وقف الجمعية الجغرافية خارج الخريطة الاستثمارية للأوقاف.. عقل مصر العلمى لاستكشاف أفريقيا مهدد بالسقوط لاستيلاء بلطجية على 650 فدانًا.. والوزارة تعد بصرف 300 ألف جنيه لإنقاذ المبنى ضمن 26 مليون جنيه متأخرات

السبت، 18 يناير 2020 04:00 ص
وقف الجمعية الجغرافية خارج الخريطة الاستثمارية للأوقاف.. عقل مصر العلمى لاستكشاف أفريقيا مهدد بالسقوط لاستيلاء بلطجية على 650 فدانًا.. والوزارة تعد بصرف 300 ألف جنيه لإنقاذ المبنى ضمن 26 مليون جنيه متأخرات الجمعية الجغرافية
كتب - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- توقف صرف عائد أوقفها 15 سنة لاستيلاء المستأجرين على 650 فدانًا وقف راتب باشا فى المنوفية والغربية

- الأوقاف تعد بصرف 300 ألف جنيه لإنقاذ الجمعية من السقوط ضمن 26 مليون جنيه متأخرات

الجمعية الجغرافية هى عقل مصر العلمى وهى نواة الجمعيات الجغرافية فى الوطن العربى والشرق الأوسط، ومقرها هو نفسه مقر الجمعية الجغرافية العربية، وتحوى أخر وثائق مصر كعقل ومخطط تاريخى للإدارة والاستكشاف والتنمية، تعيش حالة رثة بعد توقف موردها المالى الوحيد بعد استيلاء المستأجرين على وقف الجمعية بمحافظتى راتب باشا بالمنوفية والغربية، وبيع بعضها من الباطن فى ظروف سابقة لدى غياب الأمن.



الجمعية شهدت انتفاضة من قبل رئيسها الحالى الدكتور سيد الحسينى العميد السابق لآداب القاهرة، ونائبه الدكتور أحمد حسن إبراهيم العميد السابق لآداب القاهرة، وعضو مجلس الإدارة د. عمر محمد على الأستاذ بكلية الآداب بجامعة حلوان، وذلك لدى توقف واردات وقفها منذ 2004 وحتى الآن وتعرض مبنى الجمعية لمخاطر وبروز بعض الشروخ، وهو المبنى الذى يضم المكتبة التاريخية وقاعة المناقشات الخديوية و المتحف الإثنوغرافى ومكتبة المخطوطات والخرائط والكتب، ما دفع القيادات الثلاثة إلى تحريك دعاوى قضائية لحفظ حق الجمعية ومخاطبة الأوقاف بصفتها ناظر الوقف للتحرك وإنقاذ الجمعية.

قال الدكتور عمر محمد على عضو الجمعية الجغرافية: إن الجمعية ولما لها من تاريخ وأهمية علمية تعيش واقعًا بائسًا يهدد مبنى لا يقدر بثمن ووثائق خطيرة لا يمكن لأحد أن يسكت حياله.



وأضاف على، لـ"اليوم السابع"، إن لجنة عليا مشكلة برئاسة رئيس الجمعية وعضوية نائب الرئيس د. أحمد حسن إبراهيم تتابع حل المشكلة بعد مخاطبة الأوقاف لتعجيل صرف أى مبلغ لانتشال الجمعية من المخاطر التى تهددها.

وأشار على، إلى أن المحاسب عبد الحكيم بهجات وكيل وزارة الأوقاف لشئون البر أكد أن الوزارة تبحث حلول سريعة لتدارك الوضع، وخاصة أن الجمعية لها وقف مكون من 650 فدان تبرع به راتب باشا، وتديره الأوقاف بموجب قانون تنظيم إدارة الوقف مقابل 10% نسبة إدارة وقف تحصيلها منذ 2004 وتراكمت المستحقات ووصلت إلى 26 مليون جنيه.

من جانبه أكد المحاسب عبد الحكيم بهجات وكيل وزارة الأوقاف لشئون البر، والمشرف على حركة الوقف وحجيات الملكية، أن الوزارة تسعى جاهدة لحل مشكلة الجمعية.

وأضاف بهجات، لـ"اليوم السابع"، أن مجلس وكلاء الأوقاف يبحث المشكلة حتى لو تم صرف مبلغ مبدئى بعد مراجعة القانونيين بالصيغة التى يسمح بها القانون طالما أن الجمعية تعانى من مشكلة.

والجمعية الجغرافية المصرية، هى من أهم إنجازات الخديوى إسماعيل مهتمًا بالبحوث الجغرافية التى كانت تجرى فى إفريقيا، ولا سيما فى الجهات التى كُشفت من منطقة منابع النيل، فأنشأ الجمعية الجغرافية الخديوية (بالفرنسية: La Société Khedivial de Géographie) فى 19 مايو 1875، لتكون دار محفوظات لما يُجمع هناك من الآثار والتحف، وليرجع إليها من يريد البحث والاستقصاء وأسند رئاستها إلى عالم النبات والمستكشف الألمانى غورغ أوغست شفاينفورت..

2

وتلقت الجمعية فى أول عهدها بحوثًا من المستكشفين الذين جالوا مجاهل إفريقيا، أمثال ستانلى وبرتون وبيكر وجسى وماسون وبياجا ورولفس وبوردى، ونُشرت هذه الأبحاث فى مجلة كانت تصدرها الجمعية سنويًا. كما اشتركت هيئة أركان حرب الجيش المصرى والقائم مقام محمد مختار بك والأميرالاى محمد صديق بك ومحمود الفلكى باشا فى الاستكشافات الجغرافية، وأرسلوا نتائجها إلى الجمعية.

كان الخديوى إسماعيل مهتمًا بالبحوث الجغرافية التى كانت تجرى فى إفريقيا، ولا سيما فى الجهات التى كُشفت من منطقة منابع النيل، فأنشأ الجمعية الجغرافية الخديوية (بالفرنسية: La Société Khedivial de Géographie) فى 19 مايو 1875، لتكون دار محفوظات لما يُجمع هناك من الآثار والتحف، وليرجع إليها من يريد البحث والاستقصاء وأسند رئاستها إلى عالم النبات والمستكشف الألمانى غورغ أوغست شفاينفورت.

متحف الجمعية الجغرافية المصرية

وجرى  إنشاء متحف "الجمعية الجغرافية المصرية" على يد الخديوى إسماعيل سنة 1875، بهدف زيادة الاهتمام بالمجال الجغرافى والتشجيع على استكشاف الاقاليم المختلفة فى مصر إفريقيا بشكل عام وقتها، ويضم المتحف عددًا متنوعًا من الخرائط والمنشورات وقطعًا أثرية معظمها يرجع للعصر الـ 18 وحتى أوائل القرن الـ 20 ومن النادر تواجدها فى أى مكان بالعالم.

ويتكون المتحف من عدة قاعات تبدأ بقاعة الهوايات والتقاليد المصرية، وتشمل كل ما له علاقة بالعادات المصرية من أدوات التدخين والألعاب والملابس، مجوهرات، والتمائم، أما القاعة الثانية وهى ممر يعرض فيه مجموعة من المنشورات الحديثة، تماثيل بأزياء فخمة تقليدية من أقاليم مختلفة فى مصر. فيما تعتبر القاعة الثالثة من أكثر الأماكن الساحرة فى المتحف، بها قطع ترجع لبعثات الجمعية وباب القاعة مزين بعاج الفيل، وتشمل حيوانات محنطة أدوات الصيد من دروع ورماح من قبائل فى كل أنحاء إفريقيا، ويضم أيضًا قاعة قناة السويس، وكانت مهداة للجمعية من شركة قناة السويس، وبها خرائط وماكيتات لنقاط العمل فى القناة. ويشتمل الدور العلوى على المكتبة ويشمل أيضًا مجموعات متنوعة من الموسوعات، إحصائيات، وتعدادات للسكان من القرن الـ 20 فى مصر ودول أخرى، كما يوجد خرائط فوتوغرافية الطبيعة لصحارى مصر معلقة، وعدد من الخرائط القديمة.

4

ومتحف الجمعية الجغرافية المصرية أسسه الخديوى إسماعيل فى سنة 1875 عشان يشجع فهم واستكشاف الأقاليم المختلفة فى مصر وأفريقيا. المتحف بيعرض خرائط، منشورات، وقطع أثرية أغلبها يرجع للعصر الـ18 ولغاية أوائل القرن الـ 20. ورغم أن أغلب القطع فى المتحف تشرح نفسها، لكن يمكن أيضا اصطحاب أحد العاملين هناك فى جولتك. لتجد لديهم كم هايل جداً ومبهر من المعرفة بخصوص القطع التى فى الأربع قاعات الموجودة بالمتحف.

ويوجد بالجمعية قاعة قناة السويس لون حوائطها أزرق، وكانت مهداة للجمعية من شركة قناة السويس، وفيها خرائط وماكيتات لنقاط العمل فى القناة. القاعة ممكن تبقى أفضل لو فيها معلومات مكتوبة أكتر، لكن ده لا يقلل من متعة الفرجة فى المكان.

مكتبة الجمعية

لا تقتصر الجمعية على تقديم خدماتها لأعضائها، ولكنها تتيح أيضاْ لغير الأعضاء من الباحثين وطلاب الجامعات والدراسات العليا الاستفادة من خدمات الجمعية مقابل رسم اشتراك جنيهين لليوم الواحد، أما قيمة الاشتراك السنوى، فتصل إلى عشرين جنيهًا، ويتطلب ذلك تقديم إثبات شخصية، وصورة شخصية، وملء استمارة الاشتراك، وتنص لائحة استخدام المكتبة على عدم إعارة مقتنيات المكتبة خارجها مطلقا، ويسمح فقط بالإطلاع.

7

والخديوى إسماعيل فطن مبكراً لأهمية أفريقيا بالنسبة لمصر، وعندما أراد أن يضعها فى مصاف الدول المتقدمة علميا وحضاريا فلم يجد أمامه إلا أن ينشئ تاسع جمعية جغرافية على مستوى العالم والتى لعبت دورا مهماً فى صياغة البعد الاستراتيجى لمصر نحو منابع النيل وشاركت الغرب فى التقدم فى علوم الجغرافيا والجيولوجيا والاستكشافات.. فمنذ ما يقرب من 135 عاما وبالتحديد فى 19 مايو 1875 أصدر الخديوى إسماعيل باشا مرسوما يقضى بإنشاء الجمعية الجغرافية الخديوية ويكون مقرها القاهرة وقرر لها إعانة سنوية 400 ألف جنيه وحدد للجمعية مهمتين أساسيتين الأولى دراسة علم الجغرافيا بجميع فروعها والثانية إلقاء الضوء على البلدان الأفريقية المجهولة أو التى لا يعرف عنها إلا القليل، وتنظيم الجهود الكشفية بما يعود على مصر بالنفع والفوائد فى المجالات التجارية والصناعية والبلاد المجاورة.

وتحقيقًا لهذه الأهداف والفرص تعقد الجمعية جلسات شهرية وتصدر مجلة تنشر فيها محاضر الجلسات والأبحاث الأصلية ووصف الرحلات العلمية مشفوعا بالخرائط وملخصات الكتب وجميع الوثائق التى تنم عن تقدم العلوم الجغرافية بالقارة الأفريقية، وتعقد الصلات مع الجمعيات المهتمة بهذه الموضوعات وتراسل الرحالة وعلماء الجغرافيا والعلوم الطبيعية كما تستحث على القيام بالرحلات الاستكشافية فى أفريقيا وتساعد على تنفيذها بما تمتلكه من وسائل.

ويتكون مبنى المقر من جناحين وطابقين، وبكل جناح منهما حجرات وصالات استخدمت مكاتب أو مكتبات أو صالات عرض، وفيما بين الجناحين بهو تم إعداده على هيئة قاعة محاضرات، طوله 35 مترا وعرضه 24 مترا وارتفاعه 10 أمتار ونصف المتر، وسقفه محمول على 12 عمودا وقام بزخرفة سقفه براندانى الذى استخدم نماذجه من الزخرفة العربية فى القرن الثانى عشر الميلادى وهى تتألف من أشكال هندسية زخرفية يغلب عليها اللون الأزرق الداكن.

8

وفى تصريحات له أكد الدكتور محمد صفى الدين أبوالعز رئيس الجمعية ووزير الشباب الأسبق يوضح أنه يكفى الجمعية المصرية فخرا أنها الوحيدة من التسعة التى استمرت فى العطاء العلمى وتقديم خدماتها دون توقف الممثل فى الكشوف الجغرافية وساهمت فى الكشف عن أسرار وخبايا نهر النيل ومنابعه باستثناء ما حدث من توقف لمجلتها خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، وهى التى نشرت جميع أعمال الرحالة والعلماء الذين ارتادوا الصحارى المصرية وتناولت بحوثهم كل سمات وخصائص هذه الصحارى من حيث طبوغرافيتها ومياهها والنبات الذى يوجد فى بعض بقاعها بخلاف دراسة الظروف المناخية المحيطة، وتتميز أروقة الجمعية بأنها تحتضن فى جنباتها ذاكرة مصر حيث إنها تحتفظ فى متاحفها.

وكشف الدكتور صفى الدين عن أن الجمعية مشتركة فى نحو 300 من الدوريات، كما أن أرففها تضم 40 ألف كتاب ويرتادها من 50 إلى 80 طالبا يوميا للاطلاع، ومع كل هذا الجهد المبذول والدور الذى تلعبه الجمعية الجغرافية وخرائطها النادرة التى حفظت حدود مصر وتم استخدامها فى التحكيم الدولى لحل مشكلة طابا وأسهمت فى عودتها للسيادة المصرية مع كل هذا فإن الجمعية تكافح للبقاء وتجاوز الأزمة المالية الطاحنة التى نزلت بنا منذ عام 2002 نتيجة للسطو الذى وقع على ريع الوقف الذى تركه راتب باشا الشركسى، وهو عبارة عن 680 فدانا بمركز بسيون فى محافظة الغربية للإنفاق على الأنشطة العلمية من قبل عصابات ومافيا الاستيلاء على الأراضى بالتزوير بزعم أنهم ورثة راتب باشا الأمر الذى جعلنا ندخل فى نزاع قانونى ولاتزال القضية تنظر حتى الآن رغم صدور أحكام بحبس هذه العصابة، ومع هذا مازلنا نجاهد من أجل تقديم الخدمات رغم معاناتنا من قلة الموارد المالية للصرف والإنفاق على كل مناحى التشغيل من خدمات وأجور ومرتبات، وقد بح صوتنا مع وزارة التضامن والوزير الدكتور على المصيلحى لكى يدعمونا فالجمعية تتبع الوزارة لكن لا حياة لمن تنادى، وعندما عرضنا الأمر على وزارة الثقافة فما كان من فاروق حسنى إلا أن بادر وقام بدعمنا وهو ما جعلنا نتمكن من دفع رواتب العاملين، ولذلك فنحن نطالب بأن تتبع الجمعيات العلمية وزارة التعليم العالى والبحث العلمى أو وزارة الثقافة.

 

32155-الجمعية-الجغرافية-المصرية-(2)
 
34182-الجمعية-الجغرافية-المصرية-(3)
40258-الجمعية-الجغرافية-المصرية-(1)
40258-الجمعية-الجغرافية-المصرية-(1)

 

146860
146860

 

20170612070216216
 
GS
 
IMG_1928-875x323
 
IMG_2020-768x512
 
الشبابيك تتاثر بعوامل الزمن
الشبابيك تتاثر بعوامل الزمن

 

دواليب حفظ الخرائط
دواليب حفظ الخرائط

 

مدخل الجمعية
مدخل الجمعية

 

وثيقة محفوظة بالجمعية
وثيقة محفوظة بالجمعية









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة