تسببت ندرة البنزين فى أزمة جديدة فى معظم المدن الفنزويلية ومع بداية عام 2020، وأصبح شركة "بيتروليوس دى فنزويلا" الحكومية للطاقة، غير قادرة إلا على توفير 10% فقط من البنزين فى السوق، وذلك بسبب الفساد التى تعانى منه الشركة فى ظل حكم الرئيس نيكولاس مادورو، وفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن طوابير الانتظار على محطات البنزين تنتظر ليوم أو يومين، وهناك من ينام فى سيارته، ومن لا يرغب فى النوم داخل السيارة ينسحب ولكن يحجز مكانه بالاتفاق مع سيارة آخرى.
وقال كارلوس بارتولوزى ، المهندس المقيم فى بويرتو أورداز "إننا ننتظر سيارة الشحن ، التى لا تصل بخزان كامل، حيث من المفترض أن تأتى ب 30 الف لتر، ولكن فى الحقيقة انها مملؤة ب 10 آلاف فقط".
وأوضحت الصحيفة أن هناك من يبيع البنزين بشكل غير قانونى فى فنزويلا ب 200 الف بوليفار أى حوالى 4 دولار.
وقال الخبير رافائيل كويروز إن " العقوبات الأمريكية تعقد شراء الوقود من الخارج ،وعلى الرغم من ذلك تقدم روسيا والصين المساعدة إلى مادورو ، فى الوقت التى لا ترغب شركات نفط آخرى فى المخاطرة".
أما الخبير الاقتصادى فى مجال النفط فرانسيسكو مونالدى فقال إن "الوضع الحالى حرج للغاية، حيث أن فنزويلا تعتبر من أكبر بلدان التى لديها احتياطى من النفط، والآن هى تعانى من نقص البنزين، فتحول المصافى العملاقة لشركة بيتروليوس الوطنية الفنزويلية إلى مصافى تحتاج إلى تغييرات وصيانة كاملة فضيحة لعهد مادورو، مشيرا إلى أن إنتاج البلاد من النفط كان 3 مليون برميل من النفط الخام يوميا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة