أكدت دولة الإمارات تأييدها للدعوة التى أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بوقف التصعيد فى المنطقة وإعادة تنشيط التعاون الدولي، مجددة فى هذا الصدد التزامها بالسعى لإيجاد حلول سياسية ولعب دور الوساطة ونشر قيم التسامح.
جاء ذلك خلال بيان الدولة الذى أدلت به القائم بالأعمال فى وفد الدولة لدى الأمم المتحدة غسق شاهين، أمام المناقشة العامة التى عقدها مجلس الأمن الدولى فى الأمم المتحدة بنيويورك، حول موضوع " الالتزام بميثاق الأمم المتحدة من أجل صون السلام والأمن الدوليين "، مستعرضة خلالها المرحلة الحساسة التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وتستدعى ضرورة التهدئة من حدة التوترات واتباع السبل الدبلوماسية لتجنيب المنطقة المزيد من التصعيد، لافتة إلى أن توقيع ميثاق الأمم المتحدة قبل حوالى 75 عاما شكل نقطة مفصلية لانتقال العالم من الحرب إلى السلام.
وقالت فى البيان المنشور على وكالة الأنباء الإماراتية "وام" :" لقد صيغت أحكام الميثاق فى خضم الحرب العالمية الثانية، وقد شددت الجملة الأولى منها على العزم لإنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب"، وأكدت على أن التصديق على الميثاق وحده لا يكفى لتحقيق مقاصده ومبادئه، حيث يتطلب الأمر التزاما متواصلا وجهودا مستمرة من قبل جميع الدول لتحقيق أهدافه السامية .
وأضافت " فقد تزايدت حالات عدم التقيد بأحكام الميثاق طوال العقود الماضية إلى مزيد من عدم الاستقرار والفوضى، خاصة فى منطقتنا التى تشهد انتهاكات مستمرة من جانب جهات فاعلة من الدول وغيرها لمبادئ السيادة وعدم التدخل التى ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة".
وشددت على ضرورة أن تعزز الدول الأعضاء فى هذه المرحلة الهامة من التزامها بالميثاق والقانون الدولي، بوصفه الضامن الرئيسى للسلم والأمن الدوليين وخاصة بالنسبة للدول الصغيرة التى تعتمد على قوة القانون الدولى لحماية سيادتها وأمنها.
وقالت " إن دولة الإمارات تؤمن بأن التسوية السلمية للنزاعات هى إحدى الركائز الأساسية التى بنيت عليها الأمم المتحدة، وهو ما تجلى بوضوح فى تعاملها مع قضية الجزر الإماراتية الثلاث " طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" .. وجددت دعم الإمارات العربية المتحدة للعمليات السياسية التى تقودها الأمم المتحدة لتسوية النزاعات فى المنطقة بطريقة سلمية.
وشددت شاهين فى بيان الدولة على أهمية تعزيز مجلس الأمن لعمليات التشاور والتنسيق مع الدول الأعضاء المعنية من أجل معالجة الحالات المدرجة فى جدول أعماله بفعالية، مؤكدة فى هذا الصدد على الدور الحيوى الذى يمكن أن تلعبه المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية فى معالجة التوترات وتحقيق الأمن والاستقرار.
كما شددت على أن المجتمع الدولى يجب ألا يغيب عن باله التكلفة البشرية للصراع التى تفاقمت بسبب عدم التقيد بتنفيذ الميثاق، مؤكدة أن دولة الإمارات ستواصل ريادتها فى دعم المشاريع الإنسانية والتنموية فى جميع أنحاء العالم.
وأبرزت فى ختام بيانها، الأهداف التى يرمى معرض إكسبو دبى 2020 إلى تحقيقها، بما فى ذلك بناء شراكات وتقديم حلول مبتكرة من شأنها أن تشكل عالم الغد التى تتعزز فيه العلاقات الودية بين البلدان، كأحد المبادئ الرئيسية فى ميثاق الأمم المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة