تمخض الجبل فولد فأراً، بعدما أزعجت قطر الأوساط العالمية بجدارتها فى تنظيم مونديال 2022، الذى حصلت على حق تنظيمه فى صفقة كبيرة من الرشاوى هزت العالم، ومازال صداها موجودًا إلى الآن، لم تستطع قطر تنفيذ البنية التحتية لاستقبال بطولة عالمية بهذا الحجم، لدرجة أن شعار كأس العالم جاء بشكل بدائى ودون المستوى.
تميم وبعد سلسلة من الفضائح فى ملف تنظيم كأس العالم 2022، لم يستطع حتى الآن تنفيذ ما طلبه الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، حيث يسقط العشرات من العاملون الأجانب موتى جراء البيئة الصعبة التى يعملون بها فى الدوحة، من أجل تشييد الأندية التى ستستضيف كأس العالم المقبل.
من جانبه نقل موقع "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية، عن الكاتب ورجل الأعمال الفرنسى جان بيير مارونجو، الذى قضى 5 سنوات ظلمًا فى سجون قطر، تأكيده أن إسناد تنظيم بطولة كأس العالم 2022 لدويلة قطر، عار على المجتمع الدولى، فى ظل الفضائح التى ترتكبها الإمارة الخليجية الصغيرة، متابعًا: بفضل دفاتر الشيكات أصبح بمقدور قطر فرض صورتها على العالم.
الكاتب ورجل الأعمال الفرنسى، لفت إلى أن شراء هذه الدولة نادى باريس سان جيرمان الفرنسى على سبيل المثال، لم يكن سوى خطوة مؤقتة ولازمة لنيل المودة الفرنسية، للحصول على حق تنظيم كأس العالم 2022، قائلاً: لقد مكن فساد قطر وسلاح إغرائها الضخم من إظهارها على الساحة الدولية بعدما جذبت اهتمام العالم بأكمله.
وتابع جان بيير مارونجو: كأس العالم البطولة الأكثر متابعة على وجه الأرض ستمكن قطر من الوصول إلى كل بيت وإفساد كل العقول سواء من الشباب أو من أضعف الناس نفوسًا، فلقد استخدموا أبطال كرة القدم والنجوم المقدسين ومعشوقى الجماهير من أجل الحصول على شرعية تنظيم هذا التجمع الدولى الرياضى الكبير إلى دولة ظلامية تعيش فى القرون الوسطى ومتعطشة إلى العنف.
واستطرد رجل الأعمال الفرنسى: هل سيحيى خطاب افتتاح البطولة ذكرى العمال المستعبدين من النيباليين والهنود والسريلانكيين الذين لم تودع رواتبهم؟، والذين عانوا من ظروف عمل سيئة من أجل أن يشيدوا أهرامات ترضى الكبرياء بعد أن سالت دماؤهم؟، فهل سنعيد جثث مئات العمال الذين دفعوا حياتهم ثمنا لصمتنا المتواطئ؟، عن أى كأس عالم سنتحدث فى عام 2022، عن كأس العالم لكرة القدم أم عن كأس العالم للعار؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة