أكد وزير الخارجية الباكستانى شاه محمود قريشى أن بلاده لا تزال ملتزمة بإجراء حوار مع الهند حول الوضع في إقليم كشمير المتنازع عليه، وقال قريشى- عقب اجتماعه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فى نيويورك وفقا لقناة (جيو نيوز) الباكستانية اليوم الخميس، "لقد تراجعت الهند عن المحادثات لكن باكستان لا تزال ملتزمة، ويتعين على المجتمع الدولى لعب دور في قضية كشمير حيث إنها ليست قضية داخلية".
وأضاف قريشى أنه أطلع جوتيريش- خلال الاجتماع- على جهود باكستان لتخفيف حدة التوترات التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن إسلام آباد تفعل ما فى وسعها لتهدئة الوضع بين إيران والولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الباكستاني إلى واشنطن؛ حيث سيلتقي نظيره الأمريكي مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي روبرت براين، وكبار مسئولي الإدارة الأمريكية.
وستتركز المباحثات مع المسئولين الأمريكيين على التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، وعملية السلام الأفغانية الجارية، إلى جانب الوضع المتدهور في إقليم كشمير.
وكان وزير الخارجية الباكستانى شاه محمود قريشى أكد، أن المنطقة لا تستطيع تحمل عواقب اندلاع حرب، وقال إن تصاعد التوترات فى المنطقة بسبب الوضع فى الشرق الأوسط ليس فى مصلحة أحد، مطالبا أمريكا بضبط النفس.
ونقلت صحيفة (دون) الباكستانية عن تصريح المتحدث باسم قريشي قوله "المنطقة لا تتحمل تكاليف الحرب.. ولن تصب الحرب في مصلحة أحد بل وستؤثر على الاقتصاد العالمي".
وأضاف أن من تعرض للهجوم هذا الصباح ما زال يعمل على تقييم الضرر.. وتشير التقارير الأولية إلى أنه ما من خسائر في الأرواح البشرية.. وتعليقا على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، قال قريشي إنها تعكس نية إيران عدم تصعيد التوترات، إذ قال ظريف إن إيران ليست بصدد التصعيد أو الحرب غير أنها ستدافع عن نفسها ضد أي عدوان وإن الأمر يعود الآن للولايات المتّحدة أن توقف التصعيد.
وحث وزير الخارجية الباكستاني، الولايات المتحدة - أيضا - على توخي الحذر، إذ تعكس تصريحات ظريف الأخيرة خطورة الموقف وفي نفس الوقت تظهر ضبط النفس ... وأكد قريشي أن باكستان لن تكون طرفًا في النزاع الأمريكي - الإيراني.
و شنت إيران هجمات صاروخية على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق، رداً على اغتيال القائد الإيراني قاسم سليماني على يد القوات الأمريكية، الأمر الذي أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع في الشرق الأوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة