محافظ الإسكندرية: عيد الغطاس يجمع المسيحيين والمسلمين بالمحبة والود

هنأ اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة احتفالات عيد الغطاس المجيد، وذلك خلال حفل التهنئة الذى أقيم اليوم بالكنيسة المرقسية. بحضور اللواء خالد شوقى والدكتور عصام الكردى رئيس جامعة الإسكندرية، واللواء هشام نصر، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع غرب الدلتا، واللواء سامى عبدالرازق غنيم مساعد الوزير ومدير أمن الإسكندرية، و أحمد جمال نائب المحافظ، والدكتورة جاكلين عازر نائب المحافظ، وأعضاء مجلس النواب، ولفيف من القيادات الأمنية والدينية.

وفى كلمته؛ أعرب المحافظ عن سعادته وأهل الإسكندرية بتشريف قداسه البابا تواضروس الثانى اليوم بالإسكندرية المقر الأول للبابوية. وأكد أن مناسبة الأعياد هى مناسبة سعيدة لنا جميعا، موضحا أن عيد الغطاس ارتبطنا به منذ الصغر فهو العيد الذى نجتمع فيه مسلمين ومسيحين فى ظل تسامح وود ومحبة، وأضاف أننا أصبحنا فى الإسكندرية ننتظر عيد الغطاس لتشريف قداسة البابا فهو أصبح بمثابة عيدين لنا عيد الغطاس وعيد زيارة قداسة البابا إلى الإسكندرية مدينة المحبة والسلام.

وفى الختام قدم المحافظ التهنئة للجميع متمنيا أن يعيد الله هذه الأيام علينا بالخير واليمن والبركات، وأن تظل مصرنا الحبيبة بلد الأمن والسلام.

من جانبه؛ رحب قداسة البابا تواضروس الثانى بالمحافظ وجميع الحضور، معرباً عن سعادته بتواجده فى الإسكندرية المدينة التاريخية التى يلقب باسمها بابا الإسكندرية ويفتخر بذلك. مؤكدا أن الأعياد فى مصر لها طبيعة خاصة وهى فرصة تظهر فرحنا و محبتنا بعضنا لبعض، وبها يجتمع المصريين جميعا للاحتفال فهى فرصة للتعبير عن المحبة وتبادل التهنئة.

وعيد الغطاس، أو عيد الظهور الإلهى كما يطلق علية فى الكنيسة، هو عيد لإحياء ذكرى معمودية السيد المسيح فى نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، أى تغطيس السيد المسيح فى نهر الأردن كرمز للتطهر، حيث كان يوحنا المعمدان يدعو الشعب للتوبة و بغطسهم فى ماء نهر الأردن دلالة على التطهير من الخطايا، وأصبح هذا الأمر تقليدا سياسيا فى الكنيسة والعقيدة المسيحية فيما بعد، حيث أصبح أحد الأركان الأساسية فى العقيدة المسيحية، و يتم تغطيس الطفل حديث الولادة فى جرن مملوء بالماء يطلق عليه " المعمودية " وهو أحد أركان الإيمان المسيحى الأساسية.