طالب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، القائمين على الأعمال الدرامية والإعلانية، بالحد من استخدام القوالب الجاهزة والمستوردة "التركى –الإسبانى – الهندى.. وغيرها" وتكييف الموضوعات والشكل وفقا لهذا القالب لطمسها الهوية المصرية للأعمال الفنية، وشدد فى كود الأعمال الدرامية والإعلانية، على ضرورة تقديم أعمال راقية تصور شرائح وطبقات المجتمع المختلفة وتضيف لتاريخ الفن المصرى الأصيل الذى يعبر عن قضايا الوطن وحاجات المجتمع، وترتقى بالسلوك الطيب وتنير العقول وترتقى بلغة الحوار والذوق العام، وذلك فى إطار الإبداع لاستعادة الفن المصرى للريادة واختيار الوسائل الإعلامية والمواقع الالكترونية للأعمال الفنية الإبداعية الهادفة التى تحمل قيمة ورسالة للمشاهد وتتناسب وطبيعة المجتمع، وتحافظ على العادات والتقاليد والموروث الشعبى، والتى تتطرق الى القضايا الاجتماعية المهمة.
وجاء فى كود الأعمال الدرامية والإعلانية المعد من قبل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضرورة الرجوع الى أهل الخبرة والاختصاص فى كل مجال حال تضمين المسلسل لأفكار ونصوص دينية أو علمية أو تاريخية، وذلك حتى لا تصبح الدراما مصدرا لتكريس أخطاء معرفية .
وكان "اليوم السابع "، قد انفرد من قبل بنشر المسودة النهائية للتقرير السنوى الثانى الصادر عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تحت عنوان :"حالة الإعلام فى مصر 2019" ، والذى جاء فيه أن الإعلام المصرى يمر حاليًا بمرحلة انتقالية بين حالة الفوضى التى ضربت أدواته ومؤسساته منذ 2011 وحتى 2017 وبين مرحلة الاحترافية التي يحاول الوصول إليها رغم العقبات التي تعترض طريقه، خاصة وأن الإعلام المصري يمتلك تاريخًا طويلًا يمتد لأكثر من 140 عامًا ومؤسسات إعلامية ضخمة عريقة وبيئة تشريعية حديثة تلافت العيوب التي فتحت الطريق للسلطة ولجماعات المصالح والضغط التحكم في الإعلام لسنوات طويلة .. ورغم كل هذا فالإعلام يعمل وسط معادلات تمثل الواقع:-مؤسسات عريقة تملك أصولًا مالية ضخمة وتعاني من عجز في التشغيل وسداد المرتبات .
جاء فى التقرير أن أجيال من كبار الكتّاب والإعلاميين يملكون الاحترافية والمهنية الرفيعة، وصحف ووسائل إعلام تفتقر لأدنى درجات الاحترافية ومحتوى لا يليق بالإعلام المصري وقدرته، وأن مقالات لكبار الكتّاب والمفكرين تملأ الصحف القومية والحزبية والخاصة ويناقشون بحرية واسعة الكثير مما كان يٌعتبر من المحظورات وتعددية في صور الملكية وما تخلقه من مناخ رحب للحرية والاختلاف إلا أن سمعة سيئة تطارد الإعلام وتصفه بأنه صاحب الصوت الواحد .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة