قد يكون للحيوانات المهاجرة التي تعيش في محيطات الأرض علاقة أوثق بالشمس أكثر مما كنا نظن، فقد أظهرت الأبحاث الجديدة أن الحيتان الرمادية تكون عرضة للظهورعلى الشاطئ خمس مرات أكثر تقريبًا عند انتشار البقع الشمسية، وبالتالي ارتفاع مستويات الموجات الراديوية المنبعثة من العواصف الشمسية تؤثر عليها، فقد قدم الباحثون هذه النتائج في اجتماع جمعية البيولوجيا التكاملية عن إمكانية تأثير العواصف الشمسية على الحيتان المهاجرة.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، قال كينيث لوهمان، عالم الأحياء الذي يدرس فكرة المغناطيسية وكيف تكتشف الحيوانات المجال المغناطيسي للأرض، في جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل، "إنه اكتشاف رائع".
وأضاف لوهمان: "كانت هناك عدة تقارير سابقة تربط العواصف المغناطيسية بالحيتان، لكن هذا تحليل جيد ومقنع".
الحيتان المهاجرة
فيما قال جيسي جرانجر الباحث الرئيسي في الدراسة وعالم الفيزياء الحيوية في جامعة ديوك في كارولاينا الشمالية، إن العلماء ليسوا متأكدين مما إذا كانت الحيتان تستخدم مفهوم المغناطيسية للتنقل، لكن الحيتان المهاجرة مثل الحيتان الرمادية من المحتمل أن تكون مرشحة، لأن المحيطات توفر القليل من الإشارات الملاحية الأخرى.
وتسبح الحيتان الرمادية من مارس إلى يونيو، شمالًا من ساحل باجا كاليفورنيا بالمكسيك، إلى المياه الباردة والغنية بالطعام في بحر بيرينج وتشوكشي، شمال ألاسكا، كما تقوم برحلة العودة جنوبًا تبدأ في نوفمبر.
وفي بعض الأحيان، تبدو مسارات الحوت الرمادية غير صحيحة، ولعل أحد الاحتمالات هو أن الحوت قد ارتكب خطأً ملاحيًا عندما كان هناك شيء ما يعطل المجال المغناطيسي للأرض أو قدرة الحوت على اكتشافه مثل العاصفة الشمسية، وكان العلماء يحذرون: تغير المناخ يتسبب فى موت الحيتان، وبذلك تزداد احتماليات وفاة الحيتان لعوامل طبيعية ومن صنع البشر.
لكن هذا الاكتشاف وحده لا يفسر كيف يمكن للبقع الشمسية أن تتسبب في ضياع الحوت الرمادي، وعلى الرغم من أن البقع الشمسية تسبب زيادة كبيرة في الإشعاع الكهرومغناطيسي، فإن معظم هذا الإشعاع لا يصل إلى سطح كوكبنا، لأن هذا الضوء محجوب أو مبعثر بواسطة الغلاف الجوي للأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة