تزيد كميات الكربون فى الجو يوما عن الآخر، خاصة مع حرق الوقود الأحفورى وإنتاج الأسمنت وتغيير استخدام الأراضى، حيث يتم امتصاص حوالى ثلث الكمية من قبل النظم الإيكولوجية البرية، وتقوم النباتات بسحب ثانى أكسيد الكربون من الجو عن طريق تناوله، أى تحول ثانى أكسيد الكربون إلى سكريات ونشا فيما يعرف بالتمثيل الضوئي.
ووفقا لكا ذكره موقع "phys" العلمى فوجد العلماء أن ارتفاع تركيز ثانى أكسيد الكربون فى الهواء، يعزز امتصاص الكربون الأرضى فى عملية تعرف باسم تسميد ثانى أكسيد الكربون، ولكن كم هو مقدار كمية تسميد ثانى أكسيد الكربون لتوقع كيف سيؤثر المناخ على دورة الكربون ويتأثر بها.
نجح باحثون من 28 مؤسسة فى تسعة بلدان فى تحديد كمية تسميد ثانى أكسيد الكربون على مدار العقود الخمسة الماضية، مستخدمين عمليات محاكاة من 12 نموذجًا للنظام البيئى الأرضى وملاحظات من سبع تجارب تخصيب ثانى أكسيد الكربون الحقلية.
ووجدوا أن حساسية امتصاص الكربون المعتدلة ترتبط ارتباطًا خطيًا بحساسية نطاق الموقع عبر النماذج، وقدرت الدراسة أنه مقابل كل زيادة 100 جزء فى المليون فى ثانى أكسيد الكربون فى الهواء، يزيد امتصاص ثانى أكسيد الكربون الأرضى بمقدار 6.4 مليار طن من الكربون سنويًا فى نصف الكرة الشمالى المعتدل، و35 مليار طن من الكربون سنويًا على مستوى العالم.
وقال الدكتور ليو يونغ ون، المؤلف الرئيسى للدراسة، عالم أبحاث فى معهد بحوث هضبة التبت بالأكاديمية الصينية للعلوم، "لشرح الآليات الأخرى الكامنة وراء تأثير تسميد ثانى أكسيد الكربون، يلزم إجراء مزيد من التجارب الميدانية على المدى الطويل، خاصة فى النظم البيئية الشمالية والاستوائية".
وأظهرت الدراسات أن قدرة النظم الإيكولوجية الأرضية على امتصاص ثانى أكسيد الكربون تتزايد، وهذه أخبار جيدة لأن العملية يمكن أن تبطئ تراكم ثانى أكسيد الكربون فى الهواء وبالتالى سرعة تغير المناخ.
ويرجع ذلك إلى تسميد ثانى أكسيد الكربون، وموسم النمو الممتد للغطاء النباتى، وكل ذلك يساعد فى سحب الكربون من الجو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة