أكد الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم ،العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، أن الإمام الأكبر يمنع التصوير عند توزيع المساعدات على الفقراء لأنه حرام شرعا ، مشيرا إلى وجود العديد من الأدلة الشرعية على تحريم تصوير الفقراء عند أخذ الصدقات ونشر تلك الصور من أصحاب الجمعيات الخيرية ،مؤكدا ان توزيع الصدقات علنا على الفقراء في حفل وتصوير ذلك ونشره عمل محرم شرعا ويجب على من فعل ذلك أن يتوب عن تلك الكبيرة .
واضاف" مختار" ، أن الذين يطعنون في ذلك الحكم الشرعي بتحريم تصوير الفقراء عند أخذ الصدقات ونشر تلك الصور ،اقول لهم ألا يكفي لحرمة ذلك ما يظهر من ذلك وانكسار على وجه الفقراء عند التصوير فقط فما بالك بالنشر ،ألا يكفي أنك عرضت أبناء تلك الأسر للمعايرة أمام زملائهم في المدارس وجيرانهم في السكن ؟ ،ألا يكفي أن نقرأ ما صح في الحديث الشريف ( ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم ) وذكر صلى الله عليه وسلم منهم المنان الذي لا يعطي شيئا إلا منه .
وتابع :إن تصوير الفقراء بهذه الصورة ونشرها على الناس أعظم في الشناعة من المن ،وعلى الأغنياء أن يعلموا أنه لاحق لهم في إهانة الفقراء ،الفقير يأخذ حقه ( فآت ذا القربي حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون وجه الله وأولئك هم المضعفون )
وكان فضيلة الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، قد أصدرتعليمات واضحة وصريحة للحفاظ على كرامة مستحقي الزكاة أثناء تلقيهم حقهم من الزكاة وعدم تصويرهم بأي وسيلة كانت.
ووجه فضيلة الإمام الأكبر بمنع التصوير أثناء تقديم المساعدات أو تقديم الزكاة أو الصدقات أو الخدمات للمستحقين، من بيت الزكاة والصدقات المصري التابع للأزهر الشريف.
كما شدد علي عدم جواز تصوير الأطفال أو المرضى الذين يتم تقديم العلاج لهم وعدم جواز المتاجرة بالفقراء والمحتاجين والتشديد على حفظ وصون كرامتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة