حصلت اليابان على جائزة "Fossil of the Day" أو أحفورة اليوم التهكمية مرتين من قبل منظمة غير حكومية معنية بالقضايا البيئية، وذلك خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخى الذى عقدته الأمم المتحدة مؤخرًا فى مدريد، وتُمنح هذه الجائزة، وهى تقليد قديم من لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخى، للبلدان التى يُعتقد أنها لا تتعاون من أجل مكافحة ظاهرة الاحتباس الحرارى.
حصلت اليابان على الجائزة الأولى بسبب بيان وزير الصناعة كاجياما هيروشى عقب اجتماع لمجلس الوزراء، بأن اليابان تود إبقاء الخيارات مفتوحة لمحطات الطاقة التى تعمل بالفحم واستخدام أنواع الوقود الأحفورى الأخرى لتوليد الطاقة، ومنحت الجائزة الثانية بعد أن ألقى وزير البيئة كويزومى شينجيروكلمة فى المؤتمر، قائلًا إنه "لم تحدث تطورات جديدة فى السياسات المتعلقة باستخدام الفحم"، فى إشارة إلى أن اليابان لا تبذل جهودًا للتخلص التدريجى من الطاقة التى تعمل بالفحم، وذلك وفقًا لما نقله موقع "اليابان بالعربى".
رسم بيانى لمصادر توليد الطاقة فى اليابان
ويقول تقرير الموقع اليابانى الناطق بالعربية، إنه "فى عام 2017، كان تكوين توليد الطاقة فى اليابان 39.8% من الغاز الطبيعى المسال، و32.3% من الفحم، و8.7% من النفط، و8.1% من الأشكال "الجديدة" للطاقة المستدامة، و8.0% من الطاقة المائية، و3.1% من الطاقة النووية، فيما ظلت كمية الطاقة التى تعمل بالفحم حول نفس المستوى منذ عام 2016"، مضيفًا أنه منذ زلزال شرق اليابان الكبير الذى ضرب اليابان فى مارس 2011، أصبحت معظم محطات الطاقة النووية غير صالحة للعمل، مما أدى إلى زيادة الاعتماد على الوقود الأحفورى لتوليد الكهرباء.
وأضاف أنه فى الوقت نفسه، "فى يناير 2019، تخلت شركة كيوشو للطاقة وطوكيو جاز عن خططهما لبناء محطة طاقة تعمل بالفحم فى سوديجارو، بمحافظة تشيبا وبدلاً من ذلك أنشأت شركة جديدة تعتزم إنشاء محطة للطاقة الحرارية التى تعمل بالغاز الطبيعى المسال، ومع الإجراءات الأخيرة قررت شركة J-Power أيضًا تقليص مشروعها لبناء محطة لتوليد الطاقة تعمل بالفحم فى مدينة أوبى بمحافظة ياماجوتشى، فإنها تظهر أن الحركة للتخلص التدريجى من الفحم تنتشر تدريجياً فى جميع أنحاء اليابان".
اليابان تستخدم الفحم لتوليد الطاقة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة