يمكن وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية مايكل بلومبرج كأعداء بالفطرة خلال هذه الفترة، وفقا لصحيفة الجارديان.
وتعمل حملة مايكل بلومبرج ضد الرئيس ترامب للإطاحة بزميله ملياردير مانهاتن حيث وظفت حملة بلومبرج مئات من العاملين في 30 ولاية بالاضافة للحملة الاعلانية الضخمة للمرشح الديموقراطي المنتشرة على جميع شاشات التلفزيون والتي قدرت ب 10 مليون دولار.
وتشاجر بلومبرج وترامب يوم الاثنين على تويتر حيث قام ترامب باستفزاز رئيس بلدية نيويورك السابق بشأن الرعاية الصحية واصفا إياه بأنه "ميني مايك" ورداً على ذلك قام بلومبرج بتصحيح ادعاء ترامب الكاذب بأن إدارته تحمي شروط قانون Obamacare الموجودة مسبقًا.
ولم يكن الأمر كذلك دائما بين ترامب وبلومبرج حيث احتفظا بعلاقة ودية لسنوات خلال لقاءاتهم المتكررة في المناسبات والحفلات الخيرية.
ووفقا للتقرير تبادل كل منهما الثناء طوال سنوات ففي حدث 2007 لنادي الجولف الخيري، قال ترامب إن "من دواعي اعتزازي الرائع أن أقدم رجلاً أعتقد أنه أحد العظماء إن لم يكن الأعظم، في مدينة نيويورك" وفي عام 2013 سئل ترامب عما إذا كان يعتقد أن بلومبرج هو عمدة جيد. أجاب: "نعم!" في حفل قص الشريط في نفس العام، قال ترامب إن بلومبرج "كان عمدة عظيمًا"
وأشاد ترامب بمواقف بلومبرج السابقة بشأن السيطرة على السلاح على قناة فوكس نيوز.
وبدوره قال بلومبرج بعض الكلمات الطيبة لترامب في نفس حفل قص الشريط: "إذا كان هناك أي شخص غير هذه المدينة، فهو دونالد ترامب". في عام 2004، ظهر بلومبرج في حلقة من The Apprentice. قال ترامب في ذلك الوقت إنه دعا بلومبرج إلى العرض لأنه كان "يحظى باحترام كبير له".
وفي نفس السياق قال عضو الكونجرس الجمهوري بيتر كينج لم يكن الأمر كما لو كانوا يتحدثون عن تذكر الأوقات الرائعة التي مروا بها لكن الامر كان مثل شابين كانا يعرفان بعضهما لكنهما لا يبدوان قريبين جدًا كما لم يحملا عداء مفرط لأحدهم الاخر.
وتوقع كينج أن تتضمن المواجهة المباشرة بين المرشحين "مبلغًا كبيرًا من المال وكمية ضخمة من الأنا على كلا الجانبين، قائلا "يعتقد كل شخص أنه أكثر ذكاءً من الآخر"، مضيفًا أن كل ملياردير سيتصرف كما لو أنه أنجز أكثر من الآخر.
يذكر ان بلومبرج شهد تقدم في أعداد استطلاعات الرأي الوطنية الخاصة به في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين حيث قام بصرف الأموال في الإعلان عن حملته كما انه هو الوحيد الذي ينحدر من نفس ولاية ترامب.
في مكتب حملته الذي افتتح في تينيسي، قال بلومبرج: "دونالد ترامب يحاول تفكيك هذه البلاد" وفي نفس اليوم في فيلادلفيا، قال بلومبرج بوضوح: "دونالد ترامب لا يعرف كيف يدير. لم يكن قط رجل أعمال. إنه مطور عقاري، مروج ".
وانتقد ترامب بلومبرج كذلك. في أوائل شهر ديسمبر حيث قام ترامب باستخفاف بتغريد أن "ميني مايك بلومبرج قد أصدر تعليماته لمنظمته الإخبارية من الدرجة الثالثة" للتحقيق في "الرئيس ترامب فقط".
تعود الخصومة إلى عام 2016 حينما ألقى بلومبرج خطابًا في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي قائلًا إنه لم يكن هناك "كعضو في أي حزب" ولكن لحث الناخبين على انتخاب هيلاري كلينتون وهزيمة ترامب في ذلك الوقت تقريبا غرد ترامب على حسابه بتويتر: "مايكل بلومبرج الصغير، الذي لم يكن لديه الشجاعة للترشح للرئاسة، لا يعرف شيئا عني. وكانت فترة ولايته الأخيرة عمدة كارثة"
وفي بداية عام 2019، نشرت واشنطن بوست تطور تفاعلات ترامب وبلومبرج. في ذلك الوقت، أخبر ترامب الصحيفة أنه كان على وفاق مع بلومبرج لكن العلاقة "سارت بشكل غريب عندما تدخلت المناصب".
وفي نفس المقال، أخبر بلومبرج الصحيفة أن "اعتراضه على دونالد ترامب هو الطريقة التي يشغل بها دوره الحالي، من حيث تمثيل البلاد، أعتقد أن هناك موقفًا وأسلوبًا ونقصًا في الكياسة اللذان يعتبران أمرًا سيئًا للبلاد وأجد أنه مسيء"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة