- هاجر اتخذت من مشروع تخرجها بداية لمحو الأمية والتدريب على اتقان حرفه يدوية للسيدات
الوقوع فى تجربة أليمة ليس نهاية المطاف، وما يعتقده الناس فشلا أحيانا يكون بداية النجاح، فقط على صاحب التجربة أن يقف على قدميه ويتصدى للعواقب، وأن يؤمن بحلمه ويضعه على الطريق الصحيح، شعار اتخذته "3 ملكات بمائة رجل"، قررن العمل بشكل تطوعى بمبادرات اجتماعية، منهن من سلطت جهودها للاهتمام بالأطفال وتقديم الدعم النفسى والاجتماعى له، لتجوب أماكن تجمعهم، والحضانات بالمناطق النائية، أملا فى حمايتهم من الأفكار المتطرفة، وسيدة أخرى أخذت على عاتقها مساعدة المرأة المعيلة وكافحت حتى أطلقت عيد لهم فى 28 من مارس، وشابة قررت أن تجعل مشروع تخرجها أداة لتأهيل قاطنى الأطفال وتعلميهن حرف يدوية، والسعى وراء حلمها لسنوات حتى استطاعت أن تحصد لقب ملكة المسؤولية الاجتماعية.
بداية جديدة..ألهمت نجلاء لدعم المطلقات
"بالنسبة للمطلقة قد يكون الموضوع أصعب، بالنظر إلى العديد من العوامل المحيطة، وأهمها نظرة المجتمع، غير أن المرأة القوية ببعض المساندة، تستطيع أن تجتاز التجربة بنجاح، وتخرج أقوى للمجتمع، شعار ألهم نجلاء عياد لإطلاق مبادراتها بداية جديدة لدعم المطلقات وأطفالهن، لتقرر عدم الوقوف عند تجربتها مع الطلاق، وتمد يد المساندة لضحايا العنف الأسرى، ودعمهن ماديا ومعنويا ونفسيا، حتى لا يشعرن أنهن بمفردهن، ويتغلبن على جميع العقبات وآلامهن وتجربتهن السابقة وقلة وضيق اليد بإقامة مشاريع صغيرة، ويبدآن من جديد.
وأكدت: "أصبحن نعانى فى عالمنا العربى من تزايد العنف الزوجى نواة المرض النفسى، والذى يصبح الطلاق الحل الأمثل له، فالطلاق أو الانفصال بكل ما يحمله من مشاعر سلبية ومعاناة، وصدمة ومشاعر الغضب والصدمة والتوتر والاكتئاب، هى مشاعر طبيعية تصاحب هذه الأزمة وسرعان ما ستختفى وهذا يتوقف على قوتك وقدرتك مع الوضع الجديد وسرعان تأقلمك عليه" .
وأكملت:" نقدم الدعم المادى وليس المعنوى فقط، والأمر كله تطوعى بحت، حتى أنه لدينا مستشارين قانونيين ونفسيين ومتبرعين بعمل جلسات توعية بدون مقابل، فعندما تدخل أى أم مطلقة ستجد نفسها محاطة بنماذج لسيدات تغلبن على تجاربهن السيئة وفشلهن باستعادة حقوقهن، مشيرة أن شعارهن لكل أم معيلة " لست بمفردك"، مضيفة:"كافحت طوال سنوات حتى نجحت بإطلاق يوم المرأة المعيلة من كل عام فى 28 مارس، وذلك لدعمها بسبب الطلاق أو بسبب وفاة الزوج".
سارة قصة كفاح عمرها 8 سنوات
"حالتى الصحية وولادتى منذ أيام حالت بينى والسفر إلى دبى لتسلم الجائزة، لأشاهده عبر البث المباشر، وعندها لم اتمالك نفسى وانهرت من البكاء عندما تسلمت زملتى نجلاء وهاجر الدرع عنى بفخر وحب، وتم رفع علم مصر على المنصة، لأتذكر سنوات التعب و التحديات التى واجهتنى والنقد والإحباط، وعندها أخذت أردد الآية القرآنية "قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".. كلمات قالتها الشابة سارة سارة محمد غريب هاشم وهى تحكى عن لحظة فوزها بلقب ملكة المسئولية الاجتماعية فى نهائى مسابقة برنامج ملكة المسؤولية الاجتماعية بدبى، لتفعيل دور المرأة والتى تنظمه حملة المرأة العربية تحت مظلة جامعة الدول العربية.
وتتابع: كثيرا ما تعثرت بعد أن أخذت على عاتقى الاهتمام بالأطفال وتقديم الدعم النفسى والاجتماعى وتصحيح المفاهيم المغلوطة لهم وذويهم، ولكن فى كل مرة سرعان ما وقفت على قدمى وتصديت للعواقب، لأقرر أن أعلن مبادرة صحيح الرسالة التربوية والتعليمية.
وتضيف: حصلت على ليسانس حقوق، وبعدها قررت دراسة تعليم أصول اللغة العربية، ودراسات نفسية وتربوية عن معاملات الطفل، ووجهت جهودى لتعليم الأطفال، وتدريب أولياء الأمور والمعلمين على كيفية المعاملة الصحيحة مع الطفل وتقديم الدعم النفسى للأطفال والأميين، والأجانب، تطوعا حتى لا يقعوا ضحية للاستقطاب الدينى المتطرف، ودشنت مبادرة صحيح الرسالة عام 2012 لحماية الطفل العربى من العنف الأسرى والعنصرية والتطرف الفكرى والتعصب وآثار الحروب والإرهاب والتهميش الثقافى وانعدام الهوية.
وتقول: "سجلت مبادرتى بوزارة الثقافة المصرية، وحزت على عدة تكريمات واختيارى كنموذج نسائى عربى تخطى الحواجز فى خدمة المجتمع لعام 2017، ليبقى هدفى إنشاء أول أكاديمية عربية إفريقية لتأهيل الطفل تربويا وثقافيا ونفسيا وحمايته من الفكر المتطرف وأثار الحروب والإرهاب".
وأكدت: "أقمت دورات تدريبية ومسرح عرائس تربوى وورش عمل لتنمية المهارات ومحاضرات فنية ونفسية ورياضية وتعليمية، للتأهيل العلمى والنفسى للأطفال وذوى القدرات الخاصة، والأطفال نتاج الأسر المنفصلة أو التى كانت نشأتهم فى بيئة غير سوية".
وأكدت: الخطأ فى العملية التعليمية فى سن ما قبل المدرسة يعرض الأطفال لترسيخ أفكار عنصرية ومتطرفة ومفاهيم خاطئة عن الدين وهذا ما عاصرته شخصيا فى فترات تطوعى لتعليم الأطفال، حيث صدمنى منع الأطفال فى الحضانات التى يديرها متطرفين من رسم العلم الوطنى وترديد النشيد أو مشاهدة الآثار المصرية القديمة، توبيخهم عند تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، تحريم أموال أسرهم أن كان مصدر دخل الأب من مؤسسة لا يملكها مسلمين، تحريم الدعاء بالرحمة للمتوفين غير المسلمين وغيرها من المبادئ التى تحض على الكراهية والعدوانية وتهيئ العقول للإعداد لترسيخ مفاهيم الجهاد واستباحة القتل والإقناع أن ذلك طريقا للجنة.
مشروع تخرج تحول لمبادرة حصدت لقب ملكة المبادرات الاجتماعية
"مشروع التخرج اللى قمت بإعداده للجامعة بـ 2014، تحت عنوان عن معايشة لمقابر الفقراء والأغنياء، كانت بمثابة الشرارة الأولى التى أشعلت نار فكرة وطن إنسانى بداخلى، بعدما علمت أن هناك أسر تعيش فى المقابر".. بتلك كلمات بدأت الشابة هاجر محمود حديثها لـ"اليوم السابع" وهى تحكى عن قصة كفاحها التى توجتها بالحصول على لقب ملكة المسئولية الاجتماعية بعد منافسة مع آلاف السيدات العربيات.
وتتابع هاجر: السيدة "أم مريم" كانت هى الاساس فى إطلاقى للمبادرة، بعد مقابلتى لها بمقابر السيدة عائشة، بعد سماعى لها وهى تقول بكلمات تحمل الألم والحزن ابتنى مريضة وكل أمنيتى فى أوضة تحت بير السلم، لأقرر تشكيل فريق عمل من 5 أفراد، حيث قمنا خلال هذه الفترة بعمل زيارات ميدانية لأكثر من 100 أسرة، من منطقة من مقابر الاباجية والمجاورين والامام الشافعى والتونسى والسيده نفيسه، طوال عامين، وخلال سنة قمنا بإرسال مقترح المبادرة لأكثر من جهة وعلى رأسهم وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة الرئاسة، وفى بداية 2018 قامت وزارة الشباب والرياضة من مكتب مساعد الوزير دكتور يوسف وردانى بتبنى المبادرة وإطلاقها بصورة رسمية من مكتب مساعد الوزير.
وأكملت: بعد ثلاث سنوات من تخرجى شاركت فى مسابقة برنامج الملكة، بمبادرة تنمية ومساعدة وتأهيل قاطنى المقابر، كمحو الأمية، ورفع الوعى فى شتى المجالات والتدريب على ريادة الاعمال وكيفية إقامة وإدارة مشروعات صغيرة والتدريب على اتقان حرفه يدوية.
ملكات المسولية الاجتماعيه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة