ترأس الأنبا عمانوئيل عياد مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك، أمس قداس عيد الظهور الإلهي المعروف باسم عيد الغطاس وذلك بكنيسة القديس أنطونيوس البدواني بأرمنت الحيط بمحافظة الأقصر، وقاد الأنبا عمانوئيل صلاة اللقان المقدس والقداس الإلهي، بمشاركة الأب يوسف ميخائيل راعي الكنيسة، وألقي نيافته كلمة العظة معبراً عن سروره بالمشاركة مع أبناء الرعية بصلاة عيد الغطاس، مؤكدًا أنه يسعي دائما إلي المشاركة مع أبناء مختلف الرعايا في المناسبات المختلفة وقدم المطران التهنئة بالعيد لأبناء الرعية، ورحب بالأب يوسف ميخائيل راعيا للكنيسة، كما وأبدي سروره من نشاط أبناء الرعية الصغار في خدمة الهيكل والترانيم.
كان قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، قد ترأس مساء أمس الأحد، صلاة قداس برامون عيد الغطاس المجيد بالكاتدرائية المرقسية بمحطة الرمل بالإسكندرية.
شارك البابا في صلاة القداس الإلهي الأنبا إيلاريون أسقف غرب المحافظة، والأنبا هيرمينا أسقف الوسط والشرق، والأنبا بافلي أسقف عام المنتزه، بالإضافة إلى القمص رويس مرقس والقمص إبرام إميل.
يأتي ذلك في إطار تقليد بابا الكنيسة الأرثوذكسية، حيث اعتاد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صلاة عيد الغطاس المجيد، بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية.
يتضمن طقس صلاة قداس عيد الغطاس المجيد" صلاة اللقان" وهي صلاة لتبريك المياه والتي يستخدمها الأقباط فيما بعد داخل المنازل وللمرضى، وتصلي الكنيسة طقس صلاة اللقان مرتين خلال العام أحدهما في عيد الغطاس والأخرى في صلوات قداس خميس العهد.
ويأتي عيد الغطاس المجيد في توقيت ثابت من كل عام، ومرتبط ببعض الأكلات الشعبية منها " القلقاس والقصب والبرتقال واليوسفي".
فى هذه الفترة من العام تتوافر فى مصر بعض المأكولات والمشروبات، فقام بعض الوعاظ وبالأخص فى صعيد مصر وبعض الآباء كهنة الكنائس بتقديم بعض التفسيرات فى هذه المأكولات حتى لا يتحول العيد إلى أكل وشرب دون منفعة وتعاليم روحية صادقة، ويندر أن تجدا بيتًا قبطيًا فى مصر لا يحتوى فى عيد الغطاس على: القلقاس والقصب والبرتقال واليوسفى، ولكل منها علامة تشير إلى العيد (حسب تأملات المفسرين)، ففى القلقاس مادة هلامية سامة ومضرة للحنجرة، إلا أنها تتحول إلى مادة نافعة عند اختلاطها بالماء إشارة إلى الماء الذى يطهّر، أيضًا القلقاس ينمو فى باطن الأرض (أى مدفونًا) فيها ثم يخرج منها ليصير طعامًا، والغطاس هو نزول وصعود فى الماء. كما أن القلقاس يتم تنظيفه من القشرة الخارجية، وفى المعمودية يخلع الإنسان ثياب الخطية، ليصير ابنا مباركًا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة