يرأس السودان، اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب، المقرر انعقاده في مارس القادم في تونس.والتقى الفريق شرطة الطريفى إدريس دفع الله، وزير الداخلية السوداني، اليوم الأحد في الخرطوم، مع الدكتور محمد علي كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، بحضور الفريق أول شرطة عادل بشائر، مدير عام قوات الشرطة السودانية.وقال كومان إن اللقاء يأتي للتحضير ودعوة وزير الداخلية السوداني لاجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب، لافتًا إلى أنه ناقش مع وزير الداخلية السوداني، تطوير عمل الأمانة العامة إلى جانب إعادة النظر في اختصاصات بعض مكاتب الأمانة وإلغاء بعضها لعدم ملاءمتها للوضع والتطورات الأمنية بالمنطقة.
وأضاف أن الاجتماع القادم في تونس سيناقش عددًا من الجرائم التي تهدد الأمن العربي، ومن أهمها الجرائم الإلكترونية وكيفية التصدي لها ووضع الخطط المناسبة لمحاربتها باعتبارها ذات طابع خاص، إلى جانب الحد من انتشار المخدرات التي تعتبر آفة العصر وتؤثر سلبا على المجتمعات العربية وتدمر عقول الشباب والعمل على تفعيل دور المجتمع المدني في محاربتها لما لها من تأثيرات اجتماعية؛ إضافة إلى محاربة الإرهاب.
من جهة أخرى، واصلت المبادرة الرائدة لمجلس وزراء الداخلية العرب الاحتفاء بالأسبوع العربي للتوعية بمخاطـر التطرف والإرهاب والذي يصـادف الأسبوع الأول من شهـر يناير لعام 2020م، حيث يأتي ذلك انطلاقا من رؤية وزراء الداخلية العرب الداعمة والمشجعة لِـكافـة المبادرات والجهود العربية التي تهدف إلى تحصين المجتمع العربي من آفة التطرف والإرهاب ورفع مستوى الوعي لدى أفراده منعا للانخراط في أعمال قد تهدد الأمن الوطني والاقليمي.
بدوره، أكد الدكتور محمد بن علي كومـان الأمين العـام لمجلس وزراء الداخلية العرب، أن هذا الأسبوع يمثل فرصة للتذكير بمخاطر التطرف والإرهاب وما ينتج عنه من تهديد للسلم المجتمعي، وما يترتب عليه من خسـائر فادحـة في الأرواح والممتلكات وآثاره السلبية نفسيا واجتماعيا، والتي امتدت إلى استهداف دور العبادة من مساجد وكنائس، مؤكداً أن الإرهاب لا دين ولا عرق ولا حدود له، فهو مخالف لكافة الأديان السماوية والفطرة البشرية السليمة وخير دليل على ذلك حادثة استهداف جمع من المصلين في نيوزلندا في 15 مارس 2019م، أثناء صلاة الجمعة مما نجم عنه مقتل 50 شخصا واصـابة أكثر من 50 آخرين.
وأشار إلى الظرف الراهن وما تمر به منطقتنا العربية من عدم استقرار يحتم علينا تكثيف وتوحيد الجهود الرامية إلى تحصين مجتمعاتنا العربية من خلال التعريف بالدعاية الإرهابية ومواجهة خطاب الجماعات الإرهابية وإيجاد برامج وطنية وقائية بمشاركة كافة مؤسسات الدولة المعنية لنبذ الأفكـار المتطرفة وخطابات الكراهية، وتشجيع الخطاب الذي يتسم بالوسطية والاعتدال، وأن نهيأ كافة الظروف المناسبة لاستقرار مجتمعاتنا، والعمل على تعزيز دور الأسرة في الأمن الفكري وتوعيتها بمؤشرات التطرف حتى لا يقع أفرادها ضحية للدعاية الإرهابية.
وأوضح الدكتور كومان أن مجلس وزراء الداخلية العرب يولي عناية فائقة لمواجهة مخاطر التطرف والإرهاب، انطلاقـا من قيمه ومبادئه الرئيسة القائمة على تعزيز الأمن العربي المشترك وحماية المواطن العربي من مختلف المخاطر المحتملة، حيث أصدر المجلس قرارا بإنشاء مكتب عربي لمكافحة التطرف والإرهاب ومقره بالرياض، بغية توحيد وتنسيق الجهود العربية في هذا المجال، إضافة إلى إطلاق مبادرة رائدة بالاحتفـاء بأسبوع عربي للتوعيـة بمخـاطر التطـرف والإرهـاب يكون في الأسبوع الأول من شهر يناير من كل عـام.
وأضاف كومان بإننا نحث الجميع على ضرورة الاحتفاء بهذا الأسبوع وتنظيم فعاليات بهذه المناسبة على المستويين الوطني والعربي للتوعية بمخاطر التطرف والإرهاب، والإشادة بالنجاحات الأمنيـة والتضحيات التي قدمها رجال الأمن في مكـافحـة التطرف والإرهاب في سبيل أن تنعم دولنا ومجتمعاتنا بالأمن والأمـان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة