قال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الاتفاقية التى وقعها فايز السراج والرئيس التركى مجرد ورقة ليس لها أى صفة شرعية، والأعداد التى تم إرسالها الأراضى الليبية من قبل النظام التركى ، مجرد جنود مرتزقة وعناصر إرهابية، وهذا يؤكد أن أردوغان لن يرسل قوات عسكرية تركية بشكل كبير ولكنه سيعتمد على الجنود المرتزقة، والمشكلة الرئيسة التى تعانى منها ليبيا تتمثل فى كثرة المبادرات، وبعضها كان لتحقيق مكاسب سياسية، وتعد المبادرات أحد الأمور التى تواجهها ليبيا بشكل كبير.
وأضاف الخولى، خلال كلمته بالصالون الثالث لتنسيقية شباب الأحزاب لمناقشة الأزمة الليبية، أن هناك تربص واضح من قبل الرئيس التركى بالدولة المصرية، وهناك دلائل على ذلك آخرها فكرة التواجد فى ليبيا، لزعمهم بالخلافة العثمانية، وفى سبيل تحقيق ذلك يريد أردوغان أن يخلق نوعا من المواجهة المباشرة لتخفيف الضغط الداخلى عليه، بالإضافة للطمع فى غاز المتوسط، والتعدى عليه، وفى ظل رفض أوربا وقدرة مصر على حماية المنطقة، لجأ لثروات ليبيا للسيطرة عليها ومحاولات غزوها.
وكانت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين قد استنكرت خطوة البرلمان التركي تمرير المذكرة المقدمة من الرئيس التركي بتفويضه لإرسال قوات تركية إلى ليبيا، وذلك تأسيساً على مذكرة التفاهم الباطلة الموقعة في إسطنبول بتاريخ 27 نوفمبر 2019 بين فايز السراج والحكومة التركية حول التعاون الأمني والعسكري، مؤكدة أن القرار يعد تدخلا سافرا وغير مقبول في الشئون الداخلية للدولة الليبية، ويخالف الأعراف والقوانين الدولية.
وأعربت التنسيقية عن أسفها للنهج العدائي الذي يتخذه الرئيس التركي تجاه دول المنطقة، ضاربا بكل الأعراف والقوانين الدولية عرض الحائط؛ فإنها تهيب بالمجتمع الدولي ومجلس الأمن والقوى الإقليمية تحمل مسئوليتها في وقف تلك التدخلات السافرة من الجانب التركي، بما يهدد الأمن والسلم الإقليمي وخاصة منطقة شرق المتوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة