كشف الباحثون في متحف فيلد بشيكاغو، إنه بينما يتسبب قطع الأشجار في موت بعض الحيوانات المحلية، فإن ظاهرة الاحتباس الحراري تقضي على أنواع كاملة، فإن تغير المناخ له تأثير أكبر على الغابات المطيرة أكثر من إزالة أجزاء منها، حيث جاءت هذه النتائج فى دراسة جديدة للثدييات في أمريكا الجنوبية، ففي السابق، كان يعتقد الباحثون أن صناعة قطع الأشجار التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات تشكل أكبر تهديد للأنظمة الإيكولوجية، لكن الباحثين يقولون الآن إن تغير المناخ له تأثير أكبر.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال البروفيسور نوي دو لا سانشا، كبير الباحثين، إن إنقاذ الغابات المطيرة هو شعار جيد وسريع، ولكن لا يكشف عن القصة الكاملة لمدى تعقيد القيام بذلك.
تأثير تغير المناخ
وأضاف سانشا، أن الفريق العلمى تمكنوا من إنشاء مقياس مفصل للتنوع البيولوجي من خلال النظر في مجموعة متنوعة من الأنواع المختلفة، ومكانها في النظام البيئي، بدلا من إجمالي عدد المخلوقات.
وتبحث دراسته الجديدة عن الطريقة التي تستفيد بها الحيوانات والنباتات من الغابات، وكيف تتفاعل مع مجموعة متنوعة من الأنواع لتحديد تأثير قطع الأشجار، فيما أجرى علماء تجربة لمعرفة تأثير تغير المناخ على الغابات المطيرة من قبل أيضا للتوصل إلى الشكل الذى ستكون عليه إذا لم تتوقف الانبعاثات عن معدلاتها.
ويقول الباحثون، إنه إذا تم قطع جزء من الغابات المطيرة، فقد تختفي بعض الحيوانات من تلك المنطقة، ولكن نفس النوع في مكان آخر يمكنه البقاء على قيد الحياة وأنواعًا أخرى مماثلة يمكن أن تملأ مساحتها في النظام البيئي.
وتعد الغابات المطيرة هي مخزن كربون حيوي يعمل على إبطاء وتيرة الاحتباس الحراري، كما أنها موطن لعدد كبير من الأنواع الفريدة من النباتات والحيوانات.
تغير المناخ بالغابات المطيرة
وقال دي لا سانشا: "عندما نفكر في التنوع البيولوجي، نفكر عادةً في عدد الأنواع في مكان معين، ما نسميه التنوع التصنيفي".
وأضاف سانشا، "تهدف هذه الورقة إلى دمج مقاييس أفضل للتنوع البيولوجي تشمل التنوع الوظيفي والتطور الوراثي، فمن خلال قياس خصائص مثل حجم الأذن والقدم والذيل لجرذ الأرز كبير الرأس قام فريقه بحساب الحالة الوظيفية للنظام البيئي.
وهذا هو مقدار التنوع البيولوجي استنادًا إلى الأدوار التي تلعبها الكائنات الحية وكم من الموائل يمكنها تحملها.
وينظر التنوع الوراثي إلى عدد فروع شجرة عائلة الحيوانات الممثلة في أي منطقة معينة، وركزت الدراسة على غابة الأطلسي التي تمتد على طول ساحل البرازيل وبقدر ما باراجواي والأرجنتين، فإنها واحدة من أكثر المناطق تنوعًا وضعفًا من الناحية البيئية في العالم، وهى في المرتبة الثانية بعد الأمازون، وتبين أن تغير المناخ سيؤثر على نمو هذه الغابات وبالتالى خسارة كل الأنواع بها وبغيرها من نفس النظام الإيكولوجى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة