قُتلت ما لا يقل عن 126 امرأة، على أيدى أزواجهن أو أزواجهن السابقين فى فرنسا خلال عام 2019 ، أى أكثر من امرأة كل 3 أيام، بالرغم من التعبئة غير المسبوقة وحملات "إيقاظ الضمير" فى مواجهة استمرار هذه الإبادة الجماعية.
واعتمادًا على الرقم الرسمى لعام 2018، اعتمدت الحكومة والنواب تدابير لحماية هؤلاء النساء فى نهاية العام، ومن المخطط إجراء أعمال أخرى فى الأشهر المقبلة.
وتقول وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، تمت إضافة جرائم القتل هذه فى الفترة ما بين 6 يناير 2019 ، وهو تاريخ أول ثلاث حالات تم تسجيلها، وتعد وفاة أودري، 28 عامًا، التى تم العثور عليها متعرضة لضرب مبرح ليلة رأس السنة، آخر هذه الجرائم التى تم تسجيلها فى عام 2019، وهو رقم قد يزداد خلال الفترة المقبلة، وفقا لتطور التحقيقات فى عشرات الحالات التي لا تزال معلقة.
خلال الـ 8 شهور الماضية حشدت وكالة فرانس برس صحفيها فى جميع أنحاء فرنسا للدراسة بالتفصيل مع السلطات حالات قتل النساء.
هذه الجرائم هى المرحلة النهائية للعنف المنزلى، الذى يصيب أكثر من 210 ألف امرأة بالغة فى فرنسا كل عام، وفقًا للحكومة، ففى عام 2018، قُتلت 118 امرأة على أيدى زملائهن أو زملائهن السابقين.
انخفض هذا الرقم منذ أن بدأت الحكومة فى التعرف عليهم منذ ما يزيد قليلاً عن 10 سنوات - حوالى 180 حالة فى عام 2007، ثم 160 فى عام 2010. لكنه ظل منذ عام 2013 حوالي 120-130.
وفقًا لعشرات الشهود والسلطات والأطباء الذين قابلتهم وكالة فرانس برس، تتكرر السيناريوهات كثيرًا. إنهم، فى جميع الأوساط الاجتماعية والفئات العمرية، رجال متسرعون أو مكتئبون أو متلاعبون أو نساء يتعرضن للإيذاء أو يسيطرن أو يرغبن فى البقاء مع أطفالهن بعيدا عن كليشيهات "جريمة العاطفة" سادت طويلا فى هذا المجال.
يبقى الانفصال السبب الأول الذي تم التذرع به بنسبة 22٪ من الحالات، قبل الانفصال 16٪، أما الغيرة فجاءت بنسبة 13٪.
يأتى بعد ذلك المرض وحديدا الشيخوخة بنسبة 10٪، وهي علامة على ظاهرة تؤثر أيضًا على كبار السن (واحد من كل 5 ضحية يزيد عمره عن 70)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة