تراجع سعر الدولار أمام الجنيه بالبنك المركزى بقيمة 6 قروش خلال الأسبوع الماضى ليسجل 16.44 جنيه للشراء، 16.54 جنيه للبيع، مقارنة 16.50 جنيه للشراء، 16.60 جنيه للبيع بداية الأسبوع، وأرجع مصرفيون أسباب تحسن سعر الجنيه، إلى تحسن موارد العملة الأجنبية وعلى رأسها السياحة وتحويلات المصريين بالخارج، بالإضافة إلى استمرار تدفقات الاستثمار غير المباشر فى أدوات الدين الحكومية.
وأرجع الخبير المصرفى محمد عبد العال عضو مجلس إدارة بنك قناة السويس، انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار إلى 8 عوامل وهى على الترتيب أولا استقرار الاحتياطى الأجنبى لمصر واقترابه من مستوى 50 مليار دولار، ثانيا تحسن مصادر النقد الأجنبى من السياحة وتحويلات العاملين بالخارج، ثالثا وفرة الدولار فى الانتربنك، رابعا نجاح السياسية النقدية فى الوصول بمعدل التضخم إلى رقم أحادى ومن ثم خفض الفائدة، وما يؤدى بالتبعية إلى زيادة الاستثمارات المباشرة وهو ما يؤدى إلى زيادة معدل النمو وانخفاض البطالة وزيادة الصادرات.
وأضاف عبد العال، لـ"اليوم السابع"، أن خامس العوامل هو الاستقرار الأمنى فى ظل المخاطر الجيوسياسية بالمنطقة، سادسا استمرار تدفقات الاستثمار غير المباشر فى سندات وأذون الخزانة، رغم انخفاض الفائدة إلا أنها مازالت مرتفعة العائد وقليلة المخاطر مقارنة بأسواق أخرى، سابعا التأثير النفسى لقوى السوق على توجيه تصرفات حائزى الدولار من المصريين والأجانب، الذين يميلون إلى شراء العملات التى يرتفع سعرها، ثامنا تأكيد وزارة المالية على استمرارها فى خططها الاستراتيجية للسيطرة على الدين العام والخارجى واتجاهه فى منحنى منخفض، متوقعا انخفاض سعر الدولار إلى 15.5 جنيه مع نهاية العام.
فيما أرجع الخبير المصرفى محمد بدرة عضو مجلس إدارة أحد البنوك، والمحاضر بالمعهد المصرفى، أسباب تراجع الدولار إلى تحسن مصادر النقد الأجنبى أبرزها تحويلات المصريين بالخارج، والتى حققت مستويات غير مسبوقة خاصة مع انتهاء أجازة موسم الصيف للمصريين بالخارج، وتحسن عائد السياحة، بعدما بلغ عدد السياح الوافدين لمصر 9.8 مليون سائح حتى شهر يونيو، وهى فى طريقها لتحقيق مستويات عام 2011، والتى بلغت وقتها 11 مليون سائح، فضلا عن تغير تركيبة السياح الوافدين لمصر إذ ارتفعت نسبة السياحة الألمانية والإنجليزية المعروفة بكثرة انفاقها مقارنة بالسياحة الروسية فى السابق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة