حثت سلطات ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية السياح المتواجدين على طول السواحل الجنوبية للولاية على مغادرة المنطقة في غضون 24 ساعة خشية تردي الأحوال الجوية التى تسببت فى نشوب حرائق الغابات، وذكرت شبكة (يورونيوز) الأوروبية اليوم الخميس أنه من المقرر أن تعلن الولاية حالة الطواريء للمرة الثالثة اعتبارا من صباح غد الجمعة قبل التردي المتوقع للطقس يوم السبت المقبل.
وقد تسببت حرائق الغابات فى مصرع 18 شخصا على الأقل، وتدمير 1200 منزل، وحوالي 5 ملايين هكتار من الأراضي في جميع أنحاء البلاد منذ سبتمبر الماضى.
وكانت السلطات الأسترالية حثت نحو 100 ألف شخص على مغادرة خمس ضواحي بمدينة "ملبورن" بعدما أسفرت أزمة حرائق الغابات المتطايرة عن مقتل متطوع من فرق الإطفاء في حريق منفصل بمنطقة ريفية.
وذكرت شبكة "فرانس 24" أن سلطات ثاني أكبر مدينة في أستراليا كانت قد خفضت درجة تحذيرات الطوارئ، لكنها ألزمت السكان على البقاء بعيدا عن الحرائق الحالية التي التهمت أكثر من 100 فدان من الأراضي الزراعية.
وكانت خدمات الإطفاء الريفية الأسترالية قد أعلنت مقتل متطوع في فرق الإطفاء في ولاية "نيو ساوث ويلز" وإصابة اثنين آخرين بحروق أثناء مهمة إخماد حريق دامت لأكثر من خمس ساعات بجنوب غرب ولاية "سيدني"، كما لقي 10 أشخاص حتفهم، من بينهم متطوعين اثنين في فرق الإطفاء، خلال موسم حرائق الغابات الحالي.
وأتت أعمدة النيران، التى أججها ارتفاع درجات الحرارة، على بلدات بأكملها، مما دفع آلاف السكان إلى البحث عن ملاذ على الشواطئ، ووقف الكثيرون فى المياه الضحلة هربا من ألسنة اللهب، ودمرت الحرائق، أكثر من عشرة ملايين فدان، وتندلع يوميا تقريبا حرائق جديدة بسبب الطقس الحار والعاصف.
وأتاح الانخفاض النسبى فى درجات الحرارة اليوم للبلاد، الفرصة لحصر الخسائر برغم أنه لا يزال هناك أكثر من 100 حريق بولاية نيو ساوث ويلز وحدها كما يواصل آلاف من رجال الإطفاء مكافحة الحرائق، وتم العثور على جثة رجل فى سيارة محترقة، على الساحل الجنوبى للولاية، بعدما بدأ عمال الطوارئ تمشيط المناطق الأشد تضررا، فيما وقالت الشرطة الأسترالية، أن عدد القتلى سيرتفع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة