يصادف اليوم 20 يناير الذكرى السنوية الثانية للهجوم التركى على منطقة عفرين حيث بدأت تركيا مع فصائل المعارضة المسلحة التابعة لها بـ"اجتياح" المنطقة جوياً، إذ حلقت فى سماء المنطقة حوالي 72 طائرة حربية، لتقصف المواقع والمنشآت الحيوية بالمنطقة.
دعا مجلس سوريا الديمقراطية، المجتمع الدولى ومجلس الأمن ومنظمة حقوق الإنسان ودول التحالف، وروسيا الاتحادية، لإنهاء الاحتلال التركى لمدينة عفرين وعودة أهلها المهجرين قسراً إلى بيوتهم، وطالب مجلس سوريا الديمقراطية فى بيان نشره اليوم الإثنين، فى الذكرى الثانية للهجوم التركى على منطقة عفرين، شعوب المنطقة بالتكاتف والوقوف يداً بيد وإعلان حرب تحرير شاملة للأراضى المحتلة من قبل تركيا وفى مقدمتها عفرين.
وأشار البيان إلى أن منطقة عفرين قبل سيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها، عليها كانت من أكثر المناطق السورية أمناً، حيث استقبلت العديد من النازحين من مختلف المناطق السورية، لافتاً إلى أنه بعد الهجمة التركية أصبحت من أكثر المناطق التى تشهد العنف والاشتباكات وعمليات النهب والتخريب والتدمير والتغيير الديمغرافى.
ونوه بيان مجلس سوريا الديمقراطية إلى أن القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها ترتكب انتهاكات فى منطقة عفرين منذ بدء هجومها على المنطقة لحين السيطرة عليها فى ظل صمت دولى كبير.
وسيطرت تركيا مع الفصائل التابعة لها على منطقة عفرين فى 18 من مارس 2018 بعد نحو شهرين من المعارك مع وحدات حماية الشعب، لتبدأ تركيا بعدها بتغيير هوية المنطقة من خلال اتباع استراتيجية التغيير الديمغرافى واستقدام عوائل الفصائل التابعة لها من مناطق مختلفة فى سوريا وإسكانهم فى منازل أهالى عفرين المهّجرين.
وتسببت الحملة العسكرية ضد منطقة عفرين بتهجير أكثر من 300 ألف مواطن من السكان الأصليين، ولا يزال التهجير مستمراً بحق السكان الأصليين حتى الآن من خلال التضييق عليهم بشتى الوسائل، فضلاً عن مقتل أكثر من 543 مدنياً ومنهم 489 قتلوا نتيجة القصف التركى وفصائل المعارضة السورية المسلحة.
إلى ذلك، خرج آلاف الأشخاص صباح الاثنين، في تظاهرتين منفصلتين بمدينتى القامشلي وعامودا، فى الذكرى السنوية الثانية لهجوم القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين.
وشارك آلاف المتظاهرين السوريين من جميع مكونات منطقة الجزيرة بينهم نازحون من منطقة عفرين الذين يقيمون فى المنطقة، فيما طالب المتظاهرون بـ"إنهاء الاحتلال التركى وعودة أبناء عفرين لقراهم وبلداتهم ومدنهم".
كما رفع المشاركون ايضاً أغصان الزيتون في إشارة إلى رمزية الزيتون الذي تشتهر به منطقة عفرين على مستوى العالم.
وكانت القوات التركية أعلنت في الـ20 يناير من العام 2018، بدء الهجوم على عفرين وريفها، على لسان الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان.
وشنت الطائرات التركية غارات على مئات الأهداف داخل المدينة وريفها، وقصفت بآلاف القذائف مناطق متفرقة من عفرين موقعة مئات المصابين والضحايا.
وشهدت المنطقة خلال 58 يوماً من الاشتباكات العنيفة بين وحدات حماية الشعب من جهة، والقوات التركية والفصائل التابعة لها من جهة ثانية، والقصف البري والجوي الذي استهدف المدارس والمساجد ومحطات ضخ المياه وشبكات الاتصالات والأماكن الأثرية، لحين سيطرتها على المنطقة في الـ 18 مارس من العام ذاته على المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة