخل فى إطار الملف المغلق الذى تخفيه الجماعة عن قياداتها، خاصة أن قيادات التنظيم يخفون أموال الجماعة فى حسابات سرية، حتى لا يعرف عنها شئ قواعد الإخوان، لافتا إلى أن خلافات مكتومة بين قيادات الجماعة وحلفائها هو التمويل.
وأكد الباحث فى الحركات الإسلامية، أن الملف المالى سيكون هو المساهم فى تدمير الجماعة خاصة أن الفترة المقبلة ستشهد مزيد من الفضائح الخاصة بالتمويل بين الجماعة وحلفائها.
وكانت محادثة جرت بين قيادى إخوانى هارب فى تركيا، ومدان بعدة أحكام قضائية داخل مصر، وبين المقاول الهارب محمد على، يتحدث فيه الطرفان عن الأوضاع فى مصر، وعن الهارب أيمن نور، وكذلك دور الإخوان فى تركيا، وتحريضهم على النظام فى مصر.
وجاءت المحادثة التى سرب المقاول محمد على جزءا منها عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك، من خلال محادثة جرت بينه وبين القيادى الإخوانى ياسر العمدة، وتحدث الطرفان عن تفكير عناصر الإخوان الموجودين فى تركيا، ونظرتهم الحالية لمصر، وكذلك التمويلات التى تصل إليهم.
وجاء في المحادثة أن العمدة نصح المقاول بالابتعاد عن عناصر جماعة الإخوان الموجودين فى تركيا، بسبب أن ثوريتهم تتمثل فى كونها سبوبة، قائلا له: "اللى بيجيب الشنطة كل شهر اسمه عبد الرحمن أبو دية فلسطينى الأصل معاه الجنسية الإنجليزية، واسم شهرته "أبو عامر" ادى معلومة على الماشي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة