صندوق الأمم المتحدة للسكان يشيد بجهود مكافحة ختان الإناث فى مصر

الخميس، 05 سبتمبر 2019 01:49 م
صندوق الأمم المتحدة للسكان يشيد بجهود مكافحة ختان الإناث فى مصر ختان الإناث - أرشيفية
/أ ش أ/

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أشاد مسئول صندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر، ألكسندر بوديروزا، بالالتزام الوطنى غير المسبوق لمكافحة ختان الإناث فى مصر، والجهود التى تمت من قبل اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، قائلا: "لابد أن نشعر جميعا بالفخر لما تم حتى الآن فى هذا المجال".

جاء ذلك اليوم الخميس، خلال لقاء الدكتورة مايا مرسى، رئيسة المجلس القومى للمرأة بأعضاء اللجنة التيسرية للبرنامج الدولي المشترك لمكافحة ختان الإناث التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف)، للتعرف على أبرز جهود اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث برئاسة مشتركة بين المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للطفولة والأمومة.

وأعرب عن أمله فى القضاء على ختان الإناث بحلول عام 2030، مشيرا إلى ما تقوم به اللجنة الوطنية لنشر الوعى المجتمعى بقضية ختان الإناث من خلال حملات طرق الأبواب، مؤكدا أن هذه الأمر غاية فى الأهمية وله مردود إيجابى.

وأشاد بالدور الذى تقوم به الدكتورة مايا مرسى، كرئيسة للمجلس القومى للمرأة فى مجال العمل على تمكين المرأة المصرية والنهوض بها فى جميع المجالات، مؤكدا أنها تعد إحدى الشخصيات النسائية الملهمة حول العالم اللاتى لهن دور في إحداث تغيير فى الشعوب وهى تعمل بجد من أجل المرأة المصرية وتنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030.

من جانبه، أعرب برونو مايس، ممثل منظمة اليونسيف بمصر، عن سعادته بالقرار الصائب لتشكيل هذه اللجنة التي تمثل تحالف قوي من أجل مواجهة عادة ختان الإناث فى مصر، مشيدا بالتزام الحكومة المصرية بمواجهة ختان الإناث ودعمها كافة الجهود التى تتم فى هذا الإطار.

وأشار إلى أن هذا التحالف يعطينا الأمل والكثير من الصلابة لمواصلة التعاون من أجل حماية الفتيات الصغيرات، معرباً عن أمنياته فى أن يكون لدينا جميعا نهج متصل وتنسيق لدعم هذه الشراكة في جميع المجالات.

وأوضحت لوريدانا ماجنى، عضوة اللجنة التيسيرية بالبرنامج الدولى للقضاء على ختان الإناث، أن مصر ليست البلد الأولى التي تقوم اللجنة التيسرية بزيارتها، لكن سيبذلون جهوداً كبيرة ليكون لديهم خلفية عما تقوم به الدول المختلفة فى مجال مكافحة ختان الإناث؛ وهو ما سيعطيهم مؤشرات مهمة للوصول لفهم أكبر للقضية وكيفية مواجهتها ودعم الجهود الوطنية فى هذا المجال.

وأكدت أن البرنامج الدولى للقضاء على ختان الإناث يختلف عن البرامج الأخرى في المجالات المختلفة مثل مجال تحسين البنية التحتية، مشيرة إلى أن هذا البرنامج يحتاج إلى تحول ثقافى وتغيير في فكر وثقافة البشر.

من جانبها، أكدت الدكتورة مايا مرسي، خلال الاجتماع، أن القضاء على ختان الإناث مسألة غاية في الأهمية، مشيرة إلى أن اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث خطت خطوات كبيرة، وشنت بمبادرة "احميها من الختان".

وقالت إنه من أجل القضاء على ختان الإناث في مصر، لدينا اختيار واحد وهو توحيد الجهود وتعاون المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني معاً، بالإضافة إلى شركائنا في التنمية.

وأضافت أن مصر بذلت جهوداً هائلة من أجل مواجهة مشكلة العنف ضد المرأة والفتاة بجميع أشكاله؛ ومن بينها مشكلة ختان الإناث، حيث أعدت مصر الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 والتي تضم محور الحماية، بالإضافة إلى أعداد الاستراتيجية الوطنية للقضاء على العنف ضد المرأة، كما صدرت الاستراتيجية القومية لمناهضة ختان الإناث 2016- 2020، كما أن المادة 11 من الدستور المصري تنص على حماية المرأة من جميع أشكال العنف ضد المرأة.

وأشارت إلى أن مكافحة ختان الإناث في مصر بدأت منذ التسعينات القرن الماضي، وهناك قائمة كبيرة من الجهود التي تمت في هذا المجال؛ ففي عام 2008 جرَّم القانون هذه العادة البشعة، وفي عام 2016 تم تغليط العقوبة بموجب القانون رقم 78 بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات ولا تجاوز سبع سنوات لكل من قام بختان لأنثى، وتكون العقوبة بالسجن المشدد إذا نشأ عن هذا الفعل عاهة مستديمة أو إذا أفضى الفعل إلى الموت.

وأوضحت أنه تم تشكيل اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث في شهر مايو الماضي، وجددت الحكومة المصرية التزامها بالقضاء على ختان الإناث، ثم قامت اللجنة بإطلاق المرحلة الأولى من المبادرة التوعوية "احميها من الختان" بعد مرور أقل من شهر على تشكيل اللجنة الوطنية المشتركة؛ حيث بدأ العمل بإطلاق حملة إعلانية على الإذاعات المختلفة على مدار شهر كامل وتم تقديم مجموعة من الرسائل المختلفة التي توضح رأي الدين والطب والقانون من هذه الجريمة.

وأكدت حرص فريق عمل اللجنة على العمل على أرض الواقع من خلال حملات طرق الأبواب، والتي تم الاستعانة فيها بالرائدات الريفيات للنزول إلى الأهالي ومخاطبتهم واستخدام أسلوب الاتصال المباشر الذي يعد من أكثر الوسائل قدرة على الإقناع، لافتة إلى أننا نجحنا في الوصول خلال شهر إلى ما يقرب من 2.5 مليون فرد من الرجال والنساء والأطفال.

وأضافت أنه تم إشراك القيادات الدينيات من واعظات وزارة الأوقاف والراهبات وخدمات الكنائس المصرية الثلاثة في التوعية والتعريف برأي الدين في هذه المشكلة، كما قام فريق عمل اللجنة بالتعريف أيضا برأي الطب في ختان الإناث.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة