لم يخطر على بال أحد أن تكون مواقع التواصل الاجتماعى أداءه للتكفير والتفجير، ولنشر الأفكار المتطرفة، والدعاية السوداء لكل زيف وكذب، فعندما تم تأسيس فيس بوك والذى يعد أشهر وسائل التواصل الاجتماعي ويمكن تعريفه بأنه شبكة اجتماعية كبيرة كان الهدف منه الاتصال بالآخرين والتفاعل معهم، وإرسال الرسائل إليهم، وتعريف الآخرين بأنفسهم، إلا أنه مع كثرة الاستخدام تحول لأداة شر دفعت العديد من الدول حظره خلال فترات متفاوتة، كما تم حظر استخدامه في العديد من جهات العمل لإثناء الموظفين عن إهدار أوقاتهم في استخدام تلك الخدمة، وكذلك مثلت انتقادات موجهة إلى فيسبوك مخاوف بشأن الحفاظ على الخصوصية واحدة من المشكلات التي يواجهها رواد الموقع.
مواقع السوشيال ميديا وعلى رأسهم فيسبوك تمثل خطرا كبيرا بعدما اتخذتها التنظيمات الإرهابية منصة لتنفيذ أهدافها التحريضية ضد المنطقة، لذلك أصبح لزاما ضرورة مواجهة هذا الأمر ، للتصدى لنشر الأكاذيب والشائعات ضد الدولة المصرية، ورموزها.
الحسابات الوهمية أداة العناصر الإرهابية
وعن اسختدام الجماعات المتطرفة لسشويال ميديا، قال هشام النجار، الباحث المتخصص فى شأن الركات الإسلامية، إن الفيسبوك هو أداة متاحة للجميع ويمكن توظيفها بفاعلية أكبر عبر التمويلات لمن يمتلك المال من خلال نشر مواد ممولة وهو ما يغري الكيانات ذات الظهير المالي القوي لتوظيفه كوسيلة لنشر دعاياتها وتحريضها وأفكارها السوداوية التكفيرية على نطاق واسع.
هشام النجار
وأضاف أن الإخوان والتنظيمات الإرهابية يستخدمون السوشيال ميديا كوسيلة تواصل واتصال بين الأشخاص عبر إنشاء صفحات مجهولة والتواصل من خلال الأسماء الوهمية لتلقى التعليمات حول تنفيذ العمليات الإرهابية.
تضرر الإعلام بسبب السوشيال ميديا
من جانبه أكد حزب الحرية المصرى، تضرر المؤسسات الإعلامية المصرية من منصات التواصل الاجتماعى وفى مقدمتها أداء الفيس بوك واحتضانه التام لكل ما تقوم بنشره قنوات ومواقع ومنصات الجماعة الإرهابية من تحريض على الدولة المصرية ومؤسساتها وعلى رأسها القوات المسلحة المصرية.
صلاح حسب الله رئيس حزب الحرية
وقال حزب الحرية المصرى إنه على الرغم من الكذب والتدليس والفبركة وبث الشائعات والأكاذيب والسموم ضد مصر وقائدها ومؤسساتها بل ومخالفه كل ما تبثه هذه المنصات من سموم لقوانين النشر المعلنة من قبل الفيس بوك نفسه تجد هذه المنشورات المسمومة كل الدعم والأولوية والنشر والدعم فى حين لا تجد المؤسسات الإعلامية المصرية رغم التزامها التام بتلك القوانين المعلنة إلا الحذف المباشر والفورى من إدارة الفيسبوك.
وأكد حزب الحرية أنه يدرك أهمية الإعلانات والتمويل والمكاسب المادية لشركة فيسبوك إلا أنه ينأى به أن يكون دمية فى يد أجهزة مخابرات الدول الحاضنة والداعمة للإرهاب أو أن يكون المنصة الرئيسية للإرهابيين وداعميهم أو منصة للتحريض على جيش دولة مستقلة ذات سيادة.
وطالب حزب الحرية شركة الفيسبوك الانتباه وتصحيح الأوضاع بما يليق بتفاعل ما يقرب من 50 مليون مصرى معها جعلوا منها أكبر منصات التواصل الاجتماعى فى أكبر أسواق العالم مصر. مع الإسراع الفورى فى الالتزام بما يجب العمل به من معايير عادلة ونزيهة حتى تحتفظ بمصداقيته وحتى تسمح لها الدولة المصرية وقبلها الشعب المصرى بأن تستمر فى الاحتفاظ بهذه المكانة.
وأكد حزب الحرية المصرى أنه يعى تماما أن الدولة المصرية لن تقف مكتوفة الأيدى أمام ما يجرى وتملك من أدواتها التشريعية وغيرها ما يحفظ لها حقوقها وما يمكنها من تحجيم نشاط أى منصة أيا كانت يثبت لها عدم عدالتها واحتضانها للإرهاب ومموليه وتصمم على الاستهانة بالدولة المصرية ومؤسساتها، وعلى رأسها درة التاج وشرف وعزة البلاد القوات المسلحة.
مطالبات بالتصدى للسوشيال ميديا
وفى إطار متصل أوضح النائب محمود الصعيدى، ضرورة أن يكون هناك تشريع يغلظ العقوبة على كل من يستخدم مواقع التواصل الاجتماعى فى نشر الأكاذيب والتحريض على العنف، وأن تصل عقوبة كل من يستخدم السوشيال ميديا فى التحريض على العنف لتصل إلى الإعدام.
النائب محمود الصعيدى
وأشار الصعيدى ،إلى أهمية تحرك الدولة المصرية ضد الأخبار المضللة والداعية للعنف على تويتر وفيس بوك، موضحا أنه رغم إعلان "تويتر" نشر أى محتويات تحض على العنف إلا أن هناك حسابات تابعة للإخوان تحرض على الإرهاب وحمل السلاح.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن من يستخدمون حسابات مفبركة على مواقع التواصل الاجتماعى لنشر الأكاذيب والفوضى ويحرض على العنف هو ينشر الفساد فى الأرض وبالتالى لابد من عقوبة رادعة لوقف مثل هذه الوقائع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة