قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن ربع دول العالم قد شهدت زيادة هائلة فى الاضطرابات المدنية خلال العام الماضى فى اتجاه مثير للقلق من المتوقع أن يستمر فى 2020، بحسب ما وجد باحثون.
وقالت شركة تحليل المخاطر والتوقعات الإستراتيجية الرائدة فيرك مابليكروفت، فى تقرير صادر اليوم الخميس إن 47 دولة شهدت زيادة كبيرة فى عدد الاحتجاجات على مدار العام الماضى، ومن بين الدول المتأثرة تشيلى وهونج كونج ونيجريا والسودان وهايتى ولبنان.
ولفتت الصحيفة إلى أن السودان، الذى انتهى حكم عمر البشير فيه العام الماضى بعد أن استمر لـ 30 عاما، قد حل محل اليمن فى صدارة مؤشر الاضطرابات المدنية الذى أصدرته الشركة.
بينما اعتبرت هونج كونج وتشلى "الموقعين الأكثر خطورة" من حيث شدة وتكرار الاحتجاجات بها، وفقا للتقرير، الذى توقع أن الموقف لن يتحسن فى أى من بلدين خلال العامين المقبلين.
ووصف التقرير كوريا الشمالية بأنها المكان الأكثر خطورة للمتظاهرين.
وتقول الجارديان إن البحث استند إلى عدد من مؤشرات المخاطر للشركة، منها الاضطراب المدنى وقوات الأمن وحقوق الإنسان.
وقال التقرير إن الغضب المكبوت الذى أشعل الاحتجاجات فى الشوارع خلال العام الماضى قد أدهش معظم الحكومات، مشيرا إلى أنه حتى لو تم التعامل معها على الفور، فإن معظم المظام متأصلة بعمق وستستغرق سنوات لمعالجتها.
وتوقع الباحثون استمرار الاضطرابات فى عام 2020 بسبب مجموعة من الحكومات غير المستعدة للتعامل مع انفجارات السخط العام المستمر، وأشار الباحثون إلى أن الاحتجاجات ستزداد فى 75 دولة خلال الأشهر الستة المقبلة، منها تركيا وروسيا وتايلاند والصين.
وحدد سام هاينز، رئيس تحليلات المخاطر بالشركة والمشارك فى كتابة البحث أكثر 10 بلدان عرضة لخطر الاضطرابات؛ وهى فنزويلا وإيران وليبيا وغينينا ونيجريا وباكستان وبنجلاديش وشيلى وفلسطين وإثيوبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة