يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدد من الازمات في السنة الأخيرة في فترة رئاسته الاولى، أكثر من الرؤساء السابقين، غير أن غالبية تلك الأزمات ـ بحسب شبكة سى إن إن ـ هو المتسبب فيها بشكل رئيسي، فما بين ملف كوريا الشمالية المعقد، والعلاقات الغامضة مع الروس، وغير ذلك، يبدوا أن ترامب على موعد مع عام أخير فى البيت الأبيض لن يكون هادئاً قبل الانتخابات المقررة 2020.
كوريا الشمالية
فى مقدمة الأزمات، يأتى الملف الكوري، حيث قالت سى إن إن، فى تقريرها إن الرئيس السابق باراك أوباما كان قد حذر ترامب عندما اجتمع به في البيت الأبيض نوفمبر 2016 من أن رئيس كوريا الشمالية لا يمكن التنبؤ به ويجب الحذر من ترسانته النووية وهو ما لم يأخذه ترامب في عين الاعتبار حيث اختبر تهديدات الرئيس الكوري بشأن الاسلحة النووية طويلة المدى.
وينتظر ترامب الأن هدية عيد الميلاد التي وعده بها كيم جونج أو هدده بها قبل أسابيع ورغم ذلك يواصل الرئيس الأمريكي تسليط الضوء على الموقف الذي من المرجح ان يطلق شرارة جولة جديد من التوترات المتصاعدة.
ولا يزال ترامب في معركة بشأن مقدار ما يمكن أن يحصل عليه من كوريا الجنوبية مقابل تكلفة القوات الأمريكية المتمركزة هناك حيث تشكل مطالبته بزيادة قدرها 400٪ في هذه الرسوم عقبة.
ترامب والروس .. علاقات غامضة ونفوذ مفقود
وفى روسيا، يواجه ترامب تحديات آخري، حيث يريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تثبيت موطئ قدم له في الشرق الاوسط بسوريا خاصة في منطقة البحر المتوسط حيث يسيطر الاسطول السادس الامريكي هناك في نابولي منذ مدة طويلة، هذه الخطوة تمثل تحديا مباشرا للقوة البحرية الامريكية في المنطق.
الصديق الأوروبي الغائب
ومع اقتراب خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي سيبدأ ترامب محادثات تجارية مع بريطانيا المستقلة حديثا وبقية الاتحاد، إلا أن السؤال الأهم هنا هو هل تبقى أى اصدقاء للولايات المتحدة في أوروبا وماذا يكون الموقف من ترامب الذي هدد فرنسا من قبل بفرض تعريفات جمركية على الجبن والنبيذ والحقائب كما هدد ألمانيا بفرض تعريفات على السيارات.
نفوذ غائب فى القارة السمراء
يواجه ترامب مجموعة من التغييرات حيث يتم تشكيل تحالفات وشراكات جديدة ستترك الولايات المتحدة على الهامش، حيث توصل الرئيس الصيني وبوتين بالفعل الى أفريقيا في التجارة والأسلحة على التوالي وهي القارة التي لم يزرها ترامب أبدًا وهدد بسحب القوات الأمريكية، والتي قد تسمح للإرهابيين بالانتشار، بالإضافة الى الاتفاقات بين البلدين لافتتاح شبكة أنابيب غاز جديدة التي تربط بينهما.
ويستعد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للانتخابات الأمريكية المقررة 2020، حيث قرر المنافسة طمعاً فى الفوز بولاية رئاسية ثانية، فى وقت لا يزال فيه الحزب الديمقراطى فى مرحلة اختيار مرشح من بين الطامحين لنيل بطاقة التأهل للسباق الرئاسي، وأبرزهم الملياردير مايكل بلومبرج، عمدة نيويورك السابق، ومايك بنس نائب الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة